ميني بار

“مكسّرات”

نشرت

في

الفواكه الجافّة، المكسّرات، المملّحات، تسميات عدّة لمسمّى واحد كان يملأ ذاك الصحن لو يتكلّم … و كان عمّك حسناوي يبدع في تشكيلها و إتحافنا بها “كمْية” تسرّ الناظرين و الآكلين و الشاربين … و لكن في السنين الأخيرة بدأ الصحن يتصاغر و يتضاءل حتى أصبح مثل “سوـ تاس” فنجال قهوة … كما اختفت حبّات الفستق و الجوز و الكاجو … و زاد خلط عليهم اللوز … و لم يبق تقريبا سوى شيء من الحمص و الزيتون و حتى قلوب تركيا … يا ولدي ما الحكاية؟ … لقد اشتعلت النار في تلك الفواكه و صارت أغلى من الذهب … و نحن هكذا، و صوت فريد الأطرش ينبعث من بعيد: “يا ريتني طير” … فأجاب أحدنا بكل وعي: العصافير محظوظة أكثر، فعلى الأقلّ كمْيتها زيوان …

ـ صاحب محنة ـ

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version