تل أبيب ـ وكالات
قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان له الاثنين، إن إسرائيل مستعدة لدعم لبنان في نزع سلاح جماعة “حزب الله”.
وأفاد مكتب نتنياهو: “حان الوقت لكل من إسرائيل ولبنان للمُضي قدماً، بروح من التعاون، والتركيز على الهدف المشترك المتمثل في نزع سلاح (حزب الله)”، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
ووافق مجلس الوزراء اللبناني، في وقت سابق من هذا الشهر، على أهداف خطة أمريكية لنزع سلاح “الجماعة المتحالفة مع إيران”.
وتابع مكتب نتنياهو “إذا اتخذت القوات المسلحة اللبنانية الخطوات اللازمة لنزع سلاح (حزب الله)، فستقوم إسرائيل باتخاذ تدابير متبادلة، بما في ذلك خفض تدريجي للوجود العسكري الإسرائيلي بالتنسيق مع الآلية الأمنية التي تقودها الولايات المتحدة”.
إلى ذلك، دعا المكتب العمالي المركزي في حركة “أمل” اللبنانية ووحدة النقابات والعمال المركزية في “حزب الله” في بيان لهما يوم الاثنين، إلى التجمع بعد ظهر الأربعاء في وسط بيروت احتجاجا على قرارات الحكومة بحصر السلاح في يد الدولة.
ووصفت الجماعتان قرارات الحكومة بأنها تتعارض مع المصلحة الوطنية، وأضافتا “لقد طال صبرنا على التحديات التي تواجه وطننا، وآن الأوان لنعبر عن موقفنا الوطني الموحد”.
وذكر “حزب الله” وحركة “أمل” في البيان أن الوقفة الاحتجاجية “هي تأكيد على حقنا في الحفاظ على سلاحنا الذي أثبت قدرته على كسر شوكة الأعداء، وعلى حقنا في مقاومة العدو الإسرائيلي الذي يستبيح أرضنا”.
وقررت الحكومة اللبنانية في وقت سابق من الشهر الحالي تكليف الجيش بحصر السلاح في يد الدولة بحلول نهاية العام الحالي.
وازدادت الضغوط على حزب الله للتخلي عن سلاحه بعد أن تعرض لضربة قوية في حربه مع إسرائيل العام الماضي، حيث لقي العديد من كبار قادته حتفهم ومنهم الأمين العام حسن نصر الله قبل التوصل إلى هدنة في نوفمبر تشرين الثاني الماضي بوساطة أمريكية.
وألزم اتفاق الهدنة لبنان بحصر حيازة الأسلحة على ستة أجهزة أمن حكومية، ونص على منع إعادة تسليح الجماعات غير الحكومية.
وعلى الرغم من وقف إطلاق النار، واصلت إسرائيل شن غارات على ما تقول إنها مستودعات أسلحة ومقاتلين تابعين لـ”حزب الله” في جنوب لبنان وشرقه.