تابعنا على

صن نار

تشريعيات فرنسا… اليسار يعود بمعجزة، وارتياح أوروبي ودولي لهزيمة التطرّف

نشرت

في

فور صدور نتائج انتخابات فرنسا التشريعية بفوز تحالف اليسار، رأى زعيم اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون الأحد أنّ على رئيس الوزراء “المغادرة” وأنّه ينبغي على الجبهة الشعبيّة الجديدة التي ينتمي إليها حزبه أن “تحكُم”، وفيما حلّ اليمين المتطرّف ثالثا بعدما كان فوزه مرجحا، قال ميلانشون، زعيم حزب فرنسا الأبيّة، “شعبنا أطاح بوضوح بأسوأ الحلول”.

وبعد أن اختبر ذروة السلطة، عاد الرئيس الفرنسي الاشتراكي السابق فرانسوا هولاند الأحد إلى الساحة السياسية بفوزه بمقعد في البرلمان تحت راية تحالف اليسار “الجبهة الشعبية الجديدة”. وبعد سبع سنوات من تسليمه مفاتيح الإليزيه لماكرون، حصل الرئيس السابق البالغ 69 عاما (2012-2017) على 43,10% من الأصوات، وقال لفرانس بريس “لن أكون نائبا مثل الآخرين، هذا أمر مؤكد”.

من جانبه دعا ماكرون إلى “توخّي الحذر” في تحليل نتائج الانتخابات التشريعيّة لمعرفة من يمكن أن يتولّى تشكيل حكومة، معتبرًا أنّ كتلة الوسط لا تزال “حيّة” جدًا بعد سنواته السبع في السلطة، حسبما أفاد مقربوه مساء الأحد.

وقال قصر الإليزيه بُعيد ذلك إنّ ماكرون ينتظر “تشكيل” الجمعيّة الوطنيّة (برلمان) الجديدة من أجل “اتّخاذ القرارات اللازمة”.

وأعلن رئيس وزراء فرنسا غابريال أتال مساء الأحد أنه سيقدّم استقالته الاثنين، موضحا أنّه مستعدّ للبقاء في منصبه “طالما يقتضي الواجب”، خصوصا أنّ فرنسا تستضيف دورة الألعاب الأولمبية قريبا.

وانتقد رئيس حزب التجمّع الوطني اليميني المتطرّف جوردان بارديلا “تحالف العار” الذي حرم الفرنسيّين من “سياسة إنعاش”.

وقال بارديلا “يُجسّد حزب التجمع الوطني أكثر من أيّ وقت مضى البديل الوحيد”، متعهدًا أن حزبه لن ينزلق نحو “أية تسوية سياسية ضيّقة” ومؤكدًا أن “لا شيء يمكن أن يوقف شعبًا عاد إليه الأمل”.

واعتبرت زعيمة اليمين المتطرّف مارين لوبان تعليقا على نتائج الانتخابات الأحد “نصرنا مؤجّل فقط. المدّ يرتفع. لم يرتفع بالمستوى الكافي هذه المرّة لكنه يستمر بالصعود”، مضيفة “لدي خبرة كبيرة تكفي لكيلا أشعر بخيبة أمل بنتيجة ضاعفنا فيها عدد نوابنا”، وندّدت لوبن بمناورات “الذين يريدون البقاء في السلطة خلافا لإرادة الشعب”.

دوليا، قال رئيس الوزراء البولوني دونالد توسك الأحد إنّ هزيمة اليمين المتطرّف في فرنسا في الانتخابات “أفرحت” وارسو وستجلب “خيبة أمل” لروسيا و”ارتياحا” لأوكرانيا.

في ألمانيا، اعتبر مسؤول في الحزب الديموقراطي الاشتراكي الذي يتزعّمه المستشار أولاف شولتس الأحد، أنه تم “تجنّب الأسوأ” بخسارة اليمين المتطرّف في الانتخابات الفرنسيّة.

ورحّب رئيس الوزراء الإسباني الاشتراكي بيدرو سانشيز الأحد باختيار فرنسا والمملكة المتحدة “رفض اليمين المتطرّف والالتزام الصارم باليسار الاشتراكي”. وكتب سانشيز على منصّة إكس “هذا الأسبوع، اختارت اثنتان من أكبر الدول في أوروبا المسار نفسه الذي اتّبعته إسبانيا قبل عام”.

وأشاد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الأحد بالانتصار “ضد التطرف” وبـ”نضج القوى السياسية” في فرنسا بعد أن كبح اليسار جماح اليمين المتطرف في الانتخابات التشريعية. وقال الزعيم اليساري على إكس “سعيد جدا بما أظهرته القوى السياسية في فرنسا من عظمة ونضج بعد أن اتحدت ضد التطرف”.

وشدد لولا على أن النتيجة في فرنسا وفوز حزب العمال في المملكة المتحدة هذا الأسبوع “يعززان أهمية الحوار بين الشرائح التقدُّميّة للدفاع عن الديموقراطية والعدالة الاجتماعية”.

أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقتصاديا

ورشة عمل حول جذب الكفاءات التونسية بالخارج

نشرت

في

متابعة وتصوير: جورج ماهر

احتضنت العاصمة صباح اليوم الثلاثاء 23 ديسمبر 2025 ورشة عمل خُصصت لعرض نتائج دراسة “خارطة طريق الجذب”، في إطار مشروع THAMM-OFII*، الممول من الاتحاد الأوروبي والمنفّذ من قبل *المكتب الفرنسي للهجرة والاندماج (OFII)*، بالشراكة مع *جمعية ATUGE. وقد مثّلت هذه الورشة مناسبة لاستعراض أبرز نتائج الدراسة الميدانية التي رصدت أبرز العراقيل التي تحول دون عودة التونسيين ذوي الكفاءات المقيمين بالخارج، إلى جانب مناقشة الحوافز الممكنة لتشجيع عودة مستدامة وفعالة.

وتضمّن برنامج الورشة: جلسة تفاعلية للنقاش والأسئلة مع الحضور ، فجلسة أولى خُصصت لموضوع “النفاذ إلى سوق العمل والفرص الاقتصادية”، ثم جلسة ثانية تناولت “سهولة الاستثمار والولوج إلى التمويل ورأس المال”، تلتها جلسة ثالثة ناقشت “تبسيط الإجراءات الإدارية والخدمات المتخصصة مثل الأنظمة المصرفية، الصرف الأجنبي، والحماية الاجتماعية”.

واختُتمت الورشة بكلمة قدّمت ملخصًا لمداخلات المشاركين وتوصياتهم، وسط اتفاق عام على أهمية تطوير سياسات عملية تستجيب لتطلعات الكفاءات التونسية بالخارج، وتُسهم في توظيف خبراتهم في مسار التنمية الوطنية.

أكمل القراءة

صن نار

بعد تبادل الأسرى… هل يعود الوئام بين أطراف فتنة اليمن؟

نشرت

في

صنعاء ـ مصادر

أعلنت الحكومة اليمنية وجماعة “أنصار الله”، الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق على إطلاق سراح آلاف الأسرى، بعد نحو أسبوعين من مشاورات انطلقت في العاصمة العمانية مسقط.

وقال عضو الفريق الحكومي في المفاوضات ماجد فضائل، في تدوينة بمنصة “إيكس”: “تم التوصل إلى اتفاق للإفراج عن آلاف المحتجزين والمختطفين”.

وأوضح أن الاتفاق جاء في إطار الجولة العاشرة من مشاورات ملف المحتجزين والمختطفين.

وأضاف فضائل أن “من سيتم إطلاق سراحهم ينتمون إلى كافة الأطراف ومن جميع الجبهات”.

بدورها، قالت اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى التابعة للجماعة: “وقّعنا اليوم (الثلاثاء) اتفاقا مع الطرف الآخر (الحكومة) على تنفيذ صفقة تبادل واسعة” للسجناء لدى الجانبين.

وذكرت عبر بيان نشرته على “إيكس”، أن الصفقة تشمل 1700 من أسرى الحوثيين، مقابل 1200 من أسرى الطرف الآخر، “بينهم 7 سعوديين و23 سودانيا”.

وأعربت اللجنة الحوثية عن شكرها وتقديرها للمسؤولين في سلطنة عمان “على جهودهم الكبيرة في احتضان ورعاية وإنجاح هذه الجولة”.

بدوره، قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، إن أطراف النزاع في اليمن اتفقت في ختام اجتماع استمر 12 يوما في عُمان، على المرحلة الجديدة من “إطلاق سراح المحتجزين من جميع الأطراف على خلفية النزاع”.

جاء ذلك في بيان صدر الثلاثاء عن مكتب المبعوث، تعقيبا على الاجتماع، الذي عُقد في إطار عمل اللجنة الإشرافية المعنية بتنفيذ اتفاقية إطلاق سراح المحتجزين، برئاسة مشتركة بين مكتب غروندبرغ واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وهذا الاجتماع هو العاشر للجنة الإشرافية، التي أُنشئت بموجب اتفاقية ستوكهولم، لدعم الأطراف في الوفاء بالتزاماتها بالإفراج عن جميع المحتجزين على خلفية النزاع.

ورحّب غروندبرغ، بنتائج الاجتماع موجها الشكر لسلطنة عمان، ومؤكدا الأهمية الإنسانية لإحراز تقدم في ملف الإفراج عن المحتجزين المرتبطين بالنزاع.

وقال: “التوصل إلى اتفاق حول مرحلة أخرى من الإفراج عن المحتجزين على خلفية النزاع خطوة إيجابية وهامة، من شأنها أن تُسهم في التخفيف من معاناة المحتجزين وأسرهم في مختلف أنحاء اليمن”، دون تحديد عددهم.

وأضاف: “يتطلب التنفيذ الفعّال للاتفاق، استمرار انخراط الأطراف وتعاونها، ودعم إقليمي منسق، وبذل جهود متواصلة للبناء على هذا التقدم نحو مزيد من عمليات الإفراج”.

وجدد مكتب المبعوث الخاص التزامه بمواصلة تيسير تنفيذ اتفاق تبادل المحتجزين، بما يتماشى مع المبادئ الإنسانية.

أكمل القراءة

صن نار

حرب أوكرانيا: مصرع جنرال روسي بتفجير سيارته… وشكوك حول دور “كييف”

نشرت

في

موسكو ـ وكالات

قُتل جنرال روسي رفيع، يوم الاثنين، في جنوب موسكو، إثر انفجار عبوة ناسفة وضعت أسفل سيارته، بحسب ما أعلن المحققون في بيان لهم.

وقالت لجنة التحقيق الروسية، المعنية بالجرائم الكبرى، إنها فتحت تحقيقًا في “جريمة قتل” الفريق أول فانيل سارفاروف، رئيس إدارة التدريب في هيئة الأركان العامة.

وأضافت أن من بين فرضيات التحقيق احتمال ارتباط الهجوم بـ”قوات خاصة أوكرانية”.

ومنذ أن أرسلت موسكو قواتها إلى أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، وُجّهت اتهامات إلى كييف بالوقوف وراء عدة هجمات استهدفت مسؤولين عسكريين روس وشخصيات موالية للكرملين داخل روسيا وفي مناطق أوكرانية خاضعة لسيطرة موسكو.

وفي أفريل (نيسان)، قُتل الجنرال ياروسلاف موسكاليك، نائب رئيس هيئة الأركان العامة، في تفجير سيارة قرب موسكو.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2024، لقي إيغور كيريلوف، قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي الروسية، مصرعه في موسكو جراء انفجار دراجة كهربائية مفخخة، وهو هجوم أعلنت جهاز الأمن الأوكراني (SBU) مسؤوليته عنه.

كما قُتل المدون العسكري الروسي ماكسيم فومين في أفريل (نيسان) 2023 إثر انفجار تمثال داخل مقهى في سانت بطرسبرغ.

وفي أغسطس (آب) 2022، أسفر تفجير سيارة عن مقتل داريا دوغينا، ابنة المفكر القومي المتطرف ألكسندر دوغين.

أكمل القراءة

صن نار