نزل الستار على موسم رياضي مريض بالكورونا و عدة أوبئة أخرى … الترجي رفع عن جدارة بطولته الواحدة بعد الثلاثين، و النجم يرافقه ـ كالعادة ـ إلى رابطة الأبطال الإفريقية … فيما اختطف اتحاد بن قردان لثاني مرة تذكرة تمثيل بلادنا في كأس الكاف …
هذا في أعلى الترتيب، و لكن تشويق اليوم و الجولات الأخيرة كان حول من ينزل و من يبقى … و هنا تفرض نفسها بضع ملاحظات:
الإفريقي نجح في الخروج بأخف الأضرار من موسم للنسيان … لا بل للتذكر و الاعتبار حتى لا يعاد سيناريو غير معتاد يقارب الكابوس لنادي باب الجديد … و أكيد أن هيئة العلمي واعية بما ينتظرها بعد الانتهاء من رواسب الرياحي و اليونسي.
الملعب التونسي قد يلوم أنصاره أكثر من جهة خارجية (و أولها الجامعة طبعا) و لكن معظم اللوم يعود على إدارة الفريق التي راكمت المدربين و الأخطاء، و للاّعبين الذين لم ينزلوا إلى الميدان بالجدية اللازمة، و لفئة من الجمهور صدّقت أن المباراة ستكون ودية و نتيجتها”طاولة” و سيضحي الجريء بالمتلوي كما أشيع على فايسبوك
أغلب الفرق المعنية بالنزول (عدا الإفريقي و الملعب) إما انتصرت على أرضها أو على أرض خصمها، أو حققت تعادلات تشبه الكذب، مما أعطى سكورات عجيبة و منها 18 هدفا في ثلاث مباريات !
الترجي بطل الموسم هذا صحيح، و لكنه ينهزم للمرة الثالثة على التوالي و يقبل ستة أهداف في مسابقتين مختلفتين … و لعل هذا الأمر يتجاوز مسألة “إراحة” الفريق الأول و تدوير المجموعة، إلى ما أعمق و أكثر إزعاجا لأحبائه الكثر … و لعل عودة السبت مع بلوزداد تؤكد هذا الاستنتاج أو تنفيه، و هذا ما نتمناه لممثل كرة القدم التونسية.
النتائج الفنية:
رجيش – الصفاقسي: 3 / 3
ديارا (25)، حمدوني (58)، بن سالم )76)
إيدوو (23)، ن كامارا (28)، أ. كامارا (47)
الترجي– المتلوي: 1 / 2
توغي (53)
أبوكو (60)، التيمومي (80)
النجم– باجة: 4 / 4
حاج محمود (16)، الصفاقسي (42 ض ج، 73 ض ج)، عبيد (50)
اختتمت أمس الأحد الألعاب الأولمبية الصيفية بباريس 2024 بحفل فني في ملعب “ستاد دي فرانس” أمام 80 ألأف متفرج وقرابة الثمانية ملايين متابع في فرنسا فقط. وقد شارك في هذه الألعاب التي استمرت من 28 أوت إلى 8 سبتمبر 2024 ما يزيد عن 4400 رياضي ورياضية من 169 دولة.
وكانت المشاركة التونسية جيدة جدا إذ بحصولها على 11 ميدالية (5 ذهبية، 3 فضية و3 برونزية) حلت بلادنا في المرتبة 27 بالجدول الختامي للميداليات بين 79 بلدا متوجا، متقدمة على معظم الدول العربية والإفريقية، وعلى دول أوروبية مثل السويد والنرويج والدانمارك وبلغاريا والبرتغال وكرواتيا وإيرلندا ورومانيا.
وقد كانت الألعاب فرصة لبطلتنا العالمية روعة التليلي كي تحصد ميداليتها الحادية عشرة عموما والسابعة ذهبيا، بعد أن سبق لها التتويج في ألعاب 2008، 2012، 2016 و2020، دون الحديث عن أرقامها القياسية في رمي الصحن والكرة الحديدية.
بعيون دامعة وقلوب خاشعة ودعت مدينة اكودة المغفور له بإذن الله تعالى السيد سالم باباي المسير والمسؤول السابق بفريق الهلال الرياضي الاكودي وقد ووري جثمان المرحوم الثرى بمقبرة المكان.
وشهدت جنازة الفقيد حضورا كبيرا من أبناء المدينة و محبي ومسؤولي الهلال من مختلف الأجيال التى رافقها “عم سالم” في مسيرتها الرياضية و هو الذي عرف بطيبة القلب ودماثة الأخلاق و حبه للجميع.
يذكر أن سالم باباي كان من المحبين و المسؤولين الذين مثلوا الاستثناء في تاريخ الفريق الأول بمدينة الياسمين و كان يعرف بدفاعه المستميت عن هلال أكودة خصوصا في السنوات العصيبة التي مر بها الهلال.