تابعنا على

صن نار

بوساطة تركية… هل سيكون الاتفاق الإثيوبي الصومالي على حساب مصر؟

نشرت

في

أديس أبابا ـ مصادر

أنهى اتفاق صومالي – إثيوبي برعاية تركية بشكل مبدئي خلافاً تصاعدت وتيرته على مدار نحو عام بين البلدين، بدأ مطلع جانفي (كانون الثاني) الماضي عقب اتفاق بين أديس أبابا وإقليم أرض الصومال الانفصالي يمنح إثيوبيا منفذاً بحرياً، عدّته مقديشو انتهاكاً لسيادتها، ولاقى رفضاً عربياً خاصة من القاهرة.

ورغم توتر العلاقات بين مصر وإثيوبيا، فإن السفير محمد العرابي وزير الخارجية المصري الأسبق، ورئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، قال إن “القاهرة يهمها استقرار منطقة القرن الأفريقي وسترحب بأي اتفاق يدفع نحو الاستقرار والتنمية”.

الطرح نفسه أيده دبلوماسيون مصريون سابقون، وسط توقعات بأن تكون هناك تفاهمات مع القاهرة، خاصة وهي تجمعها علاقات متنامية بتركيا والصومال، لافتين إلى أن المخاوف المصرية من المواقف الإثيوبية، يمكن أن تنتهي إذا “حسنت نوايا” أديس أبابا، بإبرام اتفاق نهائي يحقق مطالب مقديشو ولا يهدد مصالح دول المنطقة.

ووقعت إثيوبيا اتفاقاً مبدئياً في جانفي ـ كانون الثاني 2024 مع إقليم “سوماليلاند” (أرض الصومال) الانفصالي عن الصومال، تحصل بموجبه أديس أبابا على مَنفذ بحري يتضمّن ميناءً تجارياً، وقاعدة عسكرية في منطقة بربرة، لمدة 50 عاماً، مقابل اعتراف إثيوبيا بـ”أرض الصومال” دولةً مستقلة، وهو ما قوبل برفض صومالي وعربي، لا سيما من القاهرة التي لديها مخاوف من تهديدات إثيوبية لأمنها عبر البحر الأحمر.

تبع الرفض توقيع بروتوكول تعاون عسكري بين القاهرة ومقديشو في أوت (آب) والموافقة على المشاركة في البعثة الإفريقية لحفظ السلام المقررة في 2025 – 2029، تلاه مد الصومال بأسلحة ومعدات لمواجهة حركة “الشباب” الإرهابية، وصولاً إلى إعلان وزير الدفاع الصومالي، عبد القادر محمد نور، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي استبعاد القوات الإثيوبية (المقدرة بنحو 4 آلاف جندي منذ 2014) من بعثة حفظ السلام المقبلة، بسبب “انتهاكها الصارخ لسيادة واستقلال الصومال»، وطلبه في 5 ديسمبر (كانون الأول) الحالي مغادرتها البلاد «وإلا فسيعد بقاؤها احتلالاً”.

ووسط تلك التوترات، قادت تركيا جولتي وساطة بين إثيوبيا والصومال لحل الخلاف ترجمت الأربعاء في محطة محادثات ثالثة، باتفاق الجانبين على “احترام سيادة كل من بلديهما ونبذ خلافاتهما”، والإقرار بـ”الفوائد المحتملة التي يمكن جنيها من وصول إثيوبيا الآمن إلى البحر، مع احترام سلامة أراضي الصومال”، وإعلان “بدء مفاوضات تقنية بحلول نهاية فيفري (شباط) 2025، بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي في غضون 4 أشهر، بمساعدة تركية”، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الصومالية، الخميس.

ويرى العرابي أن القاهرة لن تكون لديها مشكلة مع أي شيء يحقق استقرار المنطقة، مؤكداً أن الاتفاق لم يتضح بعد لكن الدولة المصرية ليست لديها مشكلة معه “شريطة ألا يتعارض مع مصالحنا واتفاقاتنا السابقة مع الصومال”، مؤكداً أنه لا يمكن في ظل توترات المنطقة وحالة عدم اليقين توقع نجاح مفاوضات الاتفاق من عدمه.

أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثقافيا

اصدارات… “الشعر العربي المعاصر إلى أين؟” للتهامي الهاني

نشرت

في

من منصف كريمي

في 172 صفحة وبغلاف خارجي للفنان التشكيلي سمير مجيد البياتي صدر عن دار البياتي للنشر والتوزيع كتاب جديد للباحث التونسي التهامي الهاني بعنوان “الشعر العربي المعاصر؛ إلى أين؟” وهو اصدار جديد انخرط خلاله صاحبه في أفق جمالي وفكري مفتوح، لا يرضى بالجاهز ولا يكتفي بالمألوف ليتناول من خلاله التجديد في القصيدة وتحديثها كمشروع مستقبلي يتراوح بين التراث كقيد ورافعة وعبر رحلة اختارها المؤلف وهي رحلة مداها واسع في مواجهة واقع شعري تتقاطع فيه التقاليد والابتكارات، وتتصارع فيه مدارس الشعر من العمودي إلى قصيدة النثر، مرورًا بالتفعيلة وتيارات ما بعد الحداثة.

في هذا الأثر ينظر الكاتب إلى القصيدة العربية بوصفها مرآةً لتحولات الذائقة والأسئلة الثقافية، ويرصد كيف تراجع دور الشعر، لا بسبب فتور إبداعه فحسب، بل أيضًا لانكسار المرجعيات، وانشطار الذات، وتنازع الهويات في زمن عربي مأزوم وما يميز هذا العمل هو حياده الجمالي؛ فهو لا يصطف مع الشكل العمودي بدعوى الأصالة، ولا مع قصيدة النثر بدعوى الحداثة، بل يؤمن بأن كل شكل شعري قابل للحياة إذا ما تلبّسه الوعي، وانحاز إلى الجمال والمعنى. ومن هنا يغدو الكتاب وثيقة فكرية مفتوحة، ترفض الأحكام المسبقة، وتدعو إلى إعادة التفكير في معنى الشعر، وفي شروطه، ووظيفته في زمننا المتحول و بهذا المعنى، يواصل المبدع التهامي الهاني مشروعه النقدي الرصين، الذي لا ينفصل فيه الجمالي عن الفكري، ولا الشعر عن الثقافة، مؤكدًا مرة أخرى أن القصيدة الحقيقية ليست إجابة، بل سؤالٌ دائم التجدد.

الكتاب سيكون حاضرا قريبا في معرض الكتاب الدولي بتونس.

أكمل القراءة

تونسيّا

وفاة ثالث رئيس للجمهورية، فؤاد المبزع

نشرت

في

توفّي اليوم الأربعاء 23 أفريل 2025، الرئيس المؤقّت الأسبق فؤاد المبزّع  عن عمر 91 عاما.

وقد تولى المبزّع رئاسة الجمهورية مؤقتا بعد سقوط نظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، وشغور المنصب.

بدأ فؤاد المبزّع، المولود في 15 جوان 1933،   مسيرته السياسية في عهد الرئيس الحبيب بورقيبة، وتواصل نشاطه السياسي في عهد الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، حيث شغل  عدة مناصب وزارية، منها حقيبتا الشباب والرياضة، و الصحة العمومية. 

كما تولى منصب سفير تونس في المغرب، وشغل أيضا منصب رئيس بلدية قرطاج من 1995 إلى 1997.

وتولى بعد ذلك رئاسة مجلس النواب، وهو المنصب الذي شغله إلى غاية 15 جانفي 2011، حين تولى رئاسة الجمهورية مؤقتا بشغور المنصب إثر سقوط نظام بن علي. 

واستمرّ المبزّع في هذا المنصب إلى غاية 13 ديسمبر 2011. 

أكمل القراءة

ثقافيا

عندما تكون التكنولوجيا في خدمة التراث والتربية

نشرت

في

من منصف كريمي

في إطار الدورة الرابعة والثلاثين لشهر التراث (18 أفريل – 18 ماي 2025)، وفي سياق الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التراث الثقافي وضرورة صونه وتثمينه، تنظّم وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، بالتعاون مع المعهد الوطني للتراث، وبعض المندوبيات الجهوية للتربية، الدورة الثانية لتظاهرة ثقافية تربوية بعنوان: “تراثي في مدرستي”.

وتهدف هذه المبادرة حسب المكلّفة بالاعلام بوكالة احياء التراث والتنمية الثقافية الاستاذة جميلة بنور إلى “ترسيخ الثقافة التراثية لدى الناشئة، وذلك من خلال تنظيم زيارات ميدانية موجهة إلى عدد من المدارس الابتدائية الكائنة بالمناطق الريفية المجاورة للمواقع الأثرية”كما تضيف ان هذه التظاهرة “تندرج ضمن استراتيجية الوكالة الرامية إلى توظيف التكنولوجيا الرقمية في التعريف بالتراث الوطني وتقريبه من مختلف الشرائح المجتمعية، وخاصة التلاميذ القاطنين في المناطق الريفية أو النائية، حيث تقلّ فرص الوصول إلى المتاحف والمعالم والمواقع” وستُعرض خلال هذه الزيارات مجموعة من التجارب الرقمية المبسّطة تُمكّن التلاميذ من التفاعل مع مكوّنات التراث الوطني وهي تجارب رقميّة في العالم الافتراضي والواقع المعزّز بواسطة Casque VR لعدد من المتاحف والمواقع الأثريّة والمعالم التاريخيّة.

وستشمل هذه التظاهرة خمس مؤسسات تربوية موزعة على ولايات تطاوين، قفصة، سيدي بوزيد، بنزرت، والمهدية، وذلك خلال الفترة الممتدة بين 19 أفريل الجاري و17 ماي القادم وفي هذا الإطار تنظّم وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، بالشراكة مع المعهد الوطني للتراث، وبدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بتطاوين والمندوبية الجهوية للتربية بتطاوين، وبالتعاون مع المعهد العالي لإطارات الطفولة بجامعة قرطاج هذه التظاهرة الثقافية التربوية يوم السبت 19 أفريل بـالمدرسة الابتدائية بني بلال الجديدة، الواقعة على مقربة من معلم قصور الجليدات الأثري. وسيتم خلالها تمكين التلاميذ من اكتشاف التراث الوطني بأساليب بيداغوجية حديثة تعتمد على الوسائط الرقمية، حيث سيُتاح لهم خوض تجارب غامرة في الواقع الافتراضي والمعزز (Casque VR) لاستكشاف مجموعة من المتاحف والمواقع والمعالم التاريخية التونسية بطريقة تفاعلية ومبسطة تتماشى مع فئتهم العمرية.

كما ستتخلل التظاهرة زيارة ميدانية إلى معلم “قصور الجليدات”، قصد ربط التجربة الرقمية بالمحيط الأثري الفعلي. وسيكون هدا الحدث الثقافي يومها ثمرة تعاون متعدد الأطراف يجمع بين مؤسسات تعنى بالتراث والتربية والتكوين ليمثّل خطوة نوعية في استخدام التكنولوجيا في العملية التربوية، وخاصة لفائدة أطفال القاطنين في المناطق الريفية كما اسلفنا.

أكمل القراءة

صن نار