تقفزُ السنوات مُتسارعة تنزوي، إلى مرآتك “مزبهلا” هل حقاً مرت كل تلك السنوات بكل هذا “الريتم” المخيف… كيف صعدت هذه السنوات على كتفي و تركت قلبي...
ضاعت الفرصة يا ولدي… ضاع الحلم ! وصلنا إلى طواحين الريح… و لم يأت دون كيشوت ! وصلنا إليها مدججين بالأمل و ديوان الحياة و دعاء...
ما نعيشه اليوم من وهم “الثورة” كشف البرزخ الفاصل بين الكذب على الناس و الكذب على أنفسنا.. الكذب على الناس يحتاج إلى ترخيص “شرعي”في الوقاحة و...
لم أتغيّر ! أبدًا… لم أتغيّر مازلت ممتلئا بهذا البلد العظيم.. مازلت ممتلئا مزيجا متفرّدا من الضوء و أنفاس اللغة الساحرة.. مازلت أقف إلى جانب هذا...
لا أحد ينام فيستيقظ ليجد وطنا بانتظاره .. لقد خدعونا سيدتي … لم نحظ إلا بعمر هارب .. و أحلام تتلاشى .. و غربة في الروح...
أمر هذا البلد ، لم يعد يهمني..! لم يعد يهمني إطلاقا… أنا المطعون بجحوده.. المضطهد بصلفه و رذائله المتناثرة هنا و هناك… يولد الأمل هنا بعظام...
لا أحد سينجو من الوحدة… هذا الوطن يعشـق إفـساد الأشياء الجـميلة… فلا تخبره بما تريده من الحياة… فلا شيء يستحق أن تتشبث به في هذا البلد...
لا تزال على قارعة الكتمان… تلك الآمال المعلقة …. تلك الهمهمات المتربصة حافة اللسان … تعصرها حشرجة هاربة من وهن الإرتعاش … واقع تضيع فيه حقيقتنا…...
لن أتوقف عن مطاردة وطني الحبيب… سأفتش جيوبه لأغلق سنوات الوهم التي تقودني باستمرار إليه… سأبحث من جديد عن كل قصائدي التي أخطأت عناوينها… و عن...
أمسية هادئة للتذكر … للبوح مرتعش النبض أجلس إليها ككل مساء… خطوط يدي أشد ٱحتمالا للإشتياق… و البكاء على ما آل إليه هذا البلد الذي كان...