شعريار

سنبيعُكم لكنْ لمَن ؟!

نشرت

في

للشاعر اليمني “فتح مسعود”

سنبيعُكم لكنْ لمَن ؟!

مَن يشتري منا العفَن ؟!

مَن يشتري منا النجاسةَ و القذارةَ و الفتنْ ؟!

مَن يشتري منا صراصيرَ النذالةِ و الوهَـن ؟!

مَن يشتري منا الكوارثَ و المصائبَ و الحزنْ ؟!

مَن يشتري منا الجراثيمَ المضرّةَ بالبدن ؟!

مَن يشتري منا اللصوصَ المستغلّينَ الخوَنْ ؟!

مَن يشتري العملاءَ و الجبناءَ و الأوساخَ مَن ؟!

سنبيعُكم لكنْ لمَـن ؟!

مَن يشتري منا الفطافطَ و الضلافعَ و المِحَـن ؟!

مَن يشتري منا البواسيرَ الخبيثةَ و الدرَن ؟!

مَن يشتري شرَّ الدوابّ ، و شرَّ عُبّـادِ الوثن ؟!

مَن يشتري عيباً يفضّل عن مخازيهِ الكفـن ؟!

مَن يشتري عاراً علينا يستحي منهُ الزمن ؟!

سنبيعُكم لكنْ لمَـن ؟!

لستم كلاباً للحراسةِ كي يكونَ لكم ثمَن ..

لستم حميراً للركوبِ ، و لا بغالاً للمُـؤَن …

لستم دجاجاً تؤكلونَ ، و لا دواباً تُحتضَن ..

لستم نعالاً تُلبَسون ، و لا عبيداً تُؤتمَـن …

مَن يشتريكم من بلاد الغربِ مجّاناً و مَن ؟!

سـنبيعُكـم لكنّـهُ لـن يشتري أحدٌ و لـن !!

باللهِ لو أكرمتمونا ، فارحلـوا عنّـا إذن ..

و إذا انتحرتم سوف نشكركم على حُبّ الوطن …

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version