شعريار
بعد المغيب
نشرت
قبل 4 أسابيعفي
لويس بورخس
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الغروبُ مزعجٌ دائماً
إن كان مسرحياً أو أبكمَ،
والمزعجُ أكثر
آخرُ النور المستميتِ
الذي يدهنُ السطحَ بالصدأ
فلا يبقى على الأفقِ شيءٌ
من أًبّهةِ الغروبِ أو صخَبهِ.
كم يتقدّمُ النورُ عصِياًَ،
متوتّراً بانسحابهِ، مختلفاً،
هذيانٌ يَعرضُ خوفَ الإنسانِ
من ظُلمةِ الفضاءِ،
ثم يكفُّ
لحظةَ نُدركُ زَيفَهُ،
بطريقةِ حُلمٍ ينكسرُ
بعلمِ النائمِ أنه يحلُمُ
محمود درويش
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إلى أَين تأخُذُني يا أَبي؟
إلى جِهَةِ الريحِ يا وَلَدي..
وَهُما يَخْرُجانِ مِنَ السَهْل، حَيْثُ
أقام جنودُ بونابرتَ تلاّ لِرَصْدِ
الظلال على سور عَكَّا القديم
يقولُ أَبٌ لابنِهِ: لا تَخَفْ.. لا
تَخَفْ من أَزيز الرصاص! التصِقْ
بالتراب لتنجو! سننجو ونعلو على
جَبَلٍ في الشمال، ونرجعُ حين
يعود الجنودُ إلى أهلهم في البعيد
ومن يسكُنُ البَيْتَ من بعدنا
يا أَبي؟
سيبقى على حاله مثلما كان
يا ولدي!
تَحَسَّسَ مفتاحَهُ مثلما يتحسَّسُ
أَعضاءه، واطمأنَّ.. وقال لَهُ
وهما يعبران سياجًا من الشوكِ:
يا ابني تذكَّرْ! هنا طَلَبَ الإنكليزُ
أباك على شَوْك صُبَّارة ليلتين،
ولم يعترف أَبدًا.. سوف تكبر يا
ابني، وتروي لمن يَرِثُون بنادِقَهُمْ
سيرةَ الدم فوق الحديد..
لماذا تركتَ الحصان وحيدًا؟
لكي يُؤْنسَ البيتَ، يا ولدي،
فالبيوتُ تموتُ إذ غاب سُكَّانُها..
تفتحُ الأبديَّةُ أَبوابها، من بعيد،
لسيَّارة الليل.. تعوي ذئابُ
البراري على قَمَرٍ خائفٍ.. ويقولُ
أَبٌ لابنه: كُنْ قويًّا كجدِّك!
واصعَدْ معي تلَّة السنديان الأخيرةَ
يا ابني، تذكَّرْ: هنا وقع الانكشاريُّ
عن بَغْلَةِ الحرب، فاصمُدْ معي
لنعودْ متى يا أَبي؟
غدًا.. ربما بعد يومين يا ابني!
أحمد عبد المعطي حجازي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا عمّ
من أين الطريق ؟
أين طريق ‘ السيّدة ‘؟
أيمن قليلا ، ثمّ أيسر يا بنيّ
قال,, و لم ينظر إليّ
و سرت يا ليل المدينة
أرقرق الآه الحزينة
أجرّ ساقي المجهده
للسيّدة
بلا نقود ، جائع حتّى العياء
بلا رفيق
كأنّني طفل رمته خاطئة
فلم يعره العابرون في الطريق
حتّى الرثاء
إلى رفاق السيّدة
أجرّ ساقي المجهدة
و النور حولي في فرح
قوس قزح
و أحرف مكتوبة نم الضياء
‘ حاتي الجلاء ‘
و بعض ريح هيّن ، بدء خريف
تزيح عقصة مغيّمة
مهمومة
على كتف
من العقيق و الصدف
تهفهف الثوب الشفيف
و فارس شدّ قواما فارغا ، كالمنتصر
ذراعه ، يرتاح في ذراع أنثى ، كالقمر
و في ذراعي سلّة ، فيها ثياب
و الناس يمضون سراعا
لا يحلفون
أشباحهم تمضي تباعا
لا ينظرون
حتّى إذا مرّ الترام
بين الزحام
لا يفزعون
لكنّني أخشى الترام
كلّ غريب ههنا يخشى الترام
و أقبلت سيّارة مجنّحة
كأنّها صدر القدر
تقلّ ناسا يضحكون في صفاء
أسنانهم بيضاء في لون الضياء
رؤوسهم مرنّحة
وجوههم مجلوّة مثل الزهر
كانت بعيدا ، ثمّ مرّت ، واختفت
لعلّها الآن أمام السيّده
و لم أزل أجرّ ساقي المجهده
و الناس حولي ساهمون
لا يعرفون بعضهم.. هذا الكئيب
لعلّه مثلي غريب
أليس مثلي غريب
أليس يعرف الكلام ؟
يقول لي.. حتّى.. سلام
يا للصديق
يكاد يلعن الطريق
ما وجهته ؟
ما قصّته ؟
لو كان في جيبي نقود
لا. لن أعود
لا لن أعود ثانيا بلا نقود
يا قاهرة
أيا قبابا متخمات قاعدة
أنا هنا لا شيء ، كالموتى ، كرؤيا عابرة
أجرّ ساقي المجهدة
للسيّده
للسيّده
المثقّب العبدي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أفاطمُ! قبلَ بيْنكِ متِّعينى
ومنعكِ ما سألْتكِ أنْ تبينى
فَلا تَعِدي مواعِدَ كاذِباتٍ
تمرّ بها رياحُ الصيفِ دوني
فإنِّى لوْ تخالفني شِمالي
خلافكِ ما وصلتُ بها يميني
إذاً لَقَطَعتُها ولقُلتُ: بِيني
كذلكَ أجتوي منْ يجتويني
لمنْ ظعنُ تطلَّعُ منْ ضبيبٍ
خَوايَة َ فَرْجِ مِقْلاتٍ دَهينِ
يشَّبهنَ السَّفينَ وهنَّ بختُ
عُراضاتُ الأباهِرِ والشُّؤونِ
وهُنَّ على الرَّجائزِ واكِناتٌ
قَواتِلُ كُلِّ أَشجَعَ مُسْتكينِ
كغُزلانٍ خذلنَ بذاتِ ضالٍ
تنوشُ الدَّانياتِ منَ الغصونِ
ظهرنَ بكلَّة ِ، وسدلنَ رقماً
وثقبنَ الوصاوصَ للعيونِ
أَرَينَ مَحاسِناً وكنَنَّ أُخرى
من الأجيادِ والبَشَرِ المَصونِ
ومن ذَهَبٍ يَلوحُ على تَريبٍ
كلَونِ العاجِ ليسَ بذي غُضونِ
وهُنّ على الظِّلام مُطَلَّباتٌ
طويلاتُ الذُّوائبِ والقرونِ
إذا ما فتنهُ يوماً برهنٍ
يعزُّ عليهِ لم يرجع يحينِ
بتَلهِيَة ٍ أَريشُ بها سِهامي
تبذُّ المرشقاتِ منَ الفطينِ
علونَ رباوة ً، وهبطنَ غيباً
فلَمْ يَرجِعْنَ قائلة ً لحِينِ …
إذا ما قمتُ أرحلها بليلٍ
تأوَّهُ آهة َ الرَّجلِ الحزينِ
تقولُ إذا دَرأْتُ لها وَضِيني
أهذا دينهُ أبداً ودينى ؟
أكلَّ الدَّهرِ حلٌّ وارتحالٌ
أما يبقى على َّ وما بقينى !
فأَبقى باطِلي والجِدُّ منها
كدُكّانِ الدَّرابِنَة ِ المَطِينِ
ثَنَيتُ زِمامَها ووَضَعتْ رَحلي
ونمرقة ً رفدتُ بها يمينى
فَرُحْتُ بها تُعارِضُ مُسبَكِرّاً
على ضحضاحهِ وعلى المتونِ
إلى عمروٍ، ومنْ عمروٍ أتتني
أخى النَّجداتِ والحلمِ الرَّصينِ
فإمَّا أنْ تكونَ أخى بحقِّ
فأَعرِفَ منكَ غَثِّي من سَميني
وإلاَّ فاطَّرحني واتخذنى
عَدُوّاً أَتَّقيكَ وتَتَّقيني
وما أَدري إذا يَمَّمتُ وَجهاً
أُريدُ الخَيرَ أَيُّهُما يَليني
أَأَلخَيرُ الذي أنا أَبْتَغيهِ
أَمِ الشَّرُّ الذي هو يَبْتَغيني
اصدارات: كتاب “نحو استراتيجية ثقافية” للباحثة لمياء الحبشي… نحو بلورة خطط استراتيجية في ادارة الازمات بالقطاع الثقافي
دوجة ومجيدة كانوا ضيفان
ملاكمة… الاتحاد الدولي يوقف الجزائرية إيمان خليف مدى الحياة؟
ورقات يتيم … الورقة 75
وزارة التربية… تعليق الدروس قبل يوم من الانتخابات
استطلاع
صن نار
- ثقافياقبل ساعتين
اصدارات: كتاب “نحو استراتيجية ثقافية” للباحثة لمياء الحبشي… نحو بلورة خطط استراتيجية في ادارة الازمات بالقطاع الثقافي
- من يوميات دوجة و مجيدةقبل ساعتين
دوجة ومجيدة كانوا ضيفان
- رياضياقبل 20 ساعة
ملاكمة… الاتحاد الدولي يوقف الجزائرية إيمان خليف مدى الحياة؟
- جور نارقبل يومين
ورقات يتيم … الورقة 75
- اجتماعياقبل يومين
وزارة التربية… تعليق الدروس قبل يوم من الانتخابات
- راجل و سيد الرجالقبل يومين
“زعمة”
- ثقافياقبل 3 أيام
متابعة تنفيذ التوصيات الخاصة بتسجيل جزيرة جربة في التراث العالمي
- تونسيّاقبل 3 أيام
الحكم بـ 12 سنة سجنا في حق المترشح عياشي زمّال، مع المنع من الاقتراع