مخرج سينمائي “يتبرّأ من يهوديته” احتجاجا على جرائم الاحتلال بغزّة
نشرت
قبل 10 أشهر
في
هوليوود ـ ترجمة “جلنار”
عاصفة من التصفيق عمّت قاعة مسرح دولبي بلوس أنجلس، بعد أن عبّر المخرج البريطاني “جوناثان غليزر” عن إدانته لجرائم الاحتلال في غزة وحمل رسالة سلام إلى المنطقة المنكوبة بفعل الاحتلال.
جاء ذلك بمناسبة حصول المخرج على جائزة أحسن فيلم أجنبي في الحفل 96 لجوائز الأوسكار الذي أقيم أمس الأحد عن شريطه “منطقة اهتمام” الذي يحكي قصة عائلة ألمانية نازية كانت تعيش جنب محتشد أوشفيتز سيء الذكر.
وعند اعتلائه منصة التتويج استغل المخرج ومعه منتج الفيلم وجودهما هناك لبعث رسالة سلام بالشرق الأوسط حيث تشن إسرائيل عمليات انتقامية دموية إثر هجوم قامت به حركة حماس في 7 أكتوبر الماضي.
يذكر أنه ومنذ ستة أشهر، استشهد أكثر من 30 ألف مدني فلسطيني معظمهم نساء وأطفال، وقد أطلقت الأمم المتحدة صيحة فزع حول مخاطر مجاعة تهدد قطاع غزة المحاصر، خاصة أن الكيان المحتل يمنع وصول المساعدات الغذائية عبر الطرقات البرية.
وقال المخرج في كلمته إن شريطه “يبيّن كيف يصل التخلي عن الإنسانية إلى الأسوإ” معتبرا أن من ماتوا من الإسرائيليين يوم 7 أكتوبر أو الـ 30000 فلسطيني الذين يستشهدون إلى الآن، “جميعهم ضحايا هذا التخلي عن الإنسانية”
وأضاف غليزر إن وقوفه على المسرح صحبة المنتج “جيمس ويلسون” (وكلاهما يهودي الديانة) هو “وقوف رجلين يتبرآن من صفتهما تلك وهما يريان محرقة الحرب العالمية الثانية يقع تحويل وجهتها من قبل احتلال أدى إلى صراع مدمر وسقوط هذا العدد من الأبرياء، سواء كانوا ضحايا 7 أكتوبر أو حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل اليوم على غزة”.
يشار إلى أنه أثناء هذا الحفل السنوي لجوائز الأوسكار، تطرق عدة نجوم تمثيل وإخراج لما يحدث في غزة، كما حمل الممثلان الفرنسيان “فرانسوا سوان” و “ميلو ماتشادو” على سترتيهما دبابيس “بينس” مرسوم عليها علم فلسطين.
كما تجمعت أعداد من المتظاهرين مناصري القضية الفلسطينية في الشوارع القريبة من مكان الاحتفال.