هذا ما أنتظره كمحبّ من سدّة التسيير في غاليتنا السي اس اس …
نشرت
قبل سنتين
في
ليس من السهل ان نكتب عمّن نحبّ بمجهر العقل ..لذلك تركت الزمن وبعد الانقاذ الذي وقع امس تركته يفعل فعله علّ عقلي يعود الى رشده …اقول هذا لانّه وفي تقديري نحن كاحبّاء للغالية عشنا ومنذ مباراة تطاوين فترة من احلك فتراتنا منذ واقعة 90 ـ 91 ، حيث كدنا سنتها نعيش الكارثة الكروية وكدنا نتدحرج الى القسم الثاني …
منذ ماتش تطاوين كنّا غير قادرين لا على التنفس ولا على النوم ولا على الصحو ..انا كنت امضغ الهواء ..وكان كلّ همّي وبعد تعادلنا مع حمام سوسة ان نحصل حتى على التعادل مع الشابة حتى لا نتدحرج الى القسم الشرفي وبعدها يعمل دليل في البلاي اوت …نعم “عندك في الهمّ ما تختار ” ..والان وبعد ترشحنا للبلاي اوف ماذا يهمني تحديدا ؟؟ ..صدقا وبما انّ الرشد عاد اليّ لم تعد بطولة هذا الموسم تهمّني ولا حتى المراتب الاولى تهمّني .. وصدقا اعتبر ناديّ الغالي اضعف فريق في مجموعة البلاي اوف لهذا الموسم (قلتلكم راهو رجعلي شاهد العقل) رغم انّ كلّ شيء جائز في منطق الكرة التي لا منطق فيها ..
اعيد طرح السؤال مالذي يهمّني ؟؟ كتوصيف للنادي هو حاليا يمتلك مجموعة واعدة من اللاعبين ..والتي بمقدورها ان تعيد النادي الى ايامه السمحة ..وهو ايضا له مجموعة تسييرية قادرة على مواصلة الطريق رغم بعض اخطائها وخاصة في انتداب الممرن السويسري الايطالي ..ولكن وفي المقابل اصرّ على انها فعلت المستحيل لرفع منع الانتداب ولانتدابات في الدقيقة 90 لعدد لا يستهان به من الوافدين الجدد ..
على هذه الهيئة وفي تقديري ان تعمل اوّلا وبكلّ جدّية وشفافية واخلاص على فتح الملفات العديدة التي اوصلت النادي لهذه المرحلة التعيسة وان تكاشف الجمهور بكلّ الحقائق (واللي عمل يخلّص) … عليها ثانيا ان تنتبه في مرحلة اولى الى اولئك الانتهازيين الذين يندسون في شرايين الفريق لامتصاص دمائه ثمّ تقوم بابعادهم وبكلّ صرامة ..وعليها ثالثا وهو الاهم التفكير سريعا في انتداب مدرب قدير، لا يهمني ان كان تونسيا او اجنبيا ..ابن النادي او من خارج النادي ..المهمّ ان يكون ذا كفاءة مشهودا له بها وله مشروع رياضي لا يقلّ عن 5 سنوات …
قلت خمس سنوات لانّ ذلك يتوافق مع مائوية النادي.. ماي 2028 والتي نرجو فيها جميعا ان تكون مزدانة بالشمييونزليغ الافريقية …
عندما تكون ادارة النادي سواء تسييرية او منتخبة في مستوى هذه التطلعات ستأتي حتما الالقاب ..حتما ستأتي ..وانذاك تصبح السنوات الاخيرة التي عاشتها جماهير النادي اطلالا ..وسنغنّي معا بعدها وفي خانة حصاد الالقاب والتتويجات على نخب الغالية (هل رأى الحبّ سكارى مثلنا) …
عاش النادي الصفاقسي شامخا وعلمه الابيض والاسود خفاقا محليا وافريقيا ولم لا عالميا ..