مخاوف حقيقية من حرب قادمة بين الكيان و حزب الله… بايدن : سندعم اسرائيل في حال نشوب حرب
نشرت
قبل 6 أشهر
في
محمد الزمزاري:
أدى الضغط السياسي المتواصل و الضغط الشعبي على حكومة نتنياهو و دعوتها للاستقالة، إلى بحثها عن كبش فداء للخروج من المازق و ضمان استمرار وجودها على رأس الكيان النازي ..
وكان لابد لهذا الكيان من مواصلة ارتكاب المجازر بغزة ومواصلة حربه إلى درجة بدأت تثير عددا من الانتقادات داخل الجيش بالإضافة إلى المظاهرات في عديد البلدان الغربية و توسع الاعتراف بالدولة الفلسطينية .. وتحاول اسرائيل اليوم تقديم مجازرها النازية على أنها انتصار ضد حماس وهو لا يعدو أنيكون في حقيقة الأمر الا انتصارا للآلة العسكرية الأمريكية و الصهيونية على المباني و المستشفيات و الأطفال و المدنيين… لكن حاجة نتنياهو المتجهة حاليا لوسيلة ينهي بها مجازره بغزة والتي فرضتها أوضاع متعددة كما ذكرنا، باتت تهدد وجوده على رأس الحكومة المتطرفة بالإضافة إلى تدني الأوضاع الاقتصادية و مؤشراتها بسبب استنزاف الجيش الاحتياطي بحرب غزة…
هذا وغيره يدفعه إلى الإسراع بـإيجاد حل يحفظ ماء وجهه أمام المجتمع الصهيوني، و اعلان انتصار ه على حماس للانتقال نحو حرب جديدة بلبنان و حشد اخر ايام بايدن قبل الانتخابات الأمريكية… وهذا الأخير مدفوع تحت ضغوطات اللوبي الصهيوني إلى دعم نتنياهو للإبقاء على اخر ورقاته أيام الانتخابات ..ومثلما ذكرنا فإن هناك شكوكا موضوعية حول خطط بين نتنياهو و المرشح الجديد القديم اليميني “دونالد ترامب” لاسقاط بايدن “الديمقراطي”، وهي تتضح شيئا فشيئا و تشير إلى أن اعلان الانتصار على حماس يؤكد ان الصهاينة سيحاولون الوصول إلى اتفاقية “جدية” هذه المرة.
لكن من ناحية أخرى ورغم التضارب حول اسباب المناوشات بين اسرائيل وحزب الله وعدد من الفصائل الإسلامية بلبنان التي توسعت بسبب حرب غزة وكان المفروض ايقافها حال الاتفاق على ذلك… لكن هذا الأمر لا يلبي رغبة نتنياهو الذي سيتباهى بنصره وتدميره العمارات والمنازل و تقتيله الأطفال بل سيسعى إلى توريط بايدن في محاربة حزب الله و دمار لبنان مثلما فعل بغزة…
إن الآلة العسكرية الصهيونية التي تعد جزءا من الآلة الرهيبة الأمريكية سيفتح الحرب على لبنان بناء على اختيار نتنياهو ربما لاحراج بايدن وكنسه من البيت الأبيض خلال الانتخابات القريبة، و إعادة الصديق اليميني لمجازر الدولة الصهيونية. غير أن كلا الطرفين اليميني او “الديموقراطي” ينفذان استراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية الداعمة بل الحامية للكيان الصهيوني النازي والأدلة متعددة رغم عدم تكافؤ القوى و الأسلحة بين الكيان الصهيوني المدعوم من القوة الأعظم و بين حزب الله وربما الجيش اللبناني الذي سيجد نفسه مجبرا على الدفاع عن أراضيه.
ويبقى السؤال مطروحا بحدة حول مدى قوة وتجهيز حزب الله في الحرب المنتظرة، وحجم قدرته على خلق شرخ يجبر الكيان على الاقناع بانه لا أمن له، ما دام يحتل أرض الغير ويمارس وحشيته على أهلها.