تابعنا على

جور نار

الانتخابات الرئاسية بتونس… أيّة حظوظ لبعض الملوّحين بالترشح؟

نشرت

في

محمد الزمزاري:

ستشهد هذه الصائفة حرارة مضافة لحرارة الشمس خلال شهر جويلية إلى حدود أشهر أكتوبر ونوفمبر لكن ستشهد أيضا “دغدغة” حرارية أخرى تتمثل في الانتخابات الرئاسية المنتظرة سواء في الولايات المتحدة الأمريكية أو في بلادنا.

محمد الزمزاري Mohamed Zemzari
<strong>محمد الزمزاري<strong>

انتخابات الدولة العظمي تشير إلى صعود اليمين وان كان لا يهمنا في شيء فالسياسات الأمريكية جمهوريا او ديمقراطيا لا تغيرها ألوان القبعات.. وإذا كان من يطلق عليهم الديمقراطيون برئاسة بايدن يشاركون النازية الصهيونية في تقتيل و تجويع الأطفال وتدمير المنازل على ساكنيها و خططوا معها للتهجير عبر المجازر، فإن ما ينتظر من الجمهوريين لن يكون اقل وبالا على قضية الشعب الفلسطيني، خاصة اذا عرفنا مناداتهم بما يسمى بحل دولتين،تكون إحداهما (فلسطين) منزوعة السلاح فيما تراكم الأخرى (الكيان المحتل) كل الأسلحة والقنابل وتدعمها الطائرات والقواعد الأمريكية المتحركة والثابتة بالخليج العربي …

بالتوازي، قد تشهد بلادنا أيضا انتخابات رئاسية خلال أكتوبر او نوفمبر او اي تاريخ ستحدده اللجنة العليا للانتخابات التي اثبتت و الحق يقال كفاءة عالية في تسيير و انجاز المحطات الانتخابية التي اوكلت إليها رغم صعوبتها كتجربة جديدة في استقلاليتها… لكن لنر الان حظوظ بعض الوجوه التي صرحت لحد اليوم بعزمها على الترشح للرئاسة في الانتخابات بتونس… و بعيدا عن أية ميولات او اعتبارات سننبش حظوظ كل من المرشحين في جو وطني تم تلويثه لمدة اكثر من عشر سنوات.

قيس سعيد: منذ انتخابه رئيسا في أكتوبر 2019، وجد عديد الصعوبات جراء التركة المذكورة من حكم الاخوان التي إضافة إلى مصائب الإرهاب و الاغتيالات والإرباكات و اختلال الاقتصاد، كبلت البلاد بإرث ثقيل من التداين المفرط و توسع التهريب والتجارة الموازية التي ضربت التجارة الوطنية في مقتل.

كان على الرئيس سعيد خوض مواجهة حازمة مع شتى الاوبئة التي تعرفها بالبلاد مثل المافيات السياسوية و المالية و القطط السمينة المتغولة على حساب قوت الشعب… هذا بالإضافة الى تدهور الخدمات الإدارية و الشركات الوطنية و موارد الدولة بصورة تكاد تشعر بأنها ممنهجة .. لكن حملة قيس سعيد على العلل المذكورة و الفساد المتفشي و جحافل الانتهاز السياسوي وراس المال الفاسد، شهدت تجاوبا شعبيا وتفهما لحقائق ما يجري من حجب المواد الغذائية وغلاء المعيشة المتفشي حتى بسبب الأحداث العالمية مثل الحرب بين روسيا و اوكرانيا والازمات المتصاعدة التي يمر بها العالم.

ويجد سعيّد دعما كبيرا لشخصيته و مواقفه و شجاعته ونظافة يده و إعطاء صورة جديدة عن استقلالية القرار الوطني، و كذلك رفضه اي تداين منذ 25 جويلية… بل عوض ذلك حرص على خلاص او التخلص من الديون السابقة و معه بدأ الاقتصاد الوطني و موارد البلاد في التحسن ولو ببطء و لم ينعكس بعد على قفة المواطن المتعبة… و سيكون للرئيس اكبر حظ لاعادة انتخابه و بنسبة مشرفة جدا رغم التراجع المفترض الذي يتوقعه البعض قياسا إلى لانتخابات الرئاسية الماضية.

منذر الزنايدي: أصيل مدينة سبيبة بولاية القصرين رفض الترشح للانتخابات الرئاسية الماضية وهو مخضرم التكوين السياسي باعتباره عمل وزيرا في عهد بن علي. ويعول الزنايدي على ورقة رؤوس الأموال التي له معها صلات جيدة، كما يتوفر على شبكة هامة من العلاقات بالبلاد كوّنها خلال تجربته السياسية الماضية، كما يبدو أنه قد يعول على دعم بعض معارضي قيس سعيد يمينا او يسارا لكن حظوظه تبقى محدودة جدا.

نجيب الشابي: هذا السياسي ذو التجربة المديدة في صفوف المعارضة منذ حركة “أفاق” اليسارية وقضى سنوات بالسجن. لا يبعث على اي شعور بصلوحيته كرئيس منتظر باستثناء تعويله على دعم الاخوان وبعض فئات المعارضة…

غير أن بقية منظومة الاخوان المفتتة لن تدعم في استراتيجيتها او تكتيكها خلال هذه الفترة التي تعيشها الا من تراه اكثر حظوظا، وقد تمتنع عن دعم اي كان ضد الرئيس، سواء منذر الزنايدي او نجيب الشابي، وذلك طمعا في “تخفيف” وضعها الحالي بعد انتخاب قيس سعيد مجددا.

عبير موسي: رغم انطفاء حرارة الدعم الذي عرفته زعيمة الدستوري الحر مقارنة بما لقيته أيام حكم الاخوان بسبب مواقفها الشرسة ضد حكمهم، فإن شعبية عبير سجلت نقصا ملحوظا بسبب ذبذبة مواقفها وارتجال مسارها خلال السنوات الأخيرة وكذلك سياستها مع البعض. لكن مع ذلك تبقى موسي اكثر حظا من الزنايدي و الشابي، خاصة مع موجة التعاطف المتنوع التي تجدها منذ عملية إيقافها بسجن منوبة خلال أكتوبر الماضي..

كما تبقى قائمة الذين سيغامرون بالترشح لهذه الانتخابات مفتوحة على بعض الوجوه المعروفة التي لم تحدد بعد موقفها النهائي.

أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جور نار

الشرخ يتوسع بين المكتب التنفيذي و”المعارضة النقابية”

نشرت

في

محمد الزمزاري:

يعتزم شق نقابي حشد العمال بساحة محمد علي يوم السبت 18 جانفي القادم وهو اليوم المصادف لذكرى تاسيس الاتحاد العام التونسي للشغل…

محمد الزمزاري Mohamed Zemzari

ويبدو أنه زيادة عن الخلافات الحادة صلب المكتب التنفيذي بين أغلبية مسيطرة و تيار يعارضها، وعن ماخذ المعارضة النقابية السابقة واللاحقة والمراحل التي تميزت بالحدة وبشبه انسداد كامل أمام التوصل إلى حلول تحفظ صورة الاتحاد النضالية وتدفعه للعمل من أجل مصلحة الطبقة الشغيلة بعيدا عن العقليات البيروقراطية او الجمود او الركود… وهي خلافات لا تستجيب لأهداف المنظمة الشغيلة ومصالح العمال، بل تفسح المجال لارباك وتقسيم الاتحاد قصد الإجهاز عليه وهي أهداف انطلقت مع حكم الاخوان حين استفحلت الاعتداءات وتجييش وسائل اعلام “الذباب الازرق” في كل مكان للتهجم على المنظمة ناعتة إياها بـ”اتحاد الخراب”…

هذه المنظمة العتيدة التي كان لها دور مفصلي في الكفاح الوطني ضد الاستعمار ثم في الدفاع المستميت عن الطبقة الشغيلة، لطالما تعرضت لمؤامرات ومحاولات اختراق وتكوين نقابات صفراء وأخرى تنادي بالتعددية النقابية ..وكلها محاولات تستهدف العمل النقابي و تؤسس لخدمة الراسمالية الفاسدة ..

وقد عاشت بلادنا خلال حكم الاخوان مضاعفة اعداد أصحاب الملايين والمليارات، في حين ازداد الفقراء فقرا وتآكلت الطبقة الوسطى وديست الحقوق وتردت قيمة العمل الشريف… ولعل مازاد الطين بلة هو التصريح (ان ثبتت صحة هذا الخير) بأن ميزانية الاتحاد راكمت ديونا تقدر بـ 40 مليون دينار…

وذلك ما ترى فيه المعارضة النقابية دليلا جديا على وجود سوء تصرف او شبهات فساد سيما أن مداخيل المنظمة النقابية سواء من الاشتراكات التي تصل إلى 800 الف او المداخيل الأخرى المتعددة، تغطي النفقات ومن المفترض أنها تحقق فوائض. وترتفع الدعوات اليوم لإجراء محاسبة دقيقة سواء داخل المؤتمر او خارجه…

إن الوضعية الحالية التي يمر بها الاتحاد من صراعات لن تخدم هذه المنظمة العتيدة التي واجهت كل ضروب الحصار و السجون و الظلم و الاعتداءات واليوم تفرز خلافات داخلية مؤسفة.

أكمل القراءة

جور نار

لماذا أبقينا على قابيل داخلنا؟

نشرت

في

محمد الأطرش:

يروى أنّ وردة جميلة نبتت في صحراء قاحلة وأخذت مكانا لها بين الرمال والأحجار. كانت هذه الوردة كثيرا ما تفاخر بنفسها وبجمالها إلى درجة الغرور، وكان وجود نبتة صبّار قبيحة بجانبها هو الأمر الوحيد الذي يزعجها… ويغضبها ويخرجها من هدوئها…

ودون أن تدرك تبعات تصرفها انهالت عليها بالشتم والسبّ، مرّة تعايرها ببشاعتها وأخرى بشكلها المخيف ومرّات برائحتها… لم تردّ نبتة الصبّار الفعل والتزمت الصمت والهدوء… وكانت وفية لطباعها فالصبّار معروف بتحمله صعوبة العيش في المناطق القاحلة وصبره الكبير على الجفاف وقلّة المياه وندرتها… تحركت بعض النباتات الأخرى المتواجدة قرب الوردة وحاولت تقديم النصح وإعادة الوردة إلى رشدها وصوابها وفضّ النزاع بينها وبين نبتة الصبّار لكنها فشلت في جميع محاولاتها… حاولت… وحاولت حتى ملّت فالصيف على الأبواب ولا يمكنها بذل مجهود كبير يجعلها عرضة للذبول وربما الموت…

اشتدّت الحرارة بحلول أولى أيام الصيف وبدأت الوردة تعاني من نقص الماء في جسدها وبدأت تظهر عليها علامات الذبول والجفاف على أوراقها… ومع اشتداد الحرارة فقدت الوردة ألوانها الزاهية التي كانت تفاخر بها امام من يجاورها من النباتات والاعشاب… التفتت يمنة ويسرة…  وشرقا وغربا… فلم تجد غير جارتها التي كثيرا ما اساءت إليها ونعتتها بأبشع النعوت وتآمرت عليها وحاولت ابعادها والتخلّص منها… فجأة رأت الوردة ما لفت انتباهها وما لم تعرفه سابقا ابدا… رأت طائرًا يدنو من نبتة الصبّار ويدسّ منقاره فيها ليشرب بعضًا من الماء الذي خزنته في جسدها وأوراقها وجذوعها المنتفخة بسبب تخزينها للماء…

 وعلى الرغم من خجلها الشديد من نفسها وخوفها من أن ترفض نبتة الصبّار طلبها ونجدتها ببعض من الماء، طلبت الوردة من نبتة الصبّار بعض الماء لتطفئ ظمأها… فوافقت نبتة الصبّار دون تردد ودون أي نقاش، وساعدت الوردة على الصمود والنجاة في طقس لن تتحمله الوردة ليوم آخر ابدا… هكذا أنقذت نبتة الصبّار الوردة التي كثيرا ما اساءت إليها، لكن ماذا عن الانسان الذي عاني من الانسان؟… ماذا عن الانسان الذي يقتل أخاه الانسان… ماذا عن الانسان الذي يظلم أخاه الانسان… ماذا عن الانسان الذي يقصي أخاه الانسان… ماذا عن الانسان الذي يؤذي أخاه الانسان… ماذا عن الانسان الذي يجوع بجانبه أخيه الانسان… ماذا عن الانسان الذي يكره… ويحقد… ويشمت… ويضمر الشرّ لأخيه الانسان؟…

كل مخلوقات الله تصالحوا وتسامحوا وأمضوا ميثاق تعايش بينهم… ألم يصبح القطّ في زماننا هذا صديقا للكلاب؟ ألم يصبح الفأر في أيامنا هذه من أقرب الأصدقاء للقطط؟ ألم يصبح الذئب صديقا للكلاب يجالسها ويصاحبها ويتزاورون لا عداوة بينهم ولا هم يتحاربون… ألم يتصالح الجميع إلا الإنسان مع الإنسان… ألم يصبح الإنسان عدوا دائما للإنسان… ألم تصبح الكلاب أكثر منّا وفاءا لبعضها البعض… أسَمِع أحدكم يوما عن ذئب خان ذئبا… أليس الذئب أكثر بِرّا بوالديه من الانسان؟ لماذا أبقينا على قابيل داخلنا؟

أكمل القراءة

جور نار

ماذا وراء تجميد عضوية المملكة السعودية في بريكس؟

نشرت

في

محمد الزمزاري:

اقتراب موعد وصول ترامب للحكم. و اختلاط عدد من الأوراق في الشرق الأوسط مثل خلع بشار الاسد ضمن مخطط ممنهج بين أمريكا و اسرائيل و تركيا عبر استغلال وقح للعصابات الإرهابية بسوريا و لعملاء الأتراك خليط ما سمي بـ”المقاومة السورية”،

محمد الزمزاري Mohamed Zemzari

يضاف إلى هذا، انكماش نشاط حزب الله و قطع الإمدادات عبر سوريا برزت للمحللين السياسيين والعسكريين… بعض الاحتمالات القادمة بسرعة بجهة الشرق الأوسط والخليج العربي بما فيها المملكة السعودية على أهميتها.. وتاتي اهم الاحتمالات حول اتجاه ضرب اهم مفاعل نووي بايران نظرا إلى ان التوقيت المطلوب للهجوم على المفاعل وشل وصول إيران إلى اكتساب النووي قد حان إثر تكميم وشل اذرعها بالعراق و سوريا و لبنان وغزة أيضا …

لن تكون جريدة “جلنار” الأولى التي تستشرف ضربات كبيرة للسلاح النووي الإيراني وربما بعض توابعه المتعددة بايران… وقد يتبع هذا رد فعل إيراني مبرمج لضرب القواعد ببعض دول الخليج… وهي احتمالات لن تفوت السعوديين الذين انضموا سابقا للـ”بريكس” انه يعد تقاربا مع الصين العدو الاكبر المهدد لها اقتصاديا خاصة ..

ولكن الذي قد يكون عجل بتجميد عضوية المملكة بالمنظمة الاقتصدية الناهضة، هو ورجوع الرئيس ترامب الذي يهدد و يتوعد صراحة كل من يعمل على اضعاف الدولار الأمريكي… يفهم ان دونالد ترامب ذو عقلية متراوحة بين جرعة ” كاوبوي” و تعطش اقتصادي تجاري يتصرف مثل ثعبان مصفر. Serpent sifflant يعلن دوما عن مكانه للترهيب و الوعيد وخلق أرضية للابتزاز المالي و السياسي …

وأمام كل هذه المعطيات الشاملة لاستشراف ضرب لإيران وإمكانية كبيرة لرد فعل منها تجاه قواعد أمريكية وربما خلق شروخ بين الاجوار، قد تشعل حربا إقليمية ليس من مصلحة اي من البلدان الخليجية المتمتعة بالترف والامن ان تقع في دوامتها مع الكاوبوي او غيره …ثم إن “تجميد ” عضوية المملكة بمنظمة “بريكس ” لا يعني الانسحاب الكامل، فالسلطة السعودية “تنسك العصا من الوسط” كما يقال، وتنتظر سير الأحداث القادمة وهي أحداث لا تبشر بخير بالمنطقة حتى دون اعتبار تهديدات “ترامب”، فالقدر يغلي “شمالا و جنوبا وشرقا و غربا وكل الاحتمالات واردة جدا… منها مثلا اذا انطلقت الضربات من القواعد الأمريكية ببلد خليجي فإن إيران ستيرز أنيابها أينما يبدو بالإمكان استرجاع صورتها التي فقدتها بسوريا ولبنان وربما أيضا العراق …

أكمل القراءة

صن نار