ثقافيا
القصرين… حميدة عمري وتحدّي العلم والابداع في الأربعين من العمر
نشرت
قبل 4 أشهرفي
من قبل
منصف كريمي Monsef Krimiمن منصف كريمي
ما فتئت المرأة التونسية عبر تاريخ بلادنا الحافل بالثراء الحضاري تحقق التميّز في كل المجالات والريادة العربية في عدة قطاعات ونهلا على نجاحات السلف من النساء ارتأت ابنة سباسب القصرين الاستاذة حميدة عمري رفع التحدّي لتعود الى مقاعد الدراسة في سن الاربعين لتحقيق حلمها وتتحصل على الاستاذية في مسرح الطفل بملاحظة حسن جدا من المعهد العالي للموسيقى والمسرح بالكاف يوم 5 جوان الجاري وقام بتأطير لمشروع تخرّجها للدكتور رياض زمّال.
والاستاذة حميدة عمري هي أم لثلاثة أطفال شاركوها مشروع التخرج على الخشبة وقدمت عملا جميلا جدا موجها للأطفال بعنوان “عودة أم السيسي” وهو عمل فني ابداعي ينهل من التراث التونسي الثريّ، وهي من مواليد 1982 بفوسانة من ولاية القصرين وقد تحصلت على شهادة الباكالوريا سنة 2002 ثم توجهت إلى المعهد الأعلى للتوثيق لاتمام دراستها وذلك بعد أن رفضت عائلتها التحاقها بمعهد الفن المسرحي،
وبعد تخرجها بملاحظة حسن جدا في مجال في التوثيق برسالة حول انجاز تطبيقة base de données حول توثيق للتراث الشفوي بولاية القصرين، واصلت المرحلة الثالثة بكلية العلوم الانسانية والاجتماعية بتونس لتتحصل على الماجستير في التراث التقليدي بملاحظة حسن جدا أيضا، وكانت للباحثة تجربة مشرفة وخاصة في توثيق التراث الشفوي من اغان شعبية وحكايات، وبصورة أخص في اغاني “الهدهدة” لتنويم ومداعبة الأطفال.
ونظرا إلى شغفها بموضوع بحثها وحبها لهذا المجال وتعمقها فيه كحكواتية ومسرحية عادت حميدة العمري إلى مقاعد الدراسة في سن الاربعين لتحقق حلمها وتتحصل على الاستاذية في مسرح الطفل بملاحظة حسن جدا عن رسالة بحثها بعنوان “استثمار البطل من الحكاية الشعبية إلى المسرح من خلال شخصية أم السيسي” كشخصية أسطورية مثّلت الجدّة ودورها في تربية الطفل ثم الأم وعلاقتها بأطفالها وصولا إلى تجربة فريدة من نوعها وهي استثمار العرائس لتشخيص الجانب العجائبي في مسرح الطفل.
تصفح أيضا
ثقافيا
اصدارات: كتاب “نحو استراتيجية ثقافية” للباحثة لمياء الحبشي… نحو بلورة خطط استراتيجية في ادارة الازمات بالقطاع الثقافي
نشرت
قبل 3 أيامفي
4 أكتوبر 2024من قبل
منصف كريمي Monsef Krimiمن منصف كريمي
عن دار سارة للنشر صدر مؤخرا للباحثة في المجال الثقافي الاستاذة لمياء الحبشي كتاب بعنوان “نحو استراتيجيا ثقافية: شذرات أدبية زمن المحنة الصحية” وهو منجز فكري من تقديم الدكتور محمد التومي وتصميم غلاف انيق من أسامة الغربي.
و إذ يفتح المولود الجديد لصاحبته باب النشر وكتابات ابداعية سترى النور قريبا. فإنه يطرح عديد القضايا الثقافية و الاجتماعية و الأدبية و خاصة في فترات جائحة كورونا، وفيه احالة على فترة مهمة ذات خصوصية رغم مخلفاتها و مآسيها باعتبار ما تركته الجائحة من ارتدادات على عدد من الأصعدة في تونس وخاصة على مستوى الخياة الثقافية انتاجا ومنجزا ابداعيا، وعلى مستوى التعاطي المنتهج من قبل الادارة الثقافية.
ويندرج هذا الأثر ضمن سياق “أدب المحنة” اذ يضم بين دفتيه مجموعة من النصوص والمواضيع التي تعنى بالشأن الثقافي توصيفا واستشرافا ليبحث في صيغ إدارة الأزمات من الداخل في الإدارة الثقافية للبلاد التونسية وينتهي الى تقديم وصفة استشرافية حول أوجه التصرف الحديث للخروج من هذه الأزمة وكل الأزمات الطارئة والمنتظرة.
ويكتسي الكتاب أهميته من عصارة تجربة صاحبته مع الادارة الثقافية التونسية اذ شغلت الاستاذة لمياء الحبشي خطة أمينة المكتبة العمومية بالدندان منذ منتصف التسعينات ومنذ هذه البداية حاولت تحسس خصوصيات مجال التنشيط الثقافي باستضافة عديد المبدعين من الجهة وخارجها ومصاحبة الفاعلين في المجال الثقافي عبر تنظيم حلقات حوار و أمسيات أدبية وشعرية و ملتقيات و ورشات تنشيطية للأطفال، لتشغل سنة 2014 خطة رئيس مصلحة المكتبات بالمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بمنوبة حيث فتح لها مجال أوسع لارساء علاقة تفاعلية مع شبكة المكتبات العمومية بالجهة وهي حاليا كاهية مدير المطالعة العمومية بمندوبية منوبة.
وعن فكرة اصدار هذا الكتاب أفادتنا مؤلفته ان بدايته كان بتحرير 11 مقالا ونصا نشرت على صفحات التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الالكترونية وذلك خلال فترة زمنية امتدت من أفريل 2020 إلى جانفي 2021. وتميزت المرحلة الموالية بالخوض في مجال التأليف والسعي إلى بلورة هذه النصوص مع إضافة نصوص اخرى حررت زمن الأزمة الصحية بسبب كوفيد 19، ثم كان ترتيب و تبويب هذه النصوص وتقسيمها إلى أقسام ثلاثة قسمت بدورها الى مجموعة من المباحث التي كانت وليدة مغامرة الإبداع وخوض تجربة الكتابة للمؤلّفة كمنفذ للخروج من التركيز المفرط على أزمة الحجر الصحي بسبب جائحة كوفيد 19 وتداعياتها على جميع المستويات وفي محاولة منها للسيطرة العقلانية على الأحداث المربكة وتحويل المحنة الى فرصة للغوص والتطرق إلى عدة مواضيع يربط بينها قاسم مشترك وهو التكيف مع الأزمة و الثبات الانفعالي وتبديد المخاوف استنادا لما تتمتّع به مؤلفة هذا الأثر من خبرات وما عايشته من تحولات في الشأن الثقافي ومن تباين في الرؤى والبرامج وخطط التصرف والتسيير في القطاع والتي توقفت جميعها عند جائحة كورونا كنقطة تحول تفرض اتخاذ منحى جديد وغربلة ما مضى برؤية استشرافية ونظرة مجددة لآليات التصرف والتسيير الاداري والتنشيطي في المجال الثقافي، خصوصا ان جائحة كورونا فرضت الانزواء والحجر على الناس والتي حرّكت في الأدباء والشعراء والباحثين ملكة الإبداع والخلق والانتاج الفني.
ثقافيا
متابعة تنفيذ التوصيات الخاصة بتسجيل جزيرة جربة في التراث العالمي
نشرت
قبل 6 أيامفي
1 أكتوبر 2024من قبل
منصف كريمي Monsef Krimiمن منصف كريمي
أشرفت وزيرة الشؤون الثقافية الاستاذة أمينة الصرارفي مؤخرا وبمقر الوزارة على جلسة عمل مع اطارات المعهد الوطني للتراث ووكالة احياء التراث والتنمية الثقافية وممثّلين عن جمعية صيانة جزيرة جربة، وذلك للنظر في متابعة توصيات لجنة التراث العالمي بـ”اليونسكو” والخاصة بادراج جزيرة جربة على لائحة التراث العالمي حيث تمت المصادقة على تسجيلها ضمن هذا التراث في شهر سبتمبر 2023 على ان تقدّم وزارة الشؤون الثقافية لهذه اللجنة تقريرا عن تقدّم انجاز وتنفيذ توصياتها وذلك خلال شهر يسمبر القادم.
وأذنت الوزيرة بالمناسبة بانعقاد أولى جلسات لجنة القيادة الجهوية والتي تضمّ ممثلين عن وزارات الشؤون الثقافية والبيئة والشؤون الدينية والتجهيز والسياحة آواخر الشهر الحالي لاعداد برنامج صيانة الممتلك الاثري والتاريخي المميّز لجزيرة جربة، وتهيئته وتثمينه حيث تناول خلال الجلسة اقتراح بعث وحدة تصرف حسب الاهداف لتنفيذ المشاريع المقترحة ومخرجات جلسات لجنة القياة الجهوية وانجازها في الآجال المحددة مع التنصيص على احترام العناصر المعمارية الخاصة بجزيرة جربة من قبل متساكنيها، ومن خلال حملة توعوية في الغرض لمختلف الفئات العمرية وعبر مساهمة المجتمع المدني وتنظيم مسابقة موجّهة لليافعين لانجاز ومضات تحسيسية مصورة تبرز أهمية التراث اللوني وتثمينه الى جانب بعث جائزة citoyen du patrimoine وتكوين الاطارات المتدخلة في مختلف الوزارات الشريكة وخلق مسالك ثقافية وسياحية في جزيرة جربة، الى جانب اعداد كراس شروط لتيسير شروط الصيانة والتهيئة الترابية من خلال احترام طابع معين يحترم الخصوصية المعمارية وفق معايير مضبوطة، مع الحرص على اعادة توظيف بعض المعالم التاريخية بالجزيرة على غرار مقام الولي سيدي الزيتوني وعدد من الجوامع ومتحف التراث غير المادي بجربة.
واذ نبارك حرص وزيرة الشؤون الثقافية على العناية بالمعالم الاثرية وتسجيل العلامات المضيئة لمعالمنا ومكتسباتنا التاريخية ضمن التراث العالمي بـ”اليونسكو” فان هذا الجهد يتطلّب ضرورة هيكلا رسميا لمتابعته وفي هذا الاطار تتأكد أهمية مقترح بعث وحدة تصرف حسب الاهداف لتنفيذ المشاريع المقترحة والخاصة بتوصيات لجنة التراث العالمي بـ”اليونسكو” والخاصة بادراج جزيرة جربة على لائحة التراث العالمي مع ضرورة توسعة أدوار هذه الوحدة لتوكل لها مهمة متابعة ترسيم الأرشيف الورقي الموسيقي للبارون ديرلانجيه ضمن سجلّ ذاكرة العالم لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” والجرد والرقمنة والتوصيف العلمي للأرشيف الورقي لهذا الموروث الموسيقي المميّز ببلادنا.
ثقافيا
لقاءات جهوية حوارية لتطوير وهيكلة مؤسسات العمل الثقافي
نشرت
قبل أسبوعينفي
24 سبتمبر 2024من قبل
منصف كريمي Monsef Krimiمن منصف كريمي
تنعقد خلال الشهر الحالي والى حدود آخر السنة سلسلة من الملتقيات الدراسية الاقليمية تجمع المؤسسات الثقافية على مستوى المركّبات الثقافية ودور الثقافة بهدف اعداد خطة وطنية لريادة المؤسسات الثقافية سترى النور بداية من السنة القادمة.
وفي اطار الاستعداد لتنظيم هذه الملتقيات الدراسية الاقليمية للنظر في واقع وافاق مؤسسات العمل الثقافي انتظمت بمختلف جهات البلاد مجموعة من ورشات التفكير ، اذ باذن من الادارة العامة للعمل الثقافي بوزارة الشؤون الثقافية وصاحبة هذه المبادرة انطلقت المندوبيات الجهوية للشؤون الثقافية بمختلف الولايات منذ آواخر شهر أوت الماضي في تنظيم لقاءات جهوية باشراف المندوبين الجهويين وبحضور المديرين وكواهيهم ورؤساء المصالح ومديري مؤسسات العمل الثقافي.
وتم خلال هذه اللقاءات الحوارية الجهوية إستعراض إشكاليات العمل صلب المركبات الثقافية ودور الثقافة و تقديم المقترحات والتداول فيها وإثرائها من قبل فرق عمل تناولت عبر ورشات متعددة محاور تتصل بالمضامين الابداعية والرقمية والبنية التحتية والتجهيزات والموارد البشرية و التشريعات كما وقع عرض ومناقشة المشاريع الثقافية الإصلاحية الجهوية المنبثقة عن الوثيقة التوجيهية لبرنامج النهوض بقطاع العمل الثقافي الذي تشرف عليه الادارة العامة للعمل الثقافي.
وستحتضن مدينة بنزرت من 23 الى 25 أكتوبر القادم فعاليات الملتقى الدراسي الاقليمي لمديري دور الثقافة والمركبات الثقافية بجهات الشمال بالاقليم الاول، في حين تحتضن ولاية توزر من 14 الى 16 نوفمبر القادم فعاليات الملتقى الدراسي الاقليمي بولايات الإقليم الرابع والذي يضم توزر، صفاقس، سيدي بوزيد، قفصة لتحتضن ولاية قبلي خلال الفترة من 4 الى 6 ديسمبر القادم الملتقى الإقليمي الخاص بولايات الجنوب التونسي، ومن جهتها تحتضن ولاية سوسة الملتقى الدراسي الاقليمي الخاص بولايات الاقليم الثالث.
وتنصهر هذه اللقاءات الجهوية والملتقيات الاقليمية حسب ما أفادتنا به الاستاذة ربيعة بنفقيرة المديرة العامة للعمل الثقافي بوزارة الشؤون الثقافية “ضمن مشروع وطني رائد تشتغل عليه الادارة العامة للعمل الثقافي بهدف تطوير واعادة هيكلة مؤسسات العمل الثقافي ومضامين الانتاج الثقافي والابداعي والفني بالمركّبات الثقافية ودور الثقافة وانتهاجا منها لسياسة الحوار والمقاربة التشاركية القاعدية كما انه في إطار الاستعداد لتنظيم الملتقى الإقليمي لمديري دور الثقافة تم خلال ورشات العمل الجهوية استعراض الاشكاليات في البنية التحتية وسبل تجاوزها إضافة لتقديم مقترحات وتصورات في إطار وضع خطة عمل متكاملة وشاملة في هذا المجال حول المسائل التي تهم القطاع الثقافي وتم تدارس الاشكالية ومقترحات الحلول بهدف اعداد مشروع ثقافي اصلاحي وخطّة توجيهية للنهوض بقطاع العمل الثقافي مع التركيز على الاستراتيجيات والمناهج الجديدة الكفيلة لتحقيق نمو ثقافي مستدام يعزّز الهوّية الوطنيّة”.
يشار الى انه خلال اللقاءات الجهوية تم استعراض الإشكاليات و تقديم المقترحات والتداول فيها وإثراؤها من قبل الحضور حيث شارك فيها الى جانب المشرفين على القطاع الثقافي ممثلون عن الإدارات الجهوية لأملاك الدولة والشؤون العقارية والإدارات الجهوية للتجهيز والإسكان.
يذكر ان 1559 اطارا وعونا وعاملا يشتغلون بالمؤسسات الثقافية كما يباشر 277 منشّطا قارّا و493 منشّطا بنظام الحصة و278 متعاقدا العملية التنشيطية بهذه المؤسسات وعبر 1234 نادي اختصاص يستفيد منها 934301 شخصا منهم 16847 منخرطا وعبر 310 نشاطا خصوصيا في الثقافة المندمجة والتضامنية وعبر 1336 مسلك فنون.
كما بلغ عدد هذه المؤسسات من مركّبات ثقافية ودور ثقافة 241 مؤسسة سنة 2023 ومن المتوقع ان يرتفع عددها سنة 2024 الى 244 مؤسسة وتتراوح ميزانيات تسييرها وتنشيطها بين 74 الف دينار للمركّب الثقافي ولدار ثقافة نموذجية، و30 الف دينار لدار ثقافة صنف 1 و24 الف دينار لدار ثقافة صنف 2.
استطلاع
صن نار
- فُرن نارقبل 19 ساعة
ماذا وراء تأخر رد الاحتلال على ضربات إيران؟
- تونسيّاقبل يوم واحد
رئاسيات 2024: مكتب الاقتراع بسليمان الرياض… تنظيم محكم وتوافد متوسط
- رياضياقبل يوم واحد
بن حمودة في المحلة المصري
- جلـ ... منارقبل يوم واحد
لمرّة واحدة
- صن نارقبل 3 أيام
بايدن… لست متأكدا من سلمية الانتخابات القادمة
- صن نارقبل 3 أيام
ترامب… كان على إسرائيل قصف إيران بدل كل هذا!
- صن نارقبل 3 أيام
القوات الأممية ترفض طلبا إسرائيليا بترك مكانها في جنوب لبنان
- صن نارقبل 3 أيام
بعد سوريا ولبنان… الاحتلال يخطط لضرب العراق