جور نار
عبد القادر المقري: هدية الإمارات المتحدة … إلى “إمارة” مفتفتة خمسين قطعة
نشرت
قبل 4 سنواتفي
ما زالت كرة اللقاحات المنتظرة ـ عبثا ـ في تونس موضوع تقاذف و تراكل و تعافس بين أكثر من سلطة و أكثر من يد … و ما يزال هذا المستحضر الحاضر عند الآخرين منذ أشهر، و في علم الغيب والغياب و الاغتياب عندنا يا ولداه … الناس في الديار الأخرى بحثت و اخترعت و جرّبت و زرّقت و داخت قليلا ثم شفيت و تحصّنت، بينما ما تزال الدار التونسية تتعلق بما يفوه به وزير صحة أو رئيس حكومة أو حتى رئيس تعاضدية حول أمل استقدام اللقاح ذات يوم و رؤية هلاله فوق ميناء حلق الوادي …
هناك منا من بقي على ثقة، و هناك من يراوده الشكّ، و هناك من بطحه اليأس، و هناك من صرعه الموت، و هناك من لديه يقين بأن اللقاح سيأتي دون ريب ولكن بعد رحيل العمر و قبل يوم القيامة بقليل … و في أثناء ذلك، ها أن أيدينا تمتدّ على استحياء أحيانا، و بصفاقة لافتة أحيانا أخرى، نحو أشقاء و أصدقاء وأجوار … طالبة “نصيبها” مما تشتريه تلك الدول لمواطنيها، معرضة إيانا لسخريات و ردود بالرفض مهذبة كما حصل مع الجزائر، و لكنه رفض مهين على أية حال، و هو مستحق بالكامل يجب أن نعترف بذلك …
و أشنع من الرفض ما صدر عن دول أخرى وجهت حثالة جرعات من فضلة مخزونها إلى تونس … و أشفعت ذلك بحملة من الطبل و الزمر و المنّ، و تقديم بلادنا على أنها من قائمة البقاع المنكوبة التي يجود عليها الخيّرون بحسناتهم … و من إيجابيات هذا المنّ الصاخب، أنه فضح نظاما تونسيا رخيصا يتكتّم على رخصه، و يكشف أننا محكومون بأسفل طينة حكمتنا و ربما حكمت في أية بلاد … أناس لا يفتؤون على مدار الساعة يشتمون دولة الإمارات و يتهمونها بالضلوع في كل مؤامرة تحدث، و في السرّ يقبضون منها الصدقات و يوزعونها في ما بينهم كأي لصوص لا يهمهم السعر الذي يبيعون به …
بربي بكم تتكلف هذه الجرعات من اللقاح حتى نعرّض أنفسنا للرذيلة من أجلها؟ … ثمن الجرعة يصل إلى أربعة دولارات، بمعنى أن الألف جرعة التي جاءتنا (بل جاءتهم) من الإمارات لا تزيد قيمتها عن 4000 دولار … أبهذا الثمن تبيعون ماء وجوهكم يا آخر حكّام تونس؟ … ألهذا السبب انقضضتم على الغنيمة موزعين إياها على أنفسكم و أقاربكم يا أنظف و أنزه رؤساء؟ … و هل عجزت بلادنا و صندوق 1818 و أرصدة مليونيراتنا و مليارديراتنا الذين انتقلوا الآن إلى “تصنيع” الأقمار الصناعية تحت إعجاب رئيس الدولة العجيب … هل عجز كل هذا و كل هؤلاء عن شراء ما يلزمنا من لقاح؟ … لعنة الله عليكم يا من حوّلتمونا إلى قطيع بقرات تنتظر “لقاحا” من نوع آخر …
أنا لا تهمني الإمارات و لا قطر و لا تركيا و لا مالطا العورة … و لا تهمني صراعات التسلية التي يخوضونها ضد بعضهم البعض كلما فاض بهم المال الدافق من ريع النفط و لم يجدوا كيف ينفقونه … و لا تهمني سحابات الصيف هذه التي يصدقها بعض غافلينا فإذا بها تنجلي بسرعة و يعود الأمير إلى الأمير، و السلطان إلى حاشيته، و تعود المصالح لتلتقي من جديد تحت أنظار جمهور ذاهل من الحمقى … و لكن نعجب من ميلان نصف شعبنا مع هؤلاء في شطحاتهم، و يقاتل لأجلهم نصف البلاد الآخر …
و ما حصل البارحة في خير الدين باشا، يؤكد من جديد هوان أنفسنا علينا، و استعدادنا التام لكي نخدم الآخر بأهداب عيوننا، و لا نبذل واحدا من ألف من تلك الحماسة، في الدفاع عن مصير شعبنا … لو حصلت المعركة على مياه سدنا الأكبر الملوثة، لقلنا مفهوم … لو اختلف المختلفون على حال مدارسنا و مستشفياتنا لقلنا في الخلاف رحمة … و لكن الضرب و السباب في منتصف الليل كان لأجل هيكل أجنبي اصطنعه أصحابه تسلية و أداة فرعنة على الآخرين … و وجها من وجوه إنفاق ريع نفطي لا يجد مشائخه فيم ينفقونه …
و ما يدمي الفؤاد حقا، أنهم هناك يحلّون مشاكل شعوبهم و يلبون رغباتها، في حين نطحن نحن عظام بلادنا، و نفتح أبوابها مشرعة للرائح و الغادي، و نهدر أول ما نهدر كرامتنا … و يتشدق كثيرون عندنا مع ذلك، بأننا أنجزنا ثورة للكرامة.
تصفح أيضا
عبد الكريم قطاطة:
في علاقات الواحد منّا مع الاخرين في محيطه وبقليل من الحدس بعد المعاشرة، يتفطّن الى نوعين من الاحاسيس ..فهو مع البعض يشعر بالتناغم بالراحة بالصدق حتّى بمجرّد تحيّة او نظرة او ابتسامة ..وفي المقابل يشعر مع البعض الاخر بنوع من التوجّس والريبة …
منذ بداية سنة 2001 احسست ببداية تغيير في علاقة المرحوم “عبدالقادر عقير” بي… ولانّني من طبعي اعتمد دوما قناعة نصف الكأس الملآن في تعاملي مع الاحداث والاشخاص، فسّرت ذلك التغيير كما اسلفت بعوامل ظرفية قد يمرّ بها الشخص في حياته فتعكّر مزاجه مع الاخرين … لكن وفي نصف الكأس الفارغ لاحظت ومنذ سنة 2000 دخول زميلين في محيطه بشكل متواتر… ومن واجبي تجاهه، نبهته لأمرهما لاني اعرف معدنهما وخاصة محدوديّة كفاءتهما… شكرني على النصيحة ولكن لم يعمل بها بتاتا… بل كان موقفه عمليا مفاجئا جدا لي … وكنت اشتمّ رائحة الغدر بالنسبة لما سيحدث في نهاية المطاف …
وجاء التاكيد عندما اعلمني زميلي في مكتب الاستقبال بانّ احدهما كلفه وبامر من المدير ان يمدّه يوميا باسم وطبيعة كل شخص يريد مقابلتي… وجاء التاكيد الثاني من زميل في غرفة الهاتف ليقول لي إن احدهما اتصل به وطلب منه ودائما بامر من المدير ان يمدّه يوميا بقائمة كل المتصلين هاتفيا بعبدالكريم… ورجاني الزميلان ان لا اوقعهما في شراك الادارة خوفا من ايّ عقاب محتمل… ووعدتهما بالكتمان ولم يعرف ايّ كان ولحدّ هذا اليوم شيئا عنهما… عندما علمت بالامر استبقت الاحداث برسالة كتبتها للسيد عبدالقادر عقير هذا نصّها:
وحده الله يشهد انني اكتب لك لا خوفا ولا طمعا ولكن عشقا سرمديا لاذاعتنا الحبيبة اذاعة صفاقس… سيّدي الكريم عبدالقادر عقير… عديد المرات حاولنا معا ان نضع اليد في اليد من اجل خير هذه الاذاعة رغم بعض الاختلافات… لكن يبدو وحسب ما يصلني من اصداء يبثها اتباعك انّ الاختلاف قُدّر له ان يصبح خلافا وللاسف… اتباعك يشيعون انّ راس الحيّة هو عبدالكريم وانّ مخططا جاهزا لاقصائه واقصاء من لهم صلة به… ويشيعون ايضا انّ امرا رئاسيا ورد لايقاف برنامجه في الشبكة القادمة… ويشيعون ويشيعون وانا اجيبك: لماذا تجهدون انفسكم في وضع مخططات لاقصائي ؟ الم اقل لكم انني مستعد لاراحتكم من هذا العناء وذلك بالانسحاب من دفة المسؤولية ان كان ذلك في صالح اذاعتنا؟ ثم تتحدثون بواسطة اتباعكم عن امر رئاسي بايقاف برنامجي… هل ليس للرئيس مشاغل لهذا البلد سوى اقصاء برنامج اذاعي ما ؟ الم تدروا انكم بما يبثه اتباعكم تصنعون منّي بطلا رغم انفكم وانتم الذين تريدون القضاء على راس الحيّة ؟ …
وها انا اجدّد لكم طلبي… ان كنت مقلقا وخطيرا لهذه الدرجة فعلى عكس ما يخيّل لكم وبشرف عزّة نفسي وعزّة شرف زيتونة الاثير، انا دوما مستعدّ للتخلّي عن المسؤولية من اجل صالح الاذاعة وبكلّ جدية وصدق … ولكن دعني اسالك … هل بموقفي هذا سيتم القضاء على المنزلقات التي وصلت اليها اذاعتنا تسييرا وانتاجا وعلاقات ..؟ هل يضمن انسحابي هذا تفادي عديد التجاوزات لاتباعك التي اصبح يعرفها الخاص والعام ؟ هل يضمن انسحابي تطورا ايجابيا لبرامجنا التي شهدت تراجعا كبيرا على عكس ما يروجه لك البعض ..المصدح وقعت استباحته بمن هب ودبّ وبنفس الاسماء التي تلقى التشجيع على عكس اخرى التي لا تلقى الا التنكيل؟ هل يضمن انسحابي تطوير العلاقات بين ابناء المؤسسة التي اصبحت تكتلات وقبائل نتيجة لما يزرعه اتباعك من حقد وضغينة واكاذيب واراجيف في صدرك؟
سيدي الكريم اعيد عليك القول هذه المرة كتابيا .. جلّ المنتسبين للاذاعة ينتظرون رحيلك على احرّ من الجمر لانّك وللاسف اعتمدت على (شلّة) لا تحظى بالاحترام والتقدير واصمّت مسامعك عن الحقيقة … هم لاحظوا انك منذ مدة اصبحت المعاملات بين الموظفين لا تتسم بالعدالة في رخص غيابهم .. في اوقات دخولهم وخروجهم للادارة .. في اعداد منح الانتاج والاعداد المهنية ..فهل وراء هذه الحالة عبدالكريم ايضا ؟ ان كان كذلك فهذا يعني انّ عبدالكريم خطير ولكن يعني ايضا انهّ قدير ومستطيع ..
سيّدي الكريم لنكن صرحاء ..كم مازل بيننا ؟ شهر ؟ سنة ؟ 5 سنوات ؟ ليس مهمّا ما سيقوله الناس وانت بيننا .. المهم ما سيقوله الناس عندما تغادر هذه القلعة .. ولكن بحقّ فلذات كبدك لا تدع الاخرين والمحسوبين على عبدالكريم يدفعون حساب عبدالكريم … عبدالكريم في الخمسين من عمره وسيكتب عني التاريخ كما سيكتب عنك… ولكن ما يعرفه عني الاخرون وانت منهم اني احب بلدي لحدّ النخاع واحب اذاعتي لحدّ النخاع وهذا يعرفه الكبير والصغير ولا يمكن لايّ كان ان يمسح تاريخي بجرّة قلم .. رجاء لا تقرا خطابي لك على انه تهديد ووعيد ..اقرا خطابي على انه كلمات من صديق يريد ان ينبهك لعديد الاشياء والتي اهمها أني لست ماكرا شريرا كما يصوره لك البعض… ولكني لست غبيا ايضا ولست شيطانا حتى افجّر ما بحوزتي من حقائق لاني مازلت مؤمنا بانّ الاصلاح ممكن.. ساواصل بذل جهودي كي تبقى اذاعة صفاقس اعلى من الجميع… وساواصل سعيي الدؤوب للوقوف ضدّ كل الكلاب التي تريد نهشها…
اختم بما انطلقت به في رسالتي هذه اكتب لا طمعا ..فانا لا تهمني الطموحات السخيفة التي رمتها على مسامعك تلك الشلة والتي مفادها اني اعمل على ازاحتك لتولّي منصب ادارة اذاعة صفاقس… والغريب انك بدات تصدّق مثل هذه الحماقات… واكتب لا خوفا لاني لا اخاف الا الله .. اخيرا ارجو ان اجد فيك صوت العقل وانت تقرا مخطوطي بخطّ يدي حتى يبقى شاهدا عليّ وعليك… وفقنا الله جميعا فيما فيه خير اذاعتنا وهي على بعد امتار من الاحتفال بعيد ميلادها الاربعين…
صفاقس في 20 نوفمبر 2001
ولم اتلقّ ردّه لفترة طويلة بل جاء في مكتوب رسمي وبتاريخ 24 ديسمبر 2001 وياله من ردّ ..بل يا لها من ردود… كان مسلسلا باتمّ معنى الكلمة… غفر الله له ولكل من غادرنا وعاصرنا في تلك الحقبة…
ـ يتبع ـ
محمد الزمزاري:
يعتزم شق نقابي حشد العمال بساحة محمد علي يوم السبت 18 جانفي القادم وهو اليوم المصادف لذكرى تاسيس الاتحاد العام التونسي للشغل…
ويبدو أنه زيادة عن الخلافات الحادة صلب المكتب التنفيذي بين أغلبية مسيطرة و تيار يعارضها، وعن ماخذ المعارضة النقابية السابقة واللاحقة والمراحل التي تميزت بالحدة وبشبه انسداد كامل أمام التوصل إلى حلول تحفظ صورة الاتحاد النضالية وتدفعه للعمل من أجل مصلحة الطبقة الشغيلة بعيدا عن العقليات البيروقراطية او الجمود او الركود… وهي خلافات لا تستجيب لأهداف المنظمة الشغيلة ومصالح العمال، بل تفسح المجال لارباك وتقسيم الاتحاد قصد الإجهاز عليه وهي أهداف انطلقت مع حكم الاخوان حين استفحلت الاعتداءات وتجييش وسائل اعلام “الذباب الازرق” في كل مكان للتهجم على المنظمة ناعتة إياها بـ”اتحاد الخراب”…
هذه المنظمة العتيدة التي كان لها دور مفصلي في الكفاح الوطني ضد الاستعمار ثم في الدفاع المستميت عن الطبقة الشغيلة، لطالما تعرضت لمؤامرات ومحاولات اختراق وتكوين نقابات صفراء وأخرى تنادي بالتعددية النقابية ..وكلها محاولات تستهدف العمل النقابي و تؤسس لخدمة الراسمالية الفاسدة ..
وقد عاشت بلادنا خلال حكم الاخوان مضاعفة اعداد أصحاب الملايين والمليارات، في حين ازداد الفقراء فقرا وتآكلت الطبقة الوسطى وديست الحقوق وتردت قيمة العمل الشريف… ولعل مازاد الطين بلة هو التصريح (ان ثبتت صحة هذا الخير) بأن ميزانية الاتحاد راكمت ديونا تقدر بـ 40 مليون دينار…
وذلك ما ترى فيه المعارضة النقابية دليلا جديا على وجود سوء تصرف او شبهات فساد سيما أن مداخيل المنظمة النقابية سواء من الاشتراكات التي تصل إلى 800 الف او المداخيل الأخرى المتعددة، تغطي النفقات ومن المفترض أنها تحقق فوائض. وترتفع الدعوات اليوم لإجراء محاسبة دقيقة سواء داخل المؤتمر او خارجه…
إن الوضعية الحالية التي يمر بها الاتحاد من صراعات لن تخدم هذه المنظمة العتيدة التي واجهت كل ضروب الحصار و السجون و الظلم و الاعتداءات واليوم تفرز خلافات داخلية مؤسفة.
جور نار
لماذا أبقينا على قابيل داخلنا؟
نشرت
قبل 4 أيامفي
14 يناير 2025من قبل
محمد الأطرش Mohamed Alatrashمحمد الأطرش:
يروى أنّ وردة جميلة نبتت في صحراء قاحلة وأخذت مكانا لها بين الرمال والأحجار. كانت هذه الوردة كثيرا ما تفاخر بنفسها وبجمالها إلى درجة الغرور، وكان وجود نبتة صبّار قبيحة بجانبها هو الأمر الوحيد الذي يزعجها… ويغضبها ويخرجها من هدوئها…
ودون أن تدرك تبعات تصرفها انهالت عليها بالشتم والسبّ، مرّة تعايرها ببشاعتها وأخرى بشكلها المخيف ومرّات برائحتها… لم تردّ نبتة الصبّار الفعل والتزمت الصمت والهدوء… وكانت وفية لطباعها فالصبّار معروف بتحمله صعوبة العيش في المناطق القاحلة وصبره الكبير على الجفاف وقلّة المياه وندرتها… تحركت بعض النباتات الأخرى المتواجدة قرب الوردة وحاولت تقديم النصح وإعادة الوردة إلى رشدها وصوابها وفضّ النزاع بينها وبين نبتة الصبّار لكنها فشلت في جميع محاولاتها… حاولت… وحاولت حتى ملّت فالصيف على الأبواب ولا يمكنها بذل مجهود كبير يجعلها عرضة للذبول وربما الموت…
اشتدّت الحرارة بحلول أولى أيام الصيف وبدأت الوردة تعاني من نقص الماء في جسدها وبدأت تظهر عليها علامات الذبول والجفاف على أوراقها… ومع اشتداد الحرارة فقدت الوردة ألوانها الزاهية التي كانت تفاخر بها امام من يجاورها من النباتات والاعشاب… التفتت يمنة ويسرة… وشرقا وغربا… فلم تجد غير جارتها التي كثيرا ما اساءت إليها ونعتتها بأبشع النعوت وتآمرت عليها وحاولت ابعادها والتخلّص منها… فجأة رأت الوردة ما لفت انتباهها وما لم تعرفه سابقا ابدا… رأت طائرًا يدنو من نبتة الصبّار ويدسّ منقاره فيها ليشرب بعضًا من الماء الذي خزنته في جسدها وأوراقها وجذوعها المنتفخة بسبب تخزينها للماء…
وعلى الرغم من خجلها الشديد من نفسها وخوفها من أن ترفض نبتة الصبّار طلبها ونجدتها ببعض من الماء، طلبت الوردة من نبتة الصبّار بعض الماء لتطفئ ظمأها… فوافقت نبتة الصبّار دون تردد ودون أي نقاش، وساعدت الوردة على الصمود والنجاة في طقس لن تتحمله الوردة ليوم آخر ابدا… هكذا أنقذت نبتة الصبّار الوردة التي كثيرا ما اساءت إليها، لكن ماذا عن الانسان الذي عاني من الانسان؟… ماذا عن الانسان الذي يقتل أخاه الانسان… ماذا عن الانسان الذي يظلم أخاه الانسان… ماذا عن الانسان الذي يقصي أخاه الانسان… ماذا عن الانسان الذي يؤذي أخاه الانسان… ماذا عن الانسان الذي يجوع بجانبه أخيه الانسان… ماذا عن الانسان الذي يكره… ويحقد… ويشمت… ويضمر الشرّ لأخيه الانسان؟…
كل مخلوقات الله تصالحوا وتسامحوا وأمضوا ميثاق تعايش بينهم… ألم يصبح القطّ في زماننا هذا صديقا للكلاب؟ ألم يصبح الفأر في أيامنا هذه من أقرب الأصدقاء للقطط؟ ألم يصبح الذئب صديقا للكلاب يجالسها ويصاحبها ويتزاورون لا عداوة بينهم ولا هم يتحاربون… ألم يتصالح الجميع إلا الإنسان مع الإنسان… ألم يصبح الإنسان عدوا دائما للإنسان… ألم تصبح الكلاب أكثر منّا وفاءا لبعضها البعض… أسَمِع أحدكم يوما عن ذئب خان ذئبا… أليس الذئب أكثر بِرّا بوالديه من الانسان؟ لماذا أبقينا على قابيل داخلنا؟
غزة: لماذا نجحت هذه الاتفاقية بين المقاومة والكيان… في حين فشلت العشرات على مدى سنة ونصف؟
من النقيض إلى النقيض… “شهر عسل” جديد بين ترامب ومنصة “تيك توك”!
وسائل إعلام الاحتلال… حماس هي التي انتصرت!
أفتتاح الدورة 44 للجمعية العامة لاتحاد الاذاعات العربية
ورقات يتيم… الورقة 102
استطلاع
صن نار
- فُرن نارقبل 8 ساعات
غزة: لماذا نجحت هذه الاتفاقية بين المقاومة والكيان… في حين فشلت العشرات على مدى سنة ونصف؟
- صن نارقبل يوم واحد
من النقيض إلى النقيض… “شهر عسل” جديد بين ترامب ومنصة “تيك توك”!
- صن نارقبل يوم واحد
وسائل إعلام الاحتلال… حماس هي التي انتصرت!
- صن نارقبل يومين
أفتتاح الدورة 44 للجمعية العامة لاتحاد الاذاعات العربية
- جور نارقبل يومين
ورقات يتيم… الورقة 102
- ثقافياقبل يومين
انطلاق “بطولة القتال الدولي” بتونس خلال أيام
- وهْجُ نارقبل يومين
كيف عشت 14 جانفي 2011؟… شهادة للتاريخ
- جور نارقبل 3 أيام
الشرخ يتوسع بين المكتب التنفيذي و”المعارضة النقابية”