فُرن نار
الأوضاع بليبيا… هل لاح نور الأمل في اخر النفق؟
نشرت
قبل 5 أشهرفي

محمد الزمزاري:
صراعات القوى الداخلية والخارجية وحتى الجماعات الإرهابية و بؤر المخابرات الغربية والامريكية وحتى الصهيونية او المطبعة معها، تنهش الجسم الليبي وتزيد في صعوبة حصول الناس على عديد المتطلبات خاصة الأمنية و الاجتماعية، وتنهك الاقتصاد خاصة أن موارد النفط لا تحكمها جهة محلية تسعى لتحسين أوضاع المجموعة…

في ظل هذه الأوضاع برزت خلال اول سبتمبر قوة ضاربة تعلن عزم نسبة كبيرة من الليبيين ايقاف نزيف كل هذه البؤر والصراعات لصالح منظومة معمر القذافي التي يمثلها نجله المعروف بطبعه المتوازن وثقافته العميقة… وقد خرجت جموع من الناس هناك للاحتفال بالفاتح من سبتمبر بكثافة تؤشر لموازين قوى جديدة في المواعيد الانتخابية القادمة … كما يشار إلى أن هكذا احتفالات أثارت حفيظة عدد من القوى التي تسيطر على الوضع الليبي لضمان موطىء قدم في محاصصة الثروات.
و زيادة عن التحركات الاستخباراتية الغربية و الخليجية المعروفة بدعم الجماعات الإرهابية، سارعت تركيا بزيارة محميتها الخاضعة للدبيبة حيث تم اللقاء السريع والهام لتدارس الوضع و “دعم التعاون الثنائي” …أمام الليبيين عديد المصاعب قبل فرض الأمن و ازدهار الاقتصاد لعل اهمها القضاء التام على المجموعات الإرهابية و تجميع كل الأسلحة لدى السلطة و وضع تشريعات جديدة بخصوص حمل السلاح.
ثانيا : إعادة استقلالية الدولة الليبية و “تقليم” مخالب التدخلات الأجنبية
ثالثا: إعادة توحيد كامل الشراذم الليبية شرقا وغربا شمالا و جنوبا في إطار التعاون والدفاع عن تلك الرقعة.
رابعا: تجميع موارد البلاد في أيد أمينة لاعادة الرفاه لكافة طبقات وفئات المجتمع.
هذه و متطلبات أخرى تقع اليوم على كاهل من يملكون قيادة الجارة حاليا فلا الأتراك سيضحون من أجل ليبيا و لا غيرهم سيتنازل عن مصالحه لإيقاف النزيف الحالي.
المطروح اليوم تنظيم انتخابات رئاسية و تشريعية غير فاسدة و على الشارع الليبي اختيار من يراه مناسبا حتى لو كان من يقع عليه الاختيار اسمه سيف الإسلام القذافي …
أما إذا نجحت القوى الظلامية التي نشرت الإرهاب و العنف، و القوى الغربية التي اغتالت معمر القذافي ولا ترغب في رؤية دولة بليبيا، فإن دار لقمان ستبقى عشرات السنوات الأخرى على حالها ان لم يكن ادهى …

تصفح أيضا

محمد الزمزاري:
لن نعود مجددا للتركيز على خطر المخطط الذي انطلق من الكيان الصهيوني بمباركة أمريكية من بايدن اولا وابتداء من مجازر غزة و تدمير كل المباني والمستشفيات، والمراوحة بين استعمال قطع الجبن والهراوة لحاكمي مصر والاردن، وشقشقة البترودولار الخليجي.

وقد تم كما ذكرنا ان الخطة “أ” هي التي رسمت بين الشاباك والموساد والـC.I.A. منذ اوائل الصيف الماضي وقبل العملية البطولية للمقاومة وان كانت تلك العملية قد قلبت توازنات الخطة التي تبناها الكيان بمباركة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن وكانت جل جولات وزير خارجيته المكوكية للشرق الأوسط وبلدان الخليج تحت غطاء البحث عن اتفاق دامت اجتماعاته و تحريك قطع شطرنجه اكثر من سنة ونصف…
لم تكن تلك الجولات الا تحضيرات لمزيد ضرب وتدمير غزة للوصول إلى إنجاح الخطة “أ” المذكورة… لكن هذه الخطة التي تستهدف وجود الفلسطينيين ورميهم في سيناء استذكارا لمتاهة اليهود التاريخية قد لاقت معارضة شديدة غير منتظرة من الرئيس المصري والمليك الأردني اللطيف، وكان للرئيس الجديد “الكاوبوي” ان يبادر بالتهديد والوعيد تجاه البلدين وان يسيل لعابه تجاه أكياس مليارات الدولارات من المملكة السعودية…
هذا من ناحية ومن ناحية أخرى كثفت اسرائيل ضرب الضفة الغربية بنفس العقلية النازية التي دمرت بها غزة دون أي اعتبار لاتفاق مع محمود عباس الذي تفانى في تنفيذ بنود وفصول نفس الاتفاق، وأكثر من ذلك سواء بدافع الغباء السياسي الذي يمتزج مع الأمل البعيد في كبح جماح كيان لا يزيد الا عدوانية ونازية.
لعل العامل الجديد الذي طرأ مؤخرا هو انتشار الجيش المصري على الحدود مع غزة في وقت سريع جدا آثار حفيظة الكيان. أما العامل الثاني فهو دعوة الحوثيين للقيادة المصرية في ما معناه ان الكيان قد يحاول القيام بهجمات مباغتة على مصر. وربما ان دعوة الحوثي تتجاوز التنبيه من الضربة إلى دعوة للتنسيق العسكري البحري بين البحر الأحمر وقناة السويس…
نعم لقد انطلقت الحرب النفسية بين السيسي الذي يبدو مجددا أكثر اصرارا على رفض تهجير الفلسطينيين لسيناء، وبين حلف صهيوني وامريكي لم يبق أمامه أي جيش نظامي غير الجيش المصري بعد ان ازاح حزب الله وجيش لبنان و إزاح بشار الاسد بسوريا و هدد العراق و اليمن و جمد مقومات دول الخليج…
هل ستنفجر مواجهة عسكرية رابعة بين الجيشين المصري و الصهيوني؟ شخصيا لا أظن ان الطرفين سيصلان إلى ذلك، فاسرائيل تدرك ان أية جبهة أخرى ستمزق كيانها المجتمعي ويهرع لها سكانها نحو الهجرة التي كانت خططت لها ضد الشعب الفلسطيني. أما مصر فستقتصر على بعث رسائل إنذار لكبح جماح الوقاحة الصهيونية.


محمد الزمزاري:
تداولت انباء واردة بأن الحكومة الأمريكية ستطرح خطة على بعض الدول العربية التي قد تكون خليجية والأقرب إلى التطبيع مع الكيان.

هذه الخطة التي تعد “خطة ب” إثر فشل تهجير سكان غزة رغم الدمار الهائل والضحايا من المدنيين. فشلت الحرب الممنهجة (الخطة أ) وكانت رغم مكابرة الحكومة الصهيونية و تسويق تاكيدات عن انتصارها فإن كل المحللين العسكريين والسياسيين يقيّمون نتائج هذه الحرب على غزة والتي تعد أطول مواجهات عرفها جيش الكيان منذ احتلال فلسطين على أنها تعد نصرا لا لبس فيه للمقاومة، فرغم الدمار وأسلحة أمريكا وحتى دعمها لوجستيا وعسكريا لم تمكّن اسرائيل من هدفها المتمثل في ارغام سكان غزة على الهجرة لسيناء.
والأسباب موضوعية بما ان مصر قد رفضت قبول اي مهاجر لاراضيها وسكان غزة شمالا وجنوبا لم يرغبوا او يفكروا أصلا في الهجرة رغم المجازر التي اقترفها الجيش الصهيوني.ثم إن وعد نتنياهو باسترجاع الاسرى عن طريق المجازر سقط في الماء، كما أن نشاط الشاباك و الموساد والعملاء لم يصل إلى تحديد أماكن وجود الأسرى. أضف إلى كل ذلك ما نتج عن هذه المجازر ضد الأطفال والمدنيين وتدمير المنازل والمستشفيات والمدارس والمساجد، من سقوط صورة اسرائيل لدى شعوب العالم قاطبة حيث انقلبت سردية الكذب والتسويق لإسرائيل الضحية إلى قناعة راسخة بأنها مواجهة بين كيان نازي مغتصب وشعب فلسطيني يكافح من أجل أرضه…
لقد طالت الحرب مع المقاومة وتجلى انهاك الجيش الصهيوني و كما تضاعت بوادر الضغط الداخلى ضد نتنياهو و اقترن الوضع بضغط الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” الذي يضع على رأس أولوياته حماية وتوسيع اقتصاد بلاده بما في ذلك عبر تقليص المساعدات إلى الخارج.
لذا جاء مقترح “ترامب” المتلهف لابتزاز المزيد من الأموال من البلدان الخليجية ودفع المملكة السعودية إلى التطبيع، بتقديم خطة ترحيل جديدة للفلسطينيين لعدد من البلدان لمدة سنتين تحت ذريعة إعادة بناء وترميم ما افسدته الحرب بغزة دون أية ضمانات لعودة المهجرين …
هل ستفعل” الخطة ب” ضد الفلسطينيين مرة أخرى؟ هذا ما ستاكده الأحداث القادمة رغم المغريات والضغوط.

فُرن نار
غزة: لماذا نجحت هذه الاتفاقية بين المقاومة والكيان… في حين فشلت العشرات على مدى سنة ونصف؟
نشرت
قبل 3 أسابيعفي
17 يناير 2025
محمد الزمزاري:
تم اخيرا الوصول إلى وجه من وجوه اتفاق هام بين المقاومة الفلسطينية والكيان المحتل بعد حوالي سنة ونصف السنة من برنامج ممنهج بين أطراف يقودها اتفاق بالقضاء على حماس و التعاطف مع المخطط الصهيوني القاضي علنيا ودون مراوغة على عملية واسعة بتهجير سكان غزة إلى سيناء.

كذلك ينوي الاحتلال بعد ذلك التفرغ لفعل نفس الشيء لسكان الضفة الغربية الأكثر مساحة وسكانا وتؤوى سلطة يقودها الرئيس عباس المتعامل مع الكيان أمنيا والذي عايش لسنوات خلت عمليات ايقافات و قتل و حشر في سجون الاحتلال و مهاجمة منازل و خلعها دون أن يحرك عباس ساكنا بل كان متفاعلا بلا حدود طبقا لما يسميه بـ”الاتفاق الأمني” مع اسرائيل… أما عن غزة فالمواقف التي عبر عنها لم تتجاوز التنديد مثله مثل أي ملاحظ اجنبي او اقل بكثير…
و عودة لمحتوى هذا الاتفاق المبرم رسميا و الذي آثار غضب وزير مالية اسرائيل الأكثر تطرفا ونازية والذي هدد بالانسحاب من حكومة نتنياهو مع بعض حلفائه الرافضين اي اتفاق مع الفلسطينيين و المنادين بقتلهم جميعا أو تهجيرهم و تجويعهم… وهذا لا يعني ان نتنياهو اقل تطرفا او دموية لكن بعض المعطيات الميدانية و العالمية والداخلية بالأرض المحتلة قد اجبرته على الوصول إلى طريق مسدود:
اولا ان الحرب على غزة قد خبا بريقها اثر تدمير المنازل و المستشفيات وتقتيل الأطفال والمدنيين وفرض التجويع عبر غلق كل منافذ التمويل ومزيد تأزيم الوضع الذي مرت به غزة و شمالها على وجه الخصوص. العامل الثاني هو فشل الهدف المخطط له من الحرب على غزة وهو مخطط كما كنا ذكرنا سابقا يتمثل في القتل والدمار و التجويع لاجبار سكان غزة على الهجرة نحو سيناء وهو هدف افشله الموقف المصري الذي رفض اي تهجير لاراضيه بسيناء. وللحق ورغم ما يعاب على السيسي من مواقف أمام مجازر غزة فإن افشال المخطط الاستراتيجي للكيان والولايات المتحدة الأمريكية و حتى الغرب يحسب له وليس عليه.
ثالثا : ان احد الاسباب الدافعة هي استفحال و توسع المظاهرات داخل الكيان المنادية بابرام صفقة لاعادة المحتجزين والأسرى الصهاينة لدى المقاومة .. لكن في مقابل الدمار والشهداء من سكان غزة فقد افرزت الحرب اخطارا مجددة تجاه رصيد الكيان وهي تنامي المد المعادي وانتشار الدعم العالمي للقضية الفلسطينية و إسقاط ورقة التوت التي كان تغطي اسرائيل ..
إن الاتفاق يتم على مرحلتين تقريبا هما تسريح حوالي 40 اسيرا اسرائيليا من النساء او كبار السن من سجون المقاومة مقابل تسريح 1000 أسير فلسطيني بسجون اسرائيل، بمن فيهم من قام بعمليات مقاومة وقتل لاسرائيليين… يتم هذا في إطار هدنة لبعض اسابيع يقع خلالها انسحاب اولي للجيش الصهيوني من غزة وكذلك من محور “فيلادلفيا” ( المنطقة الفاصلة بين مصر و الكيان) والتي تم حل مشكلتها التي كانت حجر عثرة أمام الوصول إلى اتفاق.
وقد تمثل الحل في نشر الجيش المصري بهذه المنطقة التي تعتبرها اسرائيل مسلكا هاما للمقاومة ومنفذا لتسريب الأسلحة. كذلك احتوى الاتفاق على فتح المعابر لتزويد الفلسطينيين بالأدوية وكل سبل المعاش دون أي أشكال او تعطيل، وعودة السكان إلى شمال غزة حالما يتم إعادة تعمير غزة عبر عديد التمويلات الخليجية او العالمية، واثر الأسابيع التي تغطي فترة الهدنة يتم استكمال اتفاق إنهاء للحرب وتسريح لكامل الأسرى من الجانبين.
ان المقاومة الفلسطينية قد وشحت عل اكفان الضحايا انتصارا استراتيجيا افشل المخطط المديري للكيان و الولايات المتحدة الأمريكية و اثبت مدى تصميم الشعب الفلسطيني على النضال مهما كانت الخسائر و الاوجاع، كما اكدت الأحداث العقلية النازية الصهيونية التى لعبت اخر أوراقها عبر حرب.دموية دامت اكثر من سنة وانه لايمكن القضاء على مقاومة الشعب الفلسطيني.
كل هذه معطيات وافرازات و نتائج لهذه الحرب القاسية لكن يبدو أن اهم عامل لحسم موقف إيجابي تجاه الاتفاق هي بوادر توجه الرئيس الأمريكي الجديد القديم، المسكون بتقليص المساعدات الخارجية لدعم اوكرانيا و اسرائيل، و ايقاف كل نزيف تسببه مصاريف للـ”ناتو”، او لتمويل الحروب على حساب الميزانية الأمريكية.
ورغم ان الحرائق التي شهدتها بعض الولايات الأمريكية لا تبدو ذات تأثير على هذا الاتفاق كما يسوّق له البعض، فإنها ستشجع إصرار الرئيس “ترامب” في توجهه لفرض تخفيض إضافي للمساعدات الخارجية.


هل يذهب جيسي جيمس، باحثا عن الذهب… إلى غزّة؟؟

بن يحيى ومولدية الجزائر يفوزان بكأس السوبر

هل يستفيد الصينيون من غلق وكالة المساعدات الأمريكية؟

الضفة الغربية… الاحتلال يطرد السكّان، ويحوّل منازلهم إلى ثكنات

تضامنا مع صديقه نتنياهو… ترامب يفرض عقوبات على الجنائية الدولية
استطلاع
صن نار
- جور نارقبل 18 ساعة
هل يذهب جيسي جيمس، باحثا عن الذهب… إلى غزّة؟؟
- رياضياقبل 24 ساعة
بن يحيى ومولدية الجزائر يفوزان بكأس السوبر
- صن نارقبل يومين
هل يستفيد الصينيون من غلق وكالة المساعدات الأمريكية؟
- صن نارقبل يومين
الضفة الغربية… الاحتلال يطرد السكّان، ويحوّل منازلهم إلى ثكنات
- صن نارقبل يومين
تضامنا مع صديقه نتنياهو… ترامب يفرض عقوبات على الجنائية الدولية
- جور نارقبل 4 أيام
ورقات يتيم… الورقة 105
- ثقافياقبل 4 أيام
حي الزهور… مهرجان ربيع الطفل بداية من الغد
- صن نارقبل 4 أيام
حتى مستشاروه لم يكونوا على علم بها… خطة ترامب للاستيلاء الكامل على فلسطين