تابعنا على

اجتماعيا

تقرير سنوي حول جرائم تقتيل النساء في تونس

نشرت

في

متابعة وتصوير: جورج ماهر

اتطلقت صباح اليوم الخميس 9 ماي 2024 بتونس العاصمة فعاليات ندوة قراءة سوسيولوجية وقانونية مدعمة بالإحصائيات والتوصيات وشهادات لعائلات الضحايا وذلك تزامنا مع الذكرى الثالثة لمقتل “رفقة الشارني” (9 ماي 2021) التى اقامتها كل من جمعية أصوات نساء وجمعية المرأة والمواطنة بالكاف، حيث قدمتا خلال هذه الندوة تقريرهما السنوي حول جرائم تقتيل النساء في تونس لسنة 2023 .

يالذكر ان هذا التقرير يعتبر محطة مهمة في مسار الجمعيات النسوية للكشف عن الظاهرة المروعة لجرائم تقتيل النساء في تونس ويسلط الضوء على أبعاد هذه الظاهرة الخطيرة على المستويين الوطني والدولي مع تقديم الإحصائيات التي رصدتها كل من الجمعيتين بعنوان سنة 2023 والتركيز على تأثيرات قتل النساء على المجتمع التونسي، ودور التدابير الوقائية والتشريعات الناجعة في مكافحة هذه الظاهرة.

احتوي هذا التقرير على أربعة محاور رئيسية هي: ظاهرة تقتيل النساء: البعد الاجتماعي والجندري، والإطار القانوني لجريمة تقتيل النساء في القانونين التونسي والدولي، والجزء الخاص بالاحصائيات، ثم الجزء الاخير الخاص بالتوصيات.

وتقول الجمعيتان في التقرير: “تشير الجرائم التي قمنا بتوثيقها عبر الإحصائيات المنشورة، إلى أنه خلال عام 2023، شهدنا موجة مفزعة من جرائم قتل النساء بلغت 25 جريمة.” ووفقا للتوثيق الذي قام به فريقا عمل جمعية “أصوات نساء” وجمعية “المرأة والمواطنة بالكاف” في تعداد الضحايا أن 13 منهنّ قد قتلن على يد أزواجهن، 3 نساء قتلن من قبل آبائهن، 4 نساء قتلن من قبل أقاربهن و5 قتلن على يد مجهول. وقد قتلت 7 نساء بنفس الطريقة، أي بالطعن بآلات حادة، في حين قتلت 3 ذبحا و6 خنقا و4 قتلن نتيجة للضرب على الرأس”[1].

ويذكر التقرير أن وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن قامت بنشر بعض الاحصائيات على موقعها الرسمي ووسائل التواصل الاجتماعي التي تظهر أن 69 جريمة قتل ارتكبت في 19 ولاية خلال الفترة الممتدّة من 01 جانفي 2018 إلى 30 جوان 2023 كما تبيّن الإحصائيات المنشورة أنّ عدد جرائم قتل النّساء تضاعف أربع مرّات من 2018 إلى حدود جوان 2023 ليبلغ 23 جريمة قتل إلى حدود السداسي الأوّل من سنة 2023 مقابل 6 جرائم قتل للنّساء سنة 2018. وفي مقابل هذه الأرقام المفزعة. غير أن نفس التقرير يشير إلى أن الوزارة اكتفت بنشر بعض الإحصائيات والنشريات ، ولم نلاحظ أية إشارة إلى تنظيم حملات تحسيسية وتوعوية بخصوص جرائم تقتيل النساء. وهذا يؤشر على غياب السياسات الناجعة لمواجهة هذه الظاهرة كما أن عدم التوجّه للتحسيس والتوعية بمخاطر ظاهرة تقتيل النساء يعبّر عن تجاهل لخطورة المشكلة،

وخلص التقرير إلى جملة من التوصيات من بينها: عدم الاستهانة بالعنف ومكافحة تبريره أو التسامح معه: وتعزيز التعاون بين الدولة والمجتمع المدني والتحسيس بعدم التهاون مع أي حالة تتعرض لأي شكل من أشكال العنف، والسعي لتوفير خدمة ناجعة وفورية في مجال التعهّد والحماية لضحايا العنف المبني على النوع الاجتماعي والوقاية من حدوث جرائم قتل. توفير خدمات الإرشاد والتعهد: تحسين وتطوير الخدمات القانونية والاجتماعية والنفسية والصحية المقدّمة للنساء والفتيات المعرضّات للعنف، بالإضافة إلى توفير برامج تأهيلية وعلاجية شاملة لهن. توفير الدعم وتيسير الحصول على الإعانة العدلية: وغير ذلك.

أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اجتماعيا

المعهد العربي لحقوق الإنسان: ندوة مبادرات الشباب والعدالة المناخية

نشرت

في

متابعة وتصوير : جورج ماهر

نظّم المعهد العربي لحقوق الإنسان صباح اليوم الثلاثاء 9 ديسمبر 2025، الندوة الختامية لبرنامج “منح المستوى التالي”، وذلك في إطار مشروع “الأصوات من أجل عمل مناخي عادل”.

وشهدت التظاهرة حضور عدد من الفاعلين في المجتمع المدني، وممثلي جمعيات تنموية، وشباب ونساء من مختلف ولايات الجمهورية. وخُصصت الندوة لتقديم نتائج 17 مبادرة محلية مبتكرة، تهدف إلى تعزيز العدالة المناخية والتكيّف مع التغيرات البيئية، في تجربة نموذجية جمعت بين الفعل المحلي والدعم المؤسسي.

ونميّز اللقاء بعرض تقرير توثيقي مهم يُبرز الدروس المستفادة، إلى جانب دليل شامل للممارسات الجيدة في مجال العمل المناخي المحلي. كما قُدمت شهادات ملهمة من المشاركين الذين استعرضوا تجاربهم الميدانية، ونجاحاتهم في مجابهة التحديات البيئية ضمن مجتمعاتهم. وعرض المنظمون فيلماً وثائقياً حصرياً يلخص عامين من العمل الميداني، تخللته تصريحات رسمية من قيادات المعهد، إضافة إلى معطيات دقيقة حول السياسات المناخية المحلية وفرص تطويرها.

شكّلت الندوة فرصة ثمينة للإعلاميين والمهتمين لإنتاج محتوى ثري، من ريبورتاجات، وتحقيقات، وبرامج حوارية، تُضيء على تجارب محلية رائدة في مسار العدالة المناخية.

أكمل القراءة

اجتماعيا

القرية الرياضية الصحية: تونس تختار الحياة

نشرت

في

متابعة وتصوير: جورج ماهر

تحت شعار “تونس تتنفس خير“، تحوّل شارع الحبيب بورقيبة صباح اليوم السبت 6 ديسمبر 2025 إلى فضاء مفتوح للرياضة والصحة، في تظاهرة مميزة نظّمتها منظمة الصحة العالمية – مكتب تونس بالتعاون مع المرصد الوطني للرياضة.

ويأتي هذا الحدث الذي انطلق من الساعة التاسعة صباحًا، كدعوة صريحة للابتعاد عن التدخين والعودة إلى النفَس العميق، حيث تم توفير فضاء خالٍ من الدخان يجمع العائلات في أجواء مليئة بالحيوية والنشاط.

وقد تضمّنت التظاهرة أنشطة متنوعة: -ورشات توعوية مخصصة للأطفال، ألعابا جماعية ورياضات مختلفة مثل كرات السلة والطاولة والريشة، مساحة صحية نظيفة تشجّع على نمط حياة أفضل.

يذكر أن “القرية الرياضية الصحية” لم تكن مجرد فعالية، بل رسالة قوية مفادها أن الشارع يمكن أن يكون مساحة للعيش النقي والحركة والفرح. وقد شهدت حضورًا لافتًا من المواطنين من مختلف الأعمار، ممّا يعكس الوعي المتزايد بأهمية الرياضة والبيئة الصحية.

بتنفس مشترك، جسدت تونس إرادة جماعية من أجل مجتمع أفضل… نفسًا بنَفَس.

أكمل القراءة

اجتماعيا

قصر المؤتمرات: حفل تتويج شبان وشابات مشاريع “أكاديمية مغرومين”

نشرت

في

متابعة وتصوير: جورج ماهر

نظّم مشروع “مغرومين” حفلاً مميزًا امس الجمعة بقصر المؤتمرات بالعاصمة، احتفاءً بتتويج 14 مشروعًا شبابيًا مبتكرًا.

هذا الحفل تتويج لبرنامج الدعم والتدريب المجاني الذي وفرته *”أكاديمية مغرومين”*، والذي مكن الشبان والشابات من تطوير مهاراتهم في مجال *ريادة الأعمال*، وتعزيز فرص التشغيل الذاتي ضمن رؤية تشجع على المبادرة الخاصة والابتكار. وقد شهد حضور عدد من ممثلي المجتمع المدني، ومؤسسات داعمة لريادة الأعمال، إلى جانب المدربين والمستفيدين من البرنامج، حيث تم تقديم المشاريع المتوجة والاحتفاء بأصحابها، تقديرًا لجهودهم وتطورهم خلال فترة التكوين.

ويمثل هذا الحدث محطة مهمة في مسار دعم المبادرات الشبابية في تونس، وتعزيز ثقافة العمل الحر وتشغيل الشباب من خلال التمكين الاقتصادي والتدريب الفعّال.

أكمل القراءة

صن نار