ويل للمترشحين، الذين إذا خطبُوا في الناس يكذبُون، وإذا صرخوا للُعَابهم ينثُرون، وإذا أكَلوا لا يَشْبعُون، والثمنَ لا يدفعُون، وإذا وعدوا لعُهُودهم يتنكّرون، ألا يعلم هؤلاء...
يخرج علينا أتباع ساكن قرطاج يدافعون عن مولاهم وعن خياراته واختياراته…هم يقولون أن مولاهم ليس مسؤولا عن هذا الخراب الذي تعيشه البلاد ويكتوي بناره العباد …ويصرّون...
هل أفلست منظومة 25 جويلية اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا؟ وهل خاب ظنّ كل من هرولوا نحوها طمعا في قطعة من الكعكة فقرروا الهروب من تبعات الإفلاس والفشل...
سنة 1984 قال الزعيم بورقيبة رحمه الله جملته الشهيرة “نرجعوا وين كنّا”…بورقيبة كان زعيما يدرك خطورة التعنّت وعدم الاستماع إلى خطاب العقل والمنطق…فهل نحن في وضع...
ثلاث سنوات منذ جلوس “مولانا” على كرسي قرطاج شريكا في الحكم بالتراضي…وسنة وستة وسبعون يوما منذ “انقلاب” “مولانا” على شركائه واستحواذه على كل مفاصل الحكم والدولة...
حدثني وليد “المخنان” عن عزمه دخول البرلمان، فقال أليس من حقّي أن أكون من الكبار، وأن أساهم في إصلاح كل هذا الدمار، ألم يكذب عليكم عمّار...
كنت جالسا قبالة التلفاز حين فاجأني قطّ من قططي التي تعيش معنا بالمنزل صارخا باكيا شاهرا لسانه…قلت ما حكايتك؟ فأجاب ألم تسمع؟ ألم يخبروك بما قاله...
علينا أن نعي اليوم جميعا أننا في خلاصة الأمر شعب واحد، يطمح الى بناء دولة قوية مستقلة ذات سيادة، دولة عادلة ويحكمها عادل لا يستبد بالرأي...
منذ ثلاث سنوات وهذا الشعب ينتظر إنجازا واحدا لوعد واحد…ومع كل حدث يخرج علينا أنصار ساكن قرطاج يفاخرون بما سيأتيه غدا سيدهم…ننتظر ما يأتيه…فيأتي الغد ولا...
هل صَلُح حالنا بعد أن دمرنا كل ما بنيناه…دمرنا قيمنا…مؤسساتنا…اقتصادنا…مجتمعنا…سياساتنا…دمرنا حتى خياراتنا…ودمرنا مستقبل فلذات أكبادنا؟؟ هل تغيّر شيء في البلاد…هل تغيّر شيء لصالح العباد…هل غيّرت حكومات...