ثقافيا

زغوان… “عين البطرية” العاصمة الأخرى للفخّار

نشرت

في

من منصف كريمي

احتفاء بالدورة 33 لشهر التراث وتحت شعار”تراثنا:رؤية تتطور…تشريعات تواكب”، أشرفت المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بزغوان على تنظيم عدة تظاهرات ذات صلة وتميّزت باستغلال المعالم الأثرية المميزة للجهة كفضاءات لتنظيم عدة أنشطة كانت محامل تعريفية وتسويقية للسياحة الثقافية الخصوصية .

أفتتحت هذه التظاهرات يوم 21 أفريل الماضي بالموقع الأثري “معبد المياه” حيث تم تجسيم يوم روماني حيّ احتوى على مميزات الحياة الرومانية آنذاك بتوظيف ولأول مرة اللغة الرومانية في هذا المشهد الكوريغرافي المجسّد لتفاصيل الحياة اليومية الرومانية في استحضار لذاكرتها التاريخية بما يهدف للتعريف بالحضارات التي مرّت ببلادنا لدى لأجيال الناشئة كما كان الموعد يومي 3 و4 ماي وبمبادرة من جمعيتي مهرجان النسري وجمعية زغوان المستقبل وبمساهمة مندوبية الثقافة ودار زغوان ومعهد الدراسات العليا بتونس IHET والمعهد العالي للموسيقى بسوسة بدار زغوان مع مع أيام دراسية بعنوان”زغوان: مجال و تاريخ و تراث” وقدّم خلال هذه الندوة العلمية الدولية اكثر من 20 دكتورا وأستاذا من جامعات سوسة وصفاقس و تونس ومنوبة ومن اليونسكو ومن المعهد الأوروبي للمتوسط IEMEd مجموعة من المداخلات العلمية ذات صلة بالمحور العام لهذه الندوة التي واكبها عميد كلية الاداب بسوسة ورئيس جامعة صفاقس ومدير المعهد العالي للموسيقى بسوسة ومديرة المخبر ومدير قسم التاريخ بسوسة وقرابة 20 طالب دكتوراه او مراحل دراسات جامعية.

وكان الموعد كذلك يوم 10 ماي مع لقاء حواري نظّمته المندوبية حيث تم تقديم دراسة علمية بعنوان”الموارد التراثية والتنمية المحلية بولاية زغوان” وشارك فيها الباحثون الطاهر غالية، حمدان بن رمضان، خالد الشايب، منجي بورقو، هشام الكسوري وصديقة كسكاس.

وتتوّج احتفائية شهر التراث هذه بتنظيم المندوبية الجهوية يوم 18 مايلتظاهرة “عين البطرية عاصمة الفخار” وذلك من خلال مجموعة من معارض الخزف الفني وورشات حية في الخزف وورشة التزويق الفني للخزف باشراف المركز الفني للخزف بوزارة الشؤون الثقافية، وتقديم عروض فروسية وفنون شعبية وعرض(ماريونات) “تلبس تونسي” وهي تظاهرة مهمّة من حيث دورها في التنمية المحلية اذ اعتبرها الاستاذ منجي عليات المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بزغوان واعدة باعتبار ان المحمل الثقافي مهم في التعريف بالمخزون البيئي للمنطقة والذي يمكن استغلاله عبر بعث شركات أهلية تستغل الفخار كمادة خام في انتاج فني يكون مورد رزق لعديد العائلات القاطنة بمحيطها المحلي.

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version