تابعنا على

فُرن نار

مخاوف حقيقية من حرب قادمة بين الكيان و حزب الله… بايدن : سندعم اسرائيل في حال نشوب حرب

نشرت

في

محمد الزمزاري:

أدى الضغط السياسي المتواصل و الضغط الشعبي على حكومة نتنياهو و دعوتها للاستقالة، إلى بحثها عن كبش فداء للخروج من المازق و ضمان استمرار وجودها على رأس الكيان النازي ..

محمد الزمزاري Mohamed Zemzari

وكان لابد لهذا الكيان من مواصلة ارتكاب المجازر بغزة ومواصلة حربه إلى درجة بدأت تثير عددا من الانتقادات داخل الجيش بالإضافة إلى المظاهرات في عديد البلدان الغربية و توسع الاعتراف بالدولة الفلسطينية .. وتحاول اسرائيل اليوم تقديم مجازرها النازية على أنها انتصار ضد حماس وهو لا يعدو أن يكون في حقيقة الأمر الا انتصارا للآلة العسكرية الأمريكية و الصهيونية على المباني و المستشفيات و الأطفال و المدنيين… لكن حاجة نتنياهو المتجهة حاليا لوسيلة ينهي بها مجازره بغزة والتي فرضتها أوضاع متعددة كما ذكرنا، باتت تهدد وجوده على رأس الحكومة المتطرفة بالإضافة إلى تدني الأوضاع الاقتصادية و مؤشراتها بسبب استنزاف الجيش الاحتياطي بحرب غزة…

هذا وغيره يدفعه إلى الإسراع بـإيجاد حل يحفظ ماء وجهه أمام المجتمع الصهيوني، و اعلان انتصار ه على حماس للانتقال نحو حرب جديدة بلبنان و حشد اخر ايام بايدن قبل الانتخابات الأمريكية… وهذا الأخير مدفوع تحت ضغوطات اللوبي الصهيوني إلى دعم نتنياهو للإبقاء على اخر ورقاته أيام الانتخابات ..ومثلما ذكرنا فإن هناك شكوكا موضوعية حول خطط بين نتنياهو و المرشح الجديد القديم اليميني “دونالد ترامب” لاسقاط بايدن “الديمقراطي”، وهي تتضح شيئا فشيئا و تشير إلى أن اعلان الانتصار على حماس يؤكد ان الصهاينة سيحاولون الوصول إلى اتفاقية “جدية” هذه المرة.

لكن من ناحية أخرى ورغم التضارب حول اسباب المناوشات بين اسرائيل وحزب الله وعدد من الفصائل الإسلامية بلبنان التي توسعت بسبب حرب غزة وكان المفروض ايقافها حال الاتفاق على ذلك… لكن هذا الأمر لا يلبي رغبة نتنياهو الذي سيتباهى بنصره وتدميره العمارات والمنازل و تقتيله الأطفال بل سيسعى إلى توريط بايدن في محاربة حزب الله و دمار لبنان مثلما فعل بغزة…

إن الآلة العسكرية الصهيونية التي تعد جزءا من الآلة الرهيبة الأمريكية سيفتح الحرب على لبنان بناء على اختيار نتنياهو ربما لاحراج بايدن وكنسه من البيت الأبيض خلال الانتخابات القريبة، و إعادة الصديق اليميني لمجازر الدولة الصهيونية. غير أن كلا الطرفين اليميني او “الديموقراطي” ينفذان استراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية الداعمة بل الحامية للكيان الصهيوني النازي والأدلة متعددة رغم عدم تكافؤ القوى و الأسلحة بين الكيان الصهيوني المدعوم من القوة الأعظم و بين حزب الله وربما الجيش اللبناني الذي سيجد نفسه مجبرا على الدفاع عن أراضيه.

ويبقى السؤال مطروحا بحدة حول مدى قوة وتجهيز حزب الله في الحرب المنتظرة، وحجم قدرته على خلق شرخ يجبر الكيان على الاقناع بانه لا أمن له، ما دام يحتل أرض الغير ويمارس وحشيته على أهلها.

أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

فُرن نار

بين الصهيونية الكلاسيكية والصهيونية الجديدة وتداعيات العصر

نشرت

في

محمد الزمزاري:

الصهيونية في مفهومها العام وأهدافها التكتيكية و الاستراتيجية ترتكز على منهجية واحدة ممثلة في القضاء على الاخر للظفر بمكانه، كما تؤمن بالمجازر وكل طرق القضاء على الفلسطينيين وتهديدهم ودحرهم وافتكاك منازلهم وتسليمها إلى من تستجلبهم من يهود او اشباه يهود (اشخاص من اصل غير يهودي ولكن تم منحهم الجنسية الاسرائيلية) من أوروبا وامريكا و حتى افريقيا.

محمد الزمزاري Mohamed Zemzari

وبناء على بعض المراجع الاحصائية فإن العدد الأوفر من اليهود هم بالولايات المتحدة الأمريكية ويتجاوز عددهم الذين في الارض المحتلة، تليها ألمانيا ثم فرنسا وإنكلترا. وهذه التجمعات تكوّن في شتى البلدان المذكورة لوبيات ضغط على الحكومات المنخرطة اصلا في ترسيخ كيان صهيوني قوي ورادع بالشرق الأوسط. وقد عرفت الصهيونية منذ احتلالها بدعم إنكليزي للأراضي الفلسطينية، بعقلية نازية دموية وعنصرية دينية راسخة، مع بعض الاستثناءات الشاذة كإحدى فرق اليهود الارتودوكس الذين يعتقدون عقائديا ان “الرب فرض على جميع اليهود التشتت بالعالم” و ان استقرارهم في اي (وطن قومي) يعد محرما ..

ويجدر التذكير بأن الصهيونية منذ احتلالها لفلسطين مارست ابشع المجازر و عمليات التشريد وافتكاك الأملاك عبر عصابات متعددة ممنهجة لعل اهمها دموية ميليشيا “الهاغاناه” التي ارتكبت عددا كبيرا من المذابح مثل “دير ياسين” و “كفر قاسم” وغيرهما و تحولت في ما بعد إلى نواة لجيش احتلال هاهو يواصل نفس السياسة بغزة و حتى الضفة الغربية. لكن بين الأمس و اليوم ماذا تغير في العقلية العصرية للصهيونية؟

ان المتأمل في تاريخ الصهيونية منذ احتلال فلسطين يرى ان السنوات الأخيرة شهدت مزيدا من التصلب باتجاه الفكر النازي و صعود اليمين المتطرف وكذلك يبدو أن التطرف لا يتعلق فقط بالسلطة الحاكمة وحتى المعارضة باسرائيل بل أيضا بالسكان ويتجلى ذلك بأكثر وضوحا لدى المستوطنين وممارساتهم التي تتفاقم وحشيتها.

وبدقة اكثر تطورت وحشية الممارسات الصهيونية تبعا لتطورها الزمني و المرحلي من الصهيونية الكلاسيكية (بن غوريون، شيمون بيريز، غولدا مائير، ميناحيم بيغين، يتسحاق رابين…) إلى “صهيونية محافظين جدد” اكثر تطرفا وعنفا. ولعل دواعي التطور النازي للمنظومة الصهيونية اعتمد على مرحلتين هامتين من تاريخ احتلال فلسطين بدأت أولاهما في دعم موطىء القدم و خلق كيان متقدم و جيش “شعبي” و عسكرة كل مؤسساته بدعم متواصل من الغرب الذي وقف معها في حربها سنة 48 ثم الثانية سنة 56 والثالثة سنة 67 ثم الرابعة سنة 73 وهكذا… وطبيعي ان تنتهي تلك الحروب عموما لفائدة الصهيونية المدعومة عسكريا و لوجستيا و استخباراتيا عن طريق الأجهزة المتطورة البريطانية والفرنسية ثم الأمريكية.

أما المرحلة الثانية أي الصهيونية الجديدة فقد سكنت قياداتها توجسات عميقة من شبح فناء “دولة اسرائيل” وان كانت المجازر و تدمير البيوت على رؤس ساكنيها و اغتيال القادة هو ما تقوم به المنظومة منذ احتلالها لفلسطين لا العكس، فإن الصهيونية الجديدة قد اعتمدت على حشد فكرة “البقاء للاقوى” واكتسحت العقلية الأكثر تطرفا كل سكان الكيان قبل أن تنتصب حكومات أشد تطرفا وايضا حلما بالتوسع ابتداء من تهجير اصحاب الأرض الفلسطينيين عن طريق المجازر و الدمار و الدفع نحو سيناء. غير أن هذا المخطط فشل حاليا ولو بعشرات آلاف الضحايا الفلسطينيين.

غلطة نتنياهو

إن رئيس الحكومة الصهيونية المتطرف و المحاط أيضا بزمرة من اليمينيين المتطرفين لم يضع في حساباته عددا من المعطيات التي افرزتها المرحلة مثل:

جهوزية المقاومة و مواصلة تصديها وسعيها الحثيث لاسقاط الجيش الصهيوني في عمليات استنزاف متواصلة.

ثانيا: ان فصائل المقاومة المدعومة من إيران مثل حزب الله و اذرع اليمن و العراق وسوريا قد نجحت في خلق خطر حقيقي على وجود الكيان رغم الدعم الأمريكي والغربي، بتجهيزاتها العسكرية العصرية و تبنيها حرب الاستنزاف بعيدا عن الحرب النظامية مما يخلق انهيارا متزايدا لمعنويات مستوطني الأرض المحتلة وطرح الهجرة المضادة ان توسعت عمليات الاستنزاف لتطال اعدادا اكبر من المستعمرات و المدن.

ثالثا : ان الاقتصاد الصهيوني لن يتحمل استنزافا متواصلا حتى لو ضاعفت الولايات المتحدة دعم الكيان.

رابعا: من المهم أيضا الإشارة إلى نشر غسيل الكيان و مجازره و نازيته أمام شعوب العالم فيما ربحت فلسطين المعركة الاعلامية التي ستخدمها لاحقا …

إن هذه المرحلة من تاريخ فلسطين ستحدد لاحقا الخطر الجديد الذي يهدد فعلا وجود كيان نازي جثم على وطن اعزل اواسط الأربعينات ليستيقظ ماردا خلال هذه السنوات.

أكمل القراءة

فُرن نار

الرد الإيراني… متى وكيف وما هي المساومات والضغوطات للتخفيف منه؟

نشرت

في

محمد الزمزاري:

تتداول بعض المصادر الاستخبارية الغربية بأن الضربة الإيرانية للكيان قد تكون تحددت ليوم 12 من هذا الشهر المصادف لعيد المبكى… و يرجعون اختيار هذه المناسبة لزيادة أحزان اليهود و ضرب معنوياتهم،… كما تتحدث جهات أخرى عن ضربة قوية آتية حتما لكن بعد إجراءات داخلية و خارجية، منها التنسيق مع اذرع إيران بالعراق و اليمن و سوريا و لبنان حول توزيع الأدوار او تجميع الضربات او توزيع الايام ..

محمد الزمزاري Mohamed Zemzari

الايرانيون يدركون جيدا ان نتنياهو “مشحون” ببطاريات أمريكية أعطته الضوء الأخضر للاجهاز على حماس ومزيد الضغط عليها و اغتيال قادتها… الولايات المتحدة رغم الدعوة المسوقة إعلاميا من بايدن والتى تدعو إلى اجتناب توسيع الحرب، تتضارب بسرعة مع مواقف نفس الرئيس العجوز الذي يؤكد ان أمريكا ستدعم الكيان في حالة حربه مع حزب الله او إيران وهي ضوء أخضر لنتنياهو كي يبدأ الحرب مع حزب الله كما كنا ذكرنا سابقا بجريدة “جلنار” وربما حربا مع إيران.

القادة الايرانيون لا تتلاعب بهم العاطفة مثل العرب و يدركون جيدا ان حربا مع الولايات المتحدة والكيان الصهيوني لن تكون في صالحهم وقد تلبي الاهداف الصهيونية اكثر من أهداف إيران… لكن نفس القادة يدركون جيدا أيضا ان عملية اغتيال مسؤول فلسطيني في عقر دارهم لا يجب أن يظل دون رد فعل قوي يؤكد للاذرع المنتشرة بالمنطقة و للايرانيين و ربما لإسرائيل، ان إيران دولة قوية عسكريا وتعرف كيف تلقن الدرس للكيان المغرور الذي ضاعف التحدي عديد المرات دون عقاب يرتقي إلى الرد المطلوب.

ان تكهن المخابرات الغربية بتحديد يوم 12 اوت لرد إيران. يهدف اولا إلى تعويم حمى الرد و إعطاء الوقت للقوات الغربية و الأمريكية للاستعداد لضرب إيران و ربما “تبريد” الغضب او إيجاد حلول لتجنيب الكيان ضربة قوية … الايرانيون و من ورائهم الاذرع المنتشرة بالعراق و اليمن و لبنان وسوريا لن ينتظروا التاريخ الذي تكهنت به المصالح الغربية كما لن يستعجلوا الضربة قبل إنهاء جنازة ضحاياهم او قبل تنسيق عسكري سيكون هذه المرة الأقرب و الأجدر لرسم قوة او ضعف إيران.

وهذا امر يضع الإيراانيين في محك صعب أمام اكبر قوة عالمية ساندة للكيان الصهيوني وعالم عربي خاذل للمقاومة التي تهمه اكثر نظريا من إيران. ذلك أن الاردن كانت شاركت في ضرب الصواريخ او المسيرات الموجهة نحو الكيان فيما أبدت مصر رفضها و منعها لأي طرف قد يستعمل اجواءها، ولا يمكن الحديث عن بلدان الخليج المطبعة.

حسب تقديراتنا و متابعتنا للأحداث لا نظن ان الرد الإيراني مع اذرعه سيتاخر اكثر من يوم الاثنين القادم وربما الأقرب يوم الأحد ..لن يكون الرد على شاكلة الرد السابق أثر الاعتداء على فنصلية إيران بسوريا بل سيوفق في ضربات موجعة للكيان في أماكن متعددة من الأرض المحتلة… ربما عبر تقسيم الأدوار لكن الأهم من الضربة القادمة على عجل ليس ما تجلبه من خسائر او دمار… الأهم ان الداخل الصهيوني ستعصف به المظاهرات ضد نتنياهو الذي ضحى به مقابل ضربات “جيمس بوندية” دون تقدير للعواقب.

أكمل القراءة

فُرن نار

بعد المناوشات واستعراض القوى… هل حان موعد الحرب المدمرة بين حزب الله والكيان؟

نشرت

في

محمد الزمزاري:

منذ بداية الاعتداء الوحشي على غزة توالت الهجمات و الهجمات المضادة بين حزب الله واسرائيل لكن هذه المواجهات لم تتخط إلى حرب موسعة رغم الفعل و رد الفعل بين هذا الطرف وذاك..

محمد الزمزاري Mohamed Zemzari

ابتدات المناوشات غير متجاوزة للحدود القريبة ثم توسعت إلى هجمات في عمق الكيان و في بعض القرى اللبنانية. و تعطي هذه المواجهة اول الأمر انطباعات تصل إلى الاعتقاد بان حربا حقيقية شبه نظامية على الاقل لن تمتد وإنما هو اختبار كل طرف لعدوه تماما مثل مباراة كرة قدم في جزئها الأول …التهديد والوعيد يطغيان اخر كل ضربة صهيونية او اغتيال لمقاوم من قبل اسرائيل كذلك كل قصف او تدمير لثكنة في عمق الكيان …

لكن ربما تداخلت معطيات جديدة توحي بأن الحرب المباشرة وربما الخاطفة هي اليوم على الأبواب بين الشقين، فنتنياهو قد اعتمد في الجزء الأكبر من خطابه العدواني أمام الكونغرس الأمريكي و في لقاءاته سواء مع المرشحة الجديدة للحزب الديمقراطي (هاريس) او مع المرشح اليميني (ترامب) على طلب مزيد من الدعم العسكري من. الولايات المتحدة الأمريكية إلى حد محاولة توريطها في شن حرب مع إيران واذرعها المهددة بإزالة دولة اسرائيل، او دعوته الملحة لإنشاء حلف عسكري مع بعض الدويلات العربية المتعاطفة و المطبعة والولايات المتحدة لـ”محاربة محور الشر” مدعين ان الكيان يقتل ويدمر من أجل أمريكا أيضا.

كل هذه الكلمات لا توحي فقط بل تؤكد أن نتنياهو مسكون بالرغبة الجامحة النازية في تدمير القرى اللبنانية وتقتيل المزيد من المدنيين مقابل تمديد بقائه في الحكم و ضمان التفاخر بنصر على جثث المدنيين والأطفال بغزة.

اللافت للنظر هو توسع عزلة اسرائيل على مستوى الرأي العام العالمي عموما و احتداد الغضب داخل الكيان نفسه و تصميم المعارضة على تنحية نتنياهو وقد تزيد اية مواجهة خاسرة او مكلفة بلبنان إلى سقوطه ومروره من الحكم إلى المحاكمة ..وبهذا فإن المجرم لم يعد له خيار على ما يبدو حول لعب اخر ورقة تتمثل في حرب خاطفة او استنزافية ضد لبنان لكن السؤال هو كيف سيكون رد فعل حزب الله و الفصائل الفلسطينية و حتى الجيش اللبناني واستعداداتهم لهذه الحرب المحتملة، ومدى ما ستتكبده اسرائيل من خسائر لو حصلت وتفاقمت فإنها ستؤدي قطعا إلى مزيد اشتعال المظاهرات داخل الكيان او حتى محاولة اغتيال نتنياهو لضرب راس الافعى… وذلك ما ستفصح عنه الايام او الأسابيع القادمة.

أكمل القراءة

صن نار