تابعنا على

شعريار

ارحلوا عنّا … لا رجعتم !

نشرت

في

عبد الرحمن الكبلوطي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مُنذ عَشْرٍ

هجم الشرّ علينا

من ثنيّات السباع

و أتـى الفقر إلينا

يوم جاؤونا جياع

ـــــ 0 ــــــ 0 ـــــ

مُنذ عَشْرٍ

جثم الهمّ علينا

فبقينا نتهاوى في الجحيم

عشّش الغربان فينا

و خلا من أرضنا الخير العميم

و استبدّ الظلم و امتدّ الظلام

و أتونا بحلال و حرام

ـــــ 0 ــــــ 0 ـــــ

مُنذ عَشْرٍ

زعموا خوفا من الله العظيم

و ادّعوا تقوى لهم لا تستسقيم

و خياما نصبوا، و علينا كذبوا

و بشعبي لعبوا، و بمال هربوا

و استباحوا ثروة الناس غنيمة

و أتونا كل يوم بجريمة

و خداعا فتحوها بؤر الفحش يمارَس

ثم سمّوها كتاتيب و أشباه مدارس

يختفي فيها وحوش و ذئاب

حين ينسلّون من أعلى جبال و هضاب

بحزام النسف و التفجير غدرا

في ذهابٍ و الإياب

ـــــ 0 ــــــ 0 ـــــ

مُنذ عَشْرٍ …

فكم احتالوا علينا

و كم اغتالوا لدينا

من بريء

و جريء

و أسالوا

 من دِمانا ما أسالوا

جلبوا الإرهاب سنّوه شريعة

و جنوا من سلع التهريب …

أرباحا سريعة

معهم عدنا إلى عصر الجهالة

و إلى التكفير في عهد الضلالة

بدل التفكير في نشر العدالة

ـــــ 0 ــــــ 0 ـــــ

ٍمنذُ عَشر

ثقُل الحِمْل علينا

سنوات من جحيم

و استباحوا الظلم و  الجوْر الأليم

غرروا بالشعب و امتصّوا عظامه

جوّعونا ثم أردوْنا حطاما

عطلوا الإنتاج تنكيلا بنا

و استغلّوا الظرف كسبا و غنى

خنقوا الأنفاس قهرا و ضنى

و أذاقونا عذابا و عناء

حكمهم كان علينا شرّ نكبة

كان للأرزاق في الأوطان نهبة

ـــــ 0 ــــــ 0 ـــــ

ٍمُنذُ عَشر

و تمادى الشرّ أعواما طويلة

و أرادوا تونس العزّ ذليلة

هدّها استشراء داءٍ و عداء

سادها الفقر و جوعٌ و وباء

فمتى يا ربّ ينزاح الخطر

و متى ينبلج الصبح الأغر

و متى يرحل عنّا كل شر ؟

ـــــ 0 ــــــ 0 ـــــ

فجأة في يوم صيف ملتهب

يوم عيد وطنيّ من ذهب

فيه قد زُلزلت الأرض لنا

زلزالها

معها أخرجت الأرض هنا

أثقالها

هرع الشعب و في وقتِ غضب

أسرع الناس خطاهم، جاء مَن هبّ و دب

هرولوا في السير و اجتازوا الخَبب

بالملايين و نادوا في الشوارع:

ارحلوا عنّا سريعا …

ارحلوا عنّا، و يكفيكم مطامع

ارحلوا عنّا، و ردّوا ما سرقتم

ارحلوا عنّا، و هاتوا ما نهبتم

و كفانا ما كذِبتم

و كفانا ما حكمْتم

سقط البدر عليكم …

و انفضحتم

سخِطَ الشعب عليكم …

لا رجعتم

فلنا شعب عتيدٌ

و شباب و هياكل

كخلايا النحل و النملة في الحقل تشاكَل

عقد العزم على البذل و إقصاء التواكُلْ

و على نزع فساد

أثقل الشعبَ ديونا و مشاكل

يبذل الجهدَ و يرقى بالعملْ

بهما في النفس يزداد الأمل

في بلاد حبّها في القلب يقوَى

و بها الأحلام في اليقْظةِ نشوى …

هكذا يُكتب تاريخ جديد

مفعم بالخير في عيش سعيد

شعريار

إلى الشهداء

نشرت

في

أحمد شوقي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

خَطوْنا في الجهاد خُطًى فِساحا

وهادنّا ولم نُلْق السلاحــــــــــــــــــــــــــا

أحمد شوقي

رضيـنا في هوى الوطن المفدّى

دم الشهداء والمال المطـــــاحا

ولما سُلّت البِيـــــــضُ المواضي

تقلدنــــــــــــــــــــا لها الحق الصراحا

فحطمنا الشكيم سوى بقـــايا

إذا عضّت أرينــــــــــــــــاها الجماحا

وقمنــــــــا في شِراع الحق نَلقى

وندفع عن جوانبه الريـــــــــــــــاحا

نعـــــــــــــــــالج شدة ونروض أخرى

ونسعى السعى مشروعا مباحا

وأيّـــــــــــــــام كأجواف اللَّيــــــــــــــــــــــالي

فقدن النجم والقمر اللَّيــــــــــــــاحا

قضينــــــــاها حيال الحرب تخشى

بقـــــــــــــــــاء الرق أو نرجو السراحا

تركن النـــــــــــــاس بالوادى قعودا

من الإعيــــــــــــــاء كالإبل الرزاحى

جنــــــــــود السلم لا ظفَرٌ جزاهم

بما صبروا و لا مــــــــــــوت أراحا

فلا تلقى سوى حيّ كَمَيْـــــــــت

ومنزوف و إن لم يُسْق راحــا

ترى أسرى وما شهدوا قتالا

ولا اعتقلوا الأسنّة والصِفاحا

وجرحى السوط لا جرحى المواضى

بما عمل الجواسيـــــــــــس اجتراحا

صبـــــــــــــــــاحك كان إقبالا وسعدا

فيا يوم الرســــــــــــــــالة عِمْ صباحا

أكمل القراءة

شعريار

سافرت القضية

نشرت

في

الأخوان رحباني

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سافرت القضية

تَعرضُ شكواها 

في رُدهة المحاكمِ الدولية

وكانت الجمعية

قد خصصت الجلسة للبحث في قضيّة القضيّة

وجاءَ مندوبون عن سائر الأُمم 

جاؤوا من الأُمم

من دول الشمال والجنوب

والدولِ الصغيرة ، والدولِ الكبيرة

واجتمع الجميع في جلسةٍ رسمية

وكانت الجمعية

قد خصصت الجلسة للبحث في قضية القضية

وخطبَ الأمينُ العامْ:

حكى عن السلام

وبحثَ الأعضاءُ الموضوع

وطُرحَ المشروع:

عدالةُ القضية

حريةُ الشُعوب

كرامةُ الإنسانْ وشُرعَةُ الحقوقْ

وَقفُ إطلاقِ النّار ، إنهاءِ النّزاع

التّصويت .. التّوصيات ..

البَتُّ في المشاكلِ المُعلقة… الإجمـاع

وصرّحَت مصادِرٌ موثوقه

نقلاً عن المراجعِ المُطّلعه

ودرست الهيئة

وارتأت الهيئة

وقررت الهيئة

إرسالَ مبعوثْ

وصرّحَ المبعوثْ .. بأنهُ مبعوثْ

من قِبَلِ المصادر

وأنّ حلاًّ مـــا

في طريقِ الحلّ …

وحين جاء الليـلْ

كانَ القُضاةُ تَعِبوا

أتعبَهُم طــــولُ النّقاش

فأغلقوا الـدّفاتر وذهبوا للنـوم

وكان في الخارج..

صوتُ شتاءٍْ وظلامْ

وبائســونَ يبحثونَ عن سلامْ

والجوعُ في ملاجىْ المشَرّدين ينامْ

وكانتِ الرّياحُ ماتزالْ …

تقتَلعُ الخيــــامْ

Motif étoiles

أكمل القراءة

شعريار

دمشق

نشرت

في

أحمد شوقي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سَلامٌ مِن صَبا بَرَدى أَرَقُّ

وَدَمعٌ لا يُكَفكَفُ يا دِمَشقُ

وَمَعذِرَةُ اليَراعَةِ وَالقَوافي

أحمد شوقي

جَلالُ الرُزءِ عَن وَصفٍ يَدِقُّ

وَذِكرى عَن خَواطِرِها لِقَلبي

إِلَيكِ تَلَفُّتٌ أَبَدًا وَخَفقُ

وَبي مِمّا رَمَتكِ بِهِ اللَيالي

جِراحاتٌ لَها في القَلبِ عُمقُ

دَخَلتُكِ وَالأَصيلُ لَهُ اِئتِلاقٌ

وَوَجهُكِ ضاحِكُ القَسَماتِ طَلقُ

وَتَحتَ جِنانِكِ الأَنهارُ تَجري

وَمِلءُ رُباكِ أَوراقٌ وَوُرْقُ

وَحَولي فِتيَةٌ غُرٌّ صِباحٌ

لَهُم في الفَضلِ غاياتٌ وَسَبقُ

عَلى لَهَواتِهِم شُعَراءُ لُسنٌ

وَفي أَعطافِهِم خُطَباءُ شُدقُ

رُواةُ قَصائِدي فَاعجَب لِشِعرٍ

بِكُلِّ مَحَلَّةٍ يَرويهِ خَلقُ

غَمَزتُ إِباءَهُمْ حَتّى تَلَظَّتْ

أُنوفُ الأُسدِ وَاضطَرَمَ المَدَقُّ

وَضَجَّ مِنَ الشَكيمَةِ كُلُّ حُرٍّ

أَبِيٍّ مِن أُمَيَّةَ فيهِ عِتقُ

لَحاها اللهُ أَنباءً تَوالَتْ

عَلى سَمعِ الوَلِيِّ بِما يَشُقُّ

يُفَصِّلُها إِلى الدُنيا بَريدٌ

وَيُجمِلُها إِلى الآفاقِ بَرقُ

تَكادُ لِروعةِ الأَحداثِ فيها

تُخالُ مِنَ الخُرافَةِ وَهيَ صِدقُ

وَقيلَ مَعالِمُ التاريخِ دُكَّتْ

وَقيلَ أَصابَها تَلَفٌ وَحَرقُ

… بَني سورِيَّةَ اطَّرِحوا الأَماني

وَأَلقوا عَنكُمُ الأَحلامَ أَلقوا

فَمِن خِدَعِ السِياسَةِ أَن تُغَرّوا

بِأَلقابِ الإِمارَةِ وَهيَ رِقُّ

وَكَمْ صَيَدٍ بَدا لَكَ مِن ذَليلٍ

كَما مالَتْ مِنَ المَصلوبِ عُنقُ

فُتوقُ المُلكِ تَحدُثُ ثُمَّ تَمضي

وَلا يَمضي لِمُختَلِفينَ فَتقُ

نَصحتُ وَنَحنُ مُختَلِفونَ دارًا

وَلَكِن كُلُّنا في الهَمِّ شَرقُ

وَيَجمَعُنا إِذا اختَلَفَت بِلادٌ

بَيانٌ غَيرُ مُختَلِفٍ وَنُطقُ

وَقَفتُمْ بَينَ مَوتٍ أَو حياةٍ

فَإِن رُمتُمْ نَعيمَ الدَهرِ فَاشْقَوا

وَلِلأَوطانِ في دَمِ كُلِّ حُرٍّ

يَدٌ سَلَفَت وَدَينٌ مُستَحقُّ

وَمَن يَسقى وَيَشرَبُ بِالمَنايا

إذا الأَحرارُ لَم يُسقوا وَيَسقوا

وَلا يَبني المَمالِكَ كَالضَحايا

وَلا يُدني الحُقوقَ وَلا يُحِقُّ

فَفي القَتلى لأجيالٍ حَياةٌ

وَفي الأَسرى فِدًى لَهُمُ وَعِتقُ

وَلِلحُرِّيَّةِ الحَمراءِ بابٌ

بِكُلِّ يَدٍ مُضَرَّجَةٍ يُدَقُّ

جَزاكُمْ ذو الجَلالِ بَني دِمَشقٍ

وَعِزُّ الشَرقِ أَوَّلُهُ دِمَشقُ

Motif étoiles

أكمل القراءة

صن نار