تابعنا على

جور نار

النكسة وما بعدها … إذا كان هناك “ما بعدها” !

نشرت

في

عبد القادر المقري:

للمرة لا تدري عددها يصاب منتخب كرتنا بالخيبة، بل يصيبنا في مقتل … وللمرة لا تدري عددها، يعود ممثلونا تحت وايل من الشتائم أرفقها نزع صفة “نسور قرطاج” عنهم ليوسموا بـ”الفلالس” والفرارج والبزاوش وكافة أسماء العصافير … وللمرة لا تدري عددها تدخل شتائمنا من أذنهم هذه إلى أذنهم هذه و لايعتذرون حتى … وإن اعتذر بعضهم فبشكل خفيف لطيف ومن أطراف الشفاه كما يقال …

عبد القادر المقري Makri Abdelkader

ولنقل أيضا: للمرة الألف يتم مسح كل الذنوب في شخص أو شخصين … في مدرب أو لاعب أو أكثر وهذه المرة أضيف إليهم رئيس اتحاد الكرة القابع في حبس المرناقية … ويتم التخلص من أحد هؤلاء وهو الناخب الوطني غالبا ويقع التنفيس على صدور الجميع بانتداب بديل يناسب المزاج العام … فإذا كان المدرب المغضوب عليه أجنبيا، تقوم قائمة المنادين بابن بلد أي مدرب تونسي تحت شعار عندنا كفاءات هاهي تضرب تصرع في الخليج وليبيا وجيبوتي العظمى … وإذا كان الناخب المنكوب تونسيا (كحالنا اليوم) تتعالى الأصوات في شبه إجماع بضرورة جلب مدرب أجنبي … وتتكرر عندنا الاسطوانة ختام كل موعد دولي نفشل فيه ذريعا …

قليلون من عقلائنا من أرادونا أن نتجاوز مسألة الأشخاص ولعبة الكراسي الموسيقية إلى ما هو أعمق … ولكن للأسف كانت أصواتهم تضيع دائما وسط الغوغاء وصراخات ذوي المصالح ومصفي الحسابات وأصحاب هذا الواقف في صالون الانتظار أو ذاك … وتختلط الأوراق على نحو عجيب والجماعة يلعبون على قصر ذاكرة العامة وسرعة انفعالها، وكل همّهم كسب أكثر ما يمكن من وقت ومن منافع قبل أن يستفيق الغافلون … حدث لنا ذلك في أول الثمانينات (نكسة ما بعد الأرجنتين) والكل يذكر سباعية ماجر وبلومي ومناد … وحدث لنا ذلك في 94 وفضيحة ماتش مالي وكوليبالي… وحدث بعد ذلك وأثناءه ولم يتغير تقريبا شيء … يمكن في 94 خرج كلام عن ضرورة “إصلاح رياضي” وتبنته الدولة كشعار … ولكن عند التنفيذ سقط كل شيء في الماء ولم يتم إصلاح ولا يصلحون …

الدولة … وصلنا الآن إلى الكلمة المفتاح التي من المفروض أن يبدأ بها كل سؤال جواب … في السابق كان الشأن الرياضي كغيره من الشؤون العامة، موضع تخطيط علوي واستراتيجيات ورصد أموال ومراقبة لصرف تلك الأموال … وكانت القاعدة مع الأشخاص والمناصب هي التعيين، إلى درجة أننا كنا نظن رئيس الجمعية نظيرا لوالي الجهة، ورئيس الجامعة وزيرا من الوزراء … وللحقيقة كان ذلك نتيجة متشابهات عدة: الهندام، اللغة الموزونة، قلة الظهور في وسائل الإعلام، العمل المنضيط ضمن سياسة الدولة … والحزب الحاكم أيضا …

قل في تلك المنظومة ما تريد، قل عنها متسلطة، قل هي فوقية بلا انتخاب، قل إنها تخلط الرياضة بالسياسة، قل جلساتها العامة هادئة ولا عراك فيها ولا صدام أفكار ولا قرارات تنبع من القاعدة إلخ … ولكن الحاصل أنها نجحت في أمور كثيرة صرنا اليوم بعيدين عنها بالسنوات الضوئية … كان اسم تونس يرعب أجوارنا وبني قارتنا كلما شارك ممثلونا في محفل هناك … وكان زوارنا ينبهرون ببُنانا التحتية الجيدة والمصونة والتي كانت في مقدمة إنشاءات القارة … ومن ذلك مثال طريف عن إعجاب أم كلثوم بقصر الرياضة بالمنزه الذي غنت فيه وعبرت عن إعجابها بهذا الإنجاز الجميل الجديد وقتها (1968) … وقد جعل قادة العرب والأفارقة من تونس مثالا ساروا على نحوه في تجهيز بلدانهم بمرافق رياضية لم تكن موجودة لديهم قبلا …

لن نطيل في إنجازات الرياضة االتونسية لتلك السنوات (بل العشريات) البعيدة سواء من حيث الملاعب والقاعات والمسابح، او من حيث حوكمة التسيير أندية وجامعات، أو من حيث ديناميكية الممارسة الرياضية ودمقرطتها … كانت عندنا الأندية المدنية، والأندية العسكرية، والرياضة المدرسية والجامعية، والرياضة النسائية، والرياضة وشغل … كانت كل نهاية أسبوع رياضية بامتياز، سواء في الملاعب أو المعاهد الثانوية، أو ملاعب الأحياء أو أية أرض خالية في مدننا وقرانا … خلايا نحل بعشرات آلاف الممارسين ومئات آلاف المتابعين … والنتائج جاوبت سريعا، والدليل هذه الألقاب والميداليات الدولية الكثيرة التي تملأ خزائن جامعاتنا، وتلك الصور الرائقة لأبطال صُنعوا في تونس وصنعوا اسم تونس …

غير أن رياح الخوصصة حين هبّت على ربوعنا جرفت في طريقها كل شيء … صناعتنا، تجارتنا، فلاحتنا، ثقافتنا، إعلامنا، تعليمنا، بيئتنا، مجتمعنا، قيمنا … و إذا كانت الخوصصة في البلاد المتقدمة تعني تفويض بعض الأنشطة إلى قطاع خاص مسؤول وناجع، يحتكم إلى قواعد سوق عادلة ودولة تلعب بجدية دورها الرقابي … فإن في تونس (كغيرها من البلاد المنكوبة) جاءت الخوصصة بمعنى استقالة الدولة كليا من جميع أدوارها، وترك الأفراد على هواهم ينتظمون في لوبيات مافيوزية ويهجمون على كل القطاعات هجوم الجراد … يستفيدون ولايفيدون، يستهلكون ولا ينتجون، يقلعون ولا يغرسون … وكلما وجدوا قطاعا قلّ ربحه هجروه، فإذا هو أثر بعد عين … والدليل رياضيا، اختفاء عديد الرياضات التي لم تعد تدر اموالا سهلة على مموليها … وصرنا نتحسر في كل ألعاب أولمبية ونحن نرى بلدانا تحتل جدول الميداليات بفضل تلك الرياضات التي ماتت في تونس … وصارت طاقة شبابنا الفائضة تجد طريقها إلى مسالك أقل براءة وأكثر سوادا …

بعد هذا ودون لف ولا دوران … من يريد أن يُصلح من شأن كرتنا لا يمكن له إغفال نقطتين … الأولى أن ذلك يجب أن يكون ضمن إعادة نظر الدولة في سياستها الرياضية عامة … وثانيا أن يعود لمؤسساتنا الرسمية دورها المركزي في تنفيذ تلك السياسة … في الكرة أو غيرها، لنفهم أن الرياضة باستهدافها الفئات الشابة أساسا، هي نشاط تعليمي تربوي … ومن هنا، لا بد أن يتم التعامل معه تعاملنا مع التربية والتعليم … أي أن يخضع لبرامج وطنية يعدها مختصون أكفاء وتشرف على تنفيذها أو مراقبة تنفيذها وزارة الشباب والرياضة … بداية من الملاعب والقاعات، وصولا إلى نزاهة المسابقات الرياضية الوطنية، التي لا تقل مصداقيتها خطورة عن مصداقية الامتحانات الوطنية …

ويمر ذلك برقابة صارمة على برامج التكوين، وأهلية المكونين، ومقاييس استكشاف المواهب وإدماجها وصقلها والاستفادة منها في الأندية والمنتخبات … ينطبق هذا على تكوين اللاعب وأيضا المدرّبين والمسيّرين والمنظمين والحكّام … حتى الأشخاص والشركات المتخصصة في صيانة المرافق الرياضية يجب أن تخضع لنفس القوانين والتمشيات … وفي كل الأحوال، مطلوب أن يخضع كل نشاطنا الرياضي للبرمجة أولا والرقابة ثانيا والمحاسبة القاسية والفورية ثالثا… وأن تتذكر الوزارة أنها تمثل الدولة، أي إرادة المجموعة وجميع إمكانياتها، وأن تسميتها كوزارة “إشراف” تسمية مثقلة بالمعاني … وهي غير وزارة التشريفات …

يكفي أن يضع وزير الرياضة أمام عينيه هدفا واحدا: لن تُهان بلادنا بعد اليوم وفي أية مسابقة دولية كانت …

أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جور نار

الشرخ يتوسع بين المكتب التنفيذي و”المعارضة النقابية”

نشرت

في

محمد الزمزاري:

يعتزم شق نقابي حشد العمال بساحة محمد علي يوم السبت 18 جانفي القادم وهو اليوم المصادف لذكرى تاسيس الاتحاد العام التونسي للشغل…

محمد الزمزاري Mohamed Zemzari

ويبدو أنه زيادة عن الخلافات الحادة صلب المكتب التنفيذي بين أغلبية مسيطرة و تيار يعارضها، وعن ماخذ المعارضة النقابية السابقة واللاحقة والمراحل التي تميزت بالحدة وبشبه انسداد كامل أمام التوصل إلى حلول تحفظ صورة الاتحاد النضالية وتدفعه للعمل من أجل مصلحة الطبقة الشغيلة بعيدا عن العقليات البيروقراطية او الجمود او الركود… وهي خلافات لا تستجيب لأهداف المنظمة الشغيلة ومصالح العمال، بل تفسح المجال لارباك وتقسيم الاتحاد قصد الإجهاز عليه وهي أهداف انطلقت مع حكم الاخوان حين استفحلت الاعتداءات وتجييش وسائل اعلام “الذباب الازرق” في كل مكان للتهجم على المنظمة ناعتة إياها بـ”اتحاد الخراب”…

هذه المنظمة العتيدة التي كان لها دور مفصلي في الكفاح الوطني ضد الاستعمار ثم في الدفاع المستميت عن الطبقة الشغيلة، لطالما تعرضت لمؤامرات ومحاولات اختراق وتكوين نقابات صفراء وأخرى تنادي بالتعددية النقابية ..وكلها محاولات تستهدف العمل النقابي و تؤسس لخدمة الراسمالية الفاسدة ..

وقد عاشت بلادنا خلال حكم الاخوان مضاعفة اعداد أصحاب الملايين والمليارات، في حين ازداد الفقراء فقرا وتآكلت الطبقة الوسطى وديست الحقوق وتردت قيمة العمل الشريف… ولعل مازاد الطين بلة هو التصريح (ان ثبتت صحة هذا الخير) بأن ميزانية الاتحاد راكمت ديونا تقدر بـ 40 مليون دينار…

وذلك ما ترى فيه المعارضة النقابية دليلا جديا على وجود سوء تصرف او شبهات فساد سيما أن مداخيل المنظمة النقابية سواء من الاشتراكات التي تصل إلى 800 الف او المداخيل الأخرى المتعددة، تغطي النفقات ومن المفترض أنها تحقق فوائض. وترتفع الدعوات اليوم لإجراء محاسبة دقيقة سواء داخل المؤتمر او خارجه…

إن الوضعية الحالية التي يمر بها الاتحاد من صراعات لن تخدم هذه المنظمة العتيدة التي واجهت كل ضروب الحصار و السجون و الظلم و الاعتداءات واليوم تفرز خلافات داخلية مؤسفة.

أكمل القراءة

جور نار

لماذا أبقينا على قابيل داخلنا؟

نشرت

في

محمد الأطرش:

يروى أنّ وردة جميلة نبتت في صحراء قاحلة وأخذت مكانا لها بين الرمال والأحجار. كانت هذه الوردة كثيرا ما تفاخر بنفسها وبجمالها إلى درجة الغرور، وكان وجود نبتة صبّار قبيحة بجانبها هو الأمر الوحيد الذي يزعجها… ويغضبها ويخرجها من هدوئها…

ودون أن تدرك تبعات تصرفها انهالت عليها بالشتم والسبّ، مرّة تعايرها ببشاعتها وأخرى بشكلها المخيف ومرّات برائحتها… لم تردّ نبتة الصبّار الفعل والتزمت الصمت والهدوء… وكانت وفية لطباعها فالصبّار معروف بتحمله صعوبة العيش في المناطق القاحلة وصبره الكبير على الجفاف وقلّة المياه وندرتها… تحركت بعض النباتات الأخرى المتواجدة قرب الوردة وحاولت تقديم النصح وإعادة الوردة إلى رشدها وصوابها وفضّ النزاع بينها وبين نبتة الصبّار لكنها فشلت في جميع محاولاتها… حاولت… وحاولت حتى ملّت فالصيف على الأبواب ولا يمكنها بذل مجهود كبير يجعلها عرضة للذبول وربما الموت…

اشتدّت الحرارة بحلول أولى أيام الصيف وبدأت الوردة تعاني من نقص الماء في جسدها وبدأت تظهر عليها علامات الذبول والجفاف على أوراقها… ومع اشتداد الحرارة فقدت الوردة ألوانها الزاهية التي كانت تفاخر بها امام من يجاورها من النباتات والاعشاب… التفتت يمنة ويسرة…  وشرقا وغربا… فلم تجد غير جارتها التي كثيرا ما اساءت إليها ونعتتها بأبشع النعوت وتآمرت عليها وحاولت ابعادها والتخلّص منها… فجأة رأت الوردة ما لفت انتباهها وما لم تعرفه سابقا ابدا… رأت طائرًا يدنو من نبتة الصبّار ويدسّ منقاره فيها ليشرب بعضًا من الماء الذي خزنته في جسدها وأوراقها وجذوعها المنتفخة بسبب تخزينها للماء…

 وعلى الرغم من خجلها الشديد من نفسها وخوفها من أن ترفض نبتة الصبّار طلبها ونجدتها ببعض من الماء، طلبت الوردة من نبتة الصبّار بعض الماء لتطفئ ظمأها… فوافقت نبتة الصبّار دون تردد ودون أي نقاش، وساعدت الوردة على الصمود والنجاة في طقس لن تتحمله الوردة ليوم آخر ابدا… هكذا أنقذت نبتة الصبّار الوردة التي كثيرا ما اساءت إليها، لكن ماذا عن الانسان الذي عاني من الانسان؟… ماذا عن الانسان الذي يقتل أخاه الانسان… ماذا عن الانسان الذي يظلم أخاه الانسان… ماذا عن الانسان الذي يقصي أخاه الانسان… ماذا عن الانسان الذي يؤذي أخاه الانسان… ماذا عن الانسان الذي يجوع بجانبه أخيه الانسان… ماذا عن الانسان الذي يكره… ويحقد… ويشمت… ويضمر الشرّ لأخيه الانسان؟…

كل مخلوقات الله تصالحوا وتسامحوا وأمضوا ميثاق تعايش بينهم… ألم يصبح القطّ في زماننا هذا صديقا للكلاب؟ ألم يصبح الفأر في أيامنا هذه من أقرب الأصدقاء للقطط؟ ألم يصبح الذئب صديقا للكلاب يجالسها ويصاحبها ويتزاورون لا عداوة بينهم ولا هم يتحاربون… ألم يتصالح الجميع إلا الإنسان مع الإنسان… ألم يصبح الإنسان عدوا دائما للإنسان… ألم تصبح الكلاب أكثر منّا وفاءا لبعضها البعض… أسَمِع أحدكم يوما عن ذئب خان ذئبا… أليس الذئب أكثر بِرّا بوالديه من الانسان؟ لماذا أبقينا على قابيل داخلنا؟

أكمل القراءة

جور نار

ماذا وراء تجميد عضوية المملكة السعودية في بريكس؟

نشرت

في

محمد الزمزاري:

اقتراب موعد وصول ترامب للحكم. و اختلاط عدد من الأوراق في الشرق الأوسط مثل خلع بشار الاسد ضمن مخطط ممنهج بين أمريكا و اسرائيل و تركيا عبر استغلال وقح للعصابات الإرهابية بسوريا و لعملاء الأتراك خليط ما سمي بـ”المقاومة السورية”،

محمد الزمزاري Mohamed Zemzari

يضاف إلى هذا، انكماش نشاط حزب الله و قطع الإمدادات عبر سوريا برزت للمحللين السياسيين والعسكريين… بعض الاحتمالات القادمة بسرعة بجهة الشرق الأوسط والخليج العربي بما فيها المملكة السعودية على أهميتها.. وتاتي اهم الاحتمالات حول اتجاه ضرب اهم مفاعل نووي بايران نظرا إلى ان التوقيت المطلوب للهجوم على المفاعل وشل وصول إيران إلى اكتساب النووي قد حان إثر تكميم وشل اذرعها بالعراق و سوريا و لبنان وغزة أيضا …

لن تكون جريدة “جلنار” الأولى التي تستشرف ضربات كبيرة للسلاح النووي الإيراني وربما بعض توابعه المتعددة بايران… وقد يتبع هذا رد فعل إيراني مبرمج لضرب القواعد ببعض دول الخليج… وهي احتمالات لن تفوت السعوديين الذين انضموا سابقا للـ”بريكس” انه يعد تقاربا مع الصين العدو الاكبر المهدد لها اقتصاديا خاصة ..

ولكن الذي قد يكون عجل بتجميد عضوية المملكة بالمنظمة الاقتصدية الناهضة، هو ورجوع الرئيس ترامب الذي يهدد و يتوعد صراحة كل من يعمل على اضعاف الدولار الأمريكي… يفهم ان دونالد ترامب ذو عقلية متراوحة بين جرعة ” كاوبوي” و تعطش اقتصادي تجاري يتصرف مثل ثعبان مصفر. Serpent sifflant يعلن دوما عن مكانه للترهيب و الوعيد وخلق أرضية للابتزاز المالي و السياسي …

وأمام كل هذه المعطيات الشاملة لاستشراف ضرب لإيران وإمكانية كبيرة لرد فعل منها تجاه قواعد أمريكية وربما خلق شروخ بين الاجوار، قد تشعل حربا إقليمية ليس من مصلحة اي من البلدان الخليجية المتمتعة بالترف والامن ان تقع في دوامتها مع الكاوبوي او غيره …ثم إن “تجميد ” عضوية المملكة بمنظمة “بريكس ” لا يعني الانسحاب الكامل، فالسلطة السعودية “تنسك العصا من الوسط” كما يقال، وتنتظر سير الأحداث القادمة وهي أحداث لا تبشر بخير بالمنطقة حتى دون اعتبار تهديدات “ترامب”، فالقدر يغلي “شمالا و جنوبا وشرقا و غربا وكل الاحتمالات واردة جدا… منها مثلا اذا انطلقت الضربات من القواعد الأمريكية ببلد خليجي فإن إيران ستيرز أنيابها أينما يبدو بالإمكان استرجاع صورتها التي فقدتها بسوريا ولبنان وربما أيضا العراق …

أكمل القراءة

صن نار