صن نار

فرنسا… متطرفون يعتدون على نائب طالب بحماية المدنيين في غزة

نشرت

في

باريس ـ ترجمة جلنار

في تظاهرة تم تنظيمها بباريس الأحد حول الوضع في فلسطين وحضرها مئات الأشخاص من بينهم المغنيان “باتريك برويل” و”انريكو ماسياس” قوبلت مداخلة أحد نواب البرلمان بعاصقة من الاستهجان والتصفير، لا لشيء سوى أنه بقدر ما طالب بإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، أشار إلى ضرورة حماية المدنيين الفلسطينيين من المجازر التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي.

وقد قال النائب عن الحزب الاشتراكي (جيروم غيدج) في كلمته خصوصا: “أنا فخور بالنضال لأجل (أمن إسرائيل) وتحرير رهائنها، ولكن أيضا أطالب بتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين، وذلك لأن لنا إنسانية مشتركة” فما كان من الحضور المحتشدين هناك بدعوة من منظمة “كريف” (مجلس المؤسسات اليهودية بفرنسا) إلا الصراخ في وجهه ومحاولة الاعتداء عليه، متهمين إياه بتصديق “رواية” حماس حول وجود ضحايا فلسطينيين في المعركة!

وقد كان من بين المحتجّين عليه والمناصرين بشدة لجرائم الجيش الإسرائيلي، نائب عن حزب “مارين لوبان” اليميني المتطرف وهو “ماير حبيب” المقرب في نفس الوقت من رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” مما يؤكد العلاقة الوثيقة التي صارت تجمع يمين فرنسا المتطرف والنظام الصهيوني في فلسطين المحتلة.

يشار إلى أن عددا كبيرا من المسعفين الفرنسيين العائدين من غزة، أكدوا في عريضة وجهوها لوكالة الأنباء الفرنسية، حقيقة المجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وما رافق ذلك من دمار وحصار وتجويع، كشاهدي عيان وبعيدا عن هذا الطرف السياسي أو ذاك. كما نددوا بتظاهرة “الكريف” التي اعتبروها جاءت لدعم الجبش الإسرائيلي في جرائمه الوحشية.

من جهته، أدان زعيم الحزب الاشتراكي الفرنسي “أوليفييه فور” ما اعتبره أمرا مخجلا، كما عبرت نائبة عن حزب “أل أف إي”(فرنسا الأبيّة) الذي يتزعمه ميلانشون، عن بالغ انزعاجها من مشاهدة درجة حقد أعمى كالتي أبداها متظاهرو مجلس المؤسسات اليهودية يوم الأحد.

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version