جور نار
ورقات يتيم … الورقة 87
نشرت
قبل 3 أشهرفي
عبد الكريم قطاطة:
قبل ان اودّع فترة نهاية الثمانينات واشرع في تدوين ما عشته وعايشته في التسعينات، لابدّ من العودة الى مهمتين كُلفت بهما في الصحافة المكتوبة، ومع جريدة الاعلان بالتحديد، وتتمثلان في تغطية حدثين في بلدين شقيقين (ليبيا ومصر) كان ذلك سنة 1988 …
في ليبيا كان الحدث سياسيا بامتياز… العقيد معمّر القذافي رحمه الله قرّر في تلك السنة القيام بلقاء فكري مع الصحفيين غير المنتمين للصحافة الحكومية في الوطن العربي… والنظام الليبي هو المتكفّل بمصاريف تنقلهم وايوائهم في طرابلس ..وكنت انا موفد جريدة الاعلان صحبة زميل من جريدة البيان رغم انها شبه حكومية، واخر من جريدة الشروق … هنالك قضينا اسبوعا كاملا حيث حضرنا عديد الندوات الفكرية الخاصة بالحدث كل صباح… بينما خصصنا بقية النهار لمحاولة معرفة طبائع وسلوكيات الشعب الليبي الشقيق واختتمت الايام بلقاء صحفي مع العقيد …
انطباعات عديدة ارتسمت في ذهني بعد قضاء ذلك الاسبوع لعلّ اوّلها طيبة الشعب الليبي وحسن ضيافته وكرمه ..كنت انهض كلّ صباح لاجد عشرات باقات الورود والهدايا مهداة من مستمعيّ الاعزاء الذين علموا بوجودي في طرابلس …بل إن بعضهم انتقل الى الفندق لملاقاتي واخرين اصرّوا على دعوتي لمنزلهم (شكرا عائلة حشاد) ولكم ان تتصوروا الولائم والخرفان التي ذبحت ..الليبي الشقيق فيه كثير من خصال البداوة الأصيلة … وحتى عندما عدت الى تونس وتقدمت الى مصالح الديوانة لمعاينة ما لي وما عليّ حمدت الله ان جاءني صوت من بعيد مهلّلا “اهلا بكريّم” ..انه صديق عرفته في مبيت ميتوالفيل عندما كان طالبا وهاهو اطار عال في الديوانة ..وصل وكان العناق وحديث الذكريات ثم نظر الى الاعوان وقال لهم يخخي ما تعرفوش واحد اسمو عبدالكريم قطاطة في اذاعة صفاقس ؟؟ نظر الاعوان اليّ وكان سلاما من نوع اخر ..ولم يفتح ايّ واحد منهم حقائبي وحسنا فعلوا ..لم اكن مهرّبا لايّ شيء خارج عن منطق القانون ولكن عندما وصلت الى منزلي وفتحت الهدايا وجدت وفي العديد منها سلاسل واقراط وخواتم ذهبية ..يا فضيحتك يا عبدالكريم لو لم يات ولد بوشناق …اعني الاطار العالي في الجمارك ..وهنا اقسم لكم بشرفي اني لم افتح ايّ صندوق من الهدايا قبل الوصول الى منزلي …
الملاحظة الثانية التي سجلتها وصدقا بكلّ سعادة وفخر انّ الاذاعة المسموعة والمحبوبة رقم واحد من اخوتنا في طرابلس هي اذاعة صفاقس… بل هم يعتبرونها اذاعتهم ويسردون عليك وانت تحادثهم تفاصيل عنها ربما انت لا تعرفها … الملاحظة الثالثة وهي التي ادهشتني وارعبتني ايضا .. التقيت صدفة ذات يوم مع مجموعة من الشباب بعضهم لم يتجاوز عمره السابعة عشر ..المكان كان مقفرا الا من بعض المارة كانوا يحملون اسلحة خفيفة تحت ملابسهم… امرنا احدهم بالتوقف فامتثلنا… طلب منا هويتنا فامتثلنا وفجاة تهللت اساريره وهو يقول: الاخوة من تونس… (اي نعم) اجبنا ونحن لم نتوصل بعد الى اكتشاف هويتهم .. سألنا رئيسهم ..تحبوا ويسكي تحبوا زطلة ؟؟ شكرناه وعبرنا عن عدم رغبتنا في ايّ شيء ..ودون ايّ ازعاج تركونا في سبيل حالنا .. عندما سالت احد الاصدقاء التونسيين عمن هؤلاء ..اجابني (تسمع باللجان الشعبية ؟ هذوكا هوما) ..
لكن آتي الان الى اهم حدث واخطر حدث وقع لي في تلك الزيارة الى ليبيا… جاءنا احد المسؤولين في دائرة النظام الليبي لمقرّ اقامتنا وهو واحد من افخم النزل في طرابلس ان لم يكن افخمها… جاءنا ليذكرنا بموعد الندوة الصحفية في الغد يوم الاختتام مع العقيد، وبوجوب مدّه بثلاثة اسئلة مخوّل لنا طرحها غدا على العقيد حتى يراجعها الليلة ويدرسها قبل الاجابة عنها… لم نندهش من هذا الامر لانّه معمول به وفي عديد الدول .. سلمه كل واحد منا اسئلته الثلاثة وفي الغد كنا في الموعد للقاء القذافي… عندما ذكر اسمي اعاد طرح سؤالي على الجميع والذي كان: (حضرة العقيد وانت المعروف بحسك القومي والذي يتوق لوحدة عربية شاملة… الا ترون انّ الخطوة الاولى لتحقيق هذا الحلم يمكن ان تكون بوحدة اقتصادية بين مختلف الدول العربية، تليها خطوات اخرى تصبّ في الوحدة العربية الشاملة ؟؟)
نظر اليّ مليّا الاخ العقيد وقالي لي شوف يا اخ قطاطة انت تحدثت عن الدول العربية مافيش دول عربية فيه فقط ليبيا وشوية فلسطين والبقية (بقر)!!… اي نعم… هذا يعني انّي الان اصبحت كتونسي في نظر القذافي ثورا من قطيع البقر …لم ادعه يواصل قراءة السؤالين اللذين تبقّيا فقلت له شكرا يا سيادة العقيد اجابتك ضافية وشافية ولا ارى داعيا للاجابة عن السؤالين الآخرين .. نظر اليّ وطفّشني وراح الى صحفيين آخرين واسئلة اخرى .. للامانة لم استطع قراءة نظرته ولم يتملكني ايّ شعور بالخوف وقتها لكن كنت احسّ بمغص شديد وباهانة لي وخاصة لشعبي … وليلتها لم استطع النوم ..لاني وفي تلك الاجواء ومع ما نعرفه عن العقيد وعن ردود فعله لم استطع فعل ايّ شيء… انه الصمت القاهر وكم هو موجع ذلك الصمت القاهر ..
في الغد اعددت حقائبي استعدادا للتنقل الى المطار والعودة الى تونس ..وقفت امام مصالح النزل الادارية لاسلّم مفاتيح غرفتي ولاتسلّم جواز سفري …وماهي هنيهة حتى تقدّم مني موظف الاستقبال ليقدم لي (فاتورة) … فاتورة ؟ اي نعم فاتورة ..اخذتها منه متفحصا وبكل استغراب خاصة وانا الذي لم يتناول اي شيء باستثناء غذائي . وبعبارة أوضح: في النزل ما فماش اكسترا … وجدت فاتورة لكانّي من النازلين في الفندق على حسابي الخاص بينما انا كنت ضيفا اقامة وتنقلا على النظام الليبي … مالذي حدث ؟؟ اتصلت بصديق تونسي مقيم في طرابلس واعلمته بالامر قال كم المبلغ ؟ قلت له بضعة ملايين ..قال لي لا تناقش وسآتيك بالمبلغ .. شكرا حبيب … صديقي هذا يعرفني جيدا وهو في الاصل احد مستمعيّ ويعرفني عنيدا في حقوقي فخاف عليّ منهم ومما قد اتجرّأ على قوله تجاههم او تجاه النظام ..
قلت لصديقي انا في انتظارك فاعاد القول (خويا عبدالكريم نعاود نقلك بجاه ربي لا تقوللهم حتى كلمة)… طمانته ثمّ ذهبت الى الموظف في الاستقبال وقلت لهم اوكي سادفع المبلغ… ولكن وباعتباري اتعامل مع جريدة عليّ انا ايضا ان امدّها بفاتورة فيها كلّ مصاريفي في النزل اثناء اقامتي بليبيا حتى استرجع ما سادفعه لكم ..وبُهت الذي كفر ..تعرفوها (داخلة خارجة داخلة خارجة متاع عادل امام ؟) هاكي هي… أهم دخلو آهم خرجو ..قول عشرات المرات ..وفي الاخير جاءني موظّف كبير في النزل واعاد لي جواز سفري معتذرا عما حدث.. وهات من هاكي العبارات متاع وقع سوء تفاهم .. وانت قدرك عزيز .. واللي قاموا بالعملية متاع الفاتورة ما يعرفوكش ..بينما كنت اتحادث معهم يوميا و العديد منهم من مستمعيّ ايضا … قالك ما يعرفونيش !…
تحولت بعدها الى المطار ووجدت فريقا تلفزيا (ليبيّا) في انتظارنا لاخذ بعض الانطباعات حول ايامنا في ليبيا وحول اللقاء الفكري مع العقيد ..وطبعا راس الهم دادة عيشة .. ايّا نبداو بيك يا اخ عبدالكريم ..انت عندك مستمعين يحبوك هلبة ويسعدهم يسمعوك .. وضعت يدي امام الكاميرا وقلت لهم هذه المرة وبكلّ حزم ..انا اعتذر جدا ..ليس لي الحقّ بادلاء ايّ تصريح لايّة وسيلة اعلامية الا بموافقة جريدتي .. شكرا لكم وتحياتي الى كلّ مستمعيّ الاعزاء .. ويكسّر ساقين اللي ما يجريش ..حملت حقيبتي اليدوية واتجهت الى طائرتي التي ستقلّني الى تونس .. للامانة ومنذ ان اقلعت الطائرة عشت قلقا يتزايد كلّ مرة تمرّ فيها الطائرة بمنخفض جويّ ..نعم كنت اتوقع كلّ شيء بعد كلّ الذي حدث ..واوّل ما قمت به عند نزولي في مدرج مطار قرطاج سجدت حمدا لله وقبلت الارض التونسية ..
هنا لابدّ من الاشارة الى انّ كلّ ما حدث وحتى اكون شفافا ونزيها وصادقا لم يمسّ ولو شعرة من اهاليّ في ليبيا .. بل وهم يعرفون لحدّ الان مدى الروابط المتينة التي ربطتني بمستمعيّ في ايّ شبر من التراب الليبي ..
المهمة الصحفية الثانية التي كُلفت بها ومن جريدة الاعلان ايضا كانت هذه المرة ببلد الفراعنة .. بلد نجيب محفوظ وطه حسين والعقاد .. بلد الستّ والعندليب … بلد يوسف شاهين وصلاح ابو سيف . بلد سيدة الشاشة فاتن حمامة والكبير عمر الشريف… بلد ليالي الحلمية ورافت الهجان… بلد الفوازير وخاصة نيللي ..تتذكروها نيللي اكيد ..؟… تتذكروا كلمتها (شطّبنا) في نهاية الحلقة … استعيرها منها لانهاء هذه الورقة اذن شطّبنا …
ـ يتبع ـ
تصفح أيضا
جور نار
حين يصرخ الـ”تشات جي بي تي” قائلا: “عيش خويا نقعدوا بالقدر”!
نشرت
قبل يوم واحدفي
4 فبراير 2025من قبل
محمد الأطرش Mohamed Alatrashمحمد الأطرش:
بعد أن أتحفتنا بلاد العمّ سام بالتشات جي بي تي خرجت علينا الصين بالديب سيك، لم تعد الحرب اليوم بالصواريخ والطائرات فقط… الحرب أصبحت حرب عقول وحرب ذكاء فهل استعد العالم لما قد سيحدث غدا، أم ستقودنا بلاد العام سام في حربها التكنولوجية مع الصين إلى حيث لا نعلم ولا نحلم حتى؟؟
للذكاء الاصطناعي تطبيقات هامة ومفيدة في التعليم، والصناعة، والصحة، والنقل، وكل القطاعات الفكرية والأدبية والثقافية والرياضية والعلمية وصولا إلى العسكرية… فالذكاء الاصطناعي قد يتحكّم مستقبلا في الحروب وفي تطوير الأسلحة…كما قد يتحكّم في مصير الحكومات والدول والرؤساء والشعوب… ألم يساهم الذكاء الاصطناعي في حرب إبادة عشرات الآلاف من إخوتنا في القطاع… والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم كيف سيتعامل العرب والمسلمون مع هذا التطور التكنولوجي… وهل أعدوا له ما يجب ومع أي طرف سيتعاملون مع الماما أم مع الصين… وهل سيستثمر العرب والمسلمون في الذكاء للخروج مما سقطوا فيه اليوم من غباء بعد مجد أسلافهم وما تركوه؟
ألم يكن منهم أبو عبد الله محمد بن موسى الخوارزمي الذي يعد من أشهر علماء العرب وأبرزهم في الفلك، ومن أوائل علماء الرياضيات، كما برع في علم الجغرافيا… ألم يكن منهم أيضا أبو يُوسُف يعقوب بن إسحاق الكندي، ويُعرف عند الغرب بـ “Alkindus” تميّز بكونه من أشهر العلماء العرب في الرياضيات، إلى جانب إلمامه بمختلف جوانب العلوم الأخرى… تميز في علم الفلك والفلسفة والبصريات والطب والكيمياء والموسيقى…ألم يكن منهم جابر بن حيان بن عبد الله الأزدي من علماء العرب المسلمين، برع في علوم الكيمياء والفلك والهندسة والمعادن والفلسفة والطب والصيدلة… ألم يكن منهم أبو علي الحسين ابن سينا، عالم شهير في مجال العلوم الطبيعية والرياضيات، ويُعد ابن سينا من أكثر الشخصيات المؤثرة في مجال الطب في العالم الإسلامي وأوروبا في القرون الوسطى، كانت كتبه وبحوثه تُدرّس في جامعات أوروبا حتى القرن السابع عشر… ألم يكن منهم أيضا أبو بكر محمد بن زكريا الرازي طبيب عربي مسلم وكيميائي وفيلسوف من أشهر علماء العرب وكان من أعظم وأهم الأطباء في عصر العلوم الذهبي الإسلامي، عاش حياته بين القراءة والتصنيف، وقيل إنه فقد بصره من كثرة القراءة، ومن إجراء التجارِب الكيميائية في المعمل… فهل أعددنا نحن العرب المسلمون العدّة لنتعامل مع الذكاء الاصطناعي تعاملا يفيد مستقبل اجيالنا القادمة ويخرجنا مما نحن فيه؟؟
في الغرب هناك، تسلل الذكاء الاصطناعي إلى كل شيء… تسلل إلى البيوت والمطابخ… واصبح يتحكّم في ذوقك وما تريد… يقترح عليك وصفات مخصصة، ويختار لك مكوناتها وكيف تستفيد منها صحيا… يختار لك وعوضا عنك بعض المأكولات، يساعدك في اختيار ملابسك، ينجدك في ايجاد الحلول للعديد من المشاكل والمآزق… هناك في الغرب أصبح الذكاء الاصطناعي يراقب كل ما يقع على الأرض ويتدخل في كل ما يفعله الانسان ويخطط له… هناك قد يتنبأ بنتيجة مباراة في كرة القدم بين برشلونة والريال… وقد يقترح على المدرب والاطار الفني بعض الخطط التكتيكية أيضا… هناك اصبح وسيصبح الذكاء في قادم السنوات المتحكّم والآمر الناهي لكل ما يفعله الانسان… فلا غرابة إن تسلل حتى إلى غرفة نومك ليعرف من تعاشر وليقترح عليها احمر شفاه وعطرا يفقدك عقلك ويسحرك (يذهب شيرتك بلهجتنا)… الذكاء الاصطناعي قد يعرف حتى مع من تنام وقد يوثق ذلك في ألبوم صور، وقد يقترح عليك وضعية ملائمة وطريقة مناسبة وموعد المعاشرة وتوقيتها أيضا إن كنت تبحث عن إنجاب صبي (يتربى في عزّك ان شاء الله) وقد يساعدك على اختيار اسمه ويساعدك على مراقبته ونموه وتعليمه ويراقب معك صحته ويقترح أكله ولباسه… هناك لست في حاجة إلى من يصاحب ويرافق ابنك إلى المدرسة فكل الشوارع مراقبة بالذكاء الاصطناعي… وأينما تأخذكم أرجلكم يعترضكم حراس الذكاء ويراقبونكم أعوانه ويعلمون عنكم وقد يسألونكم أين أنتم ذاهبون؟
نعم، هناك سيعلم الذكاء الاصطناعي عبر آلياته ووسائله وتقنياته المنتشرة في كل أرجاء المدن والقرى والأرض والسماء بكم وبما تفعلون وسيسجل كل تحركاتكم وما تأتون وما حتى تضمرون… ويكشفكم ونواياكم ويبلّغ عنكم إن علم أنكم تتآمرون… هناك أيضا يعيد الذكاء الاصطناعي كتابة تاريخ البعض كما يريدون، وكما كانوا يحلمون ويطمحون… هناك يكتب خطب الرؤساء والشيوخ والملوك… ويزيّف نتائج الانتخابات بالصندوق… وهناك أيضا يكتب مقالات تحليلية لكبريات الصحف وأقسام الاخبار التلفزيونية… هناك… نعم هناك، سيفقد الانسان مئات الآلاف من الوظائف وسيتحكّم الذكاء الاصطناعي في كل ما يدور على هذه الأرض… وسيجوع البعض… ويموت البعض… ويبقى من يختاره الذكاء… ويشقى من تميّز بالغباء….
أردت أن اختبر قدرة الذكاء الاصطناعي بنسختيه الصينية والأمريكية في مواجهة جهابذة الذكاء العربي، فطلبت من صديقين يجلسان على نفس طاولتي في المقهى اختبار ذكاء التشات جي بي تي والديب سيك… سأل أحدهما الـ”تشات جي بي تي” وقال له في إطار الصخب واللغط الذي تسببت فيه كلمة نكاح في عنوان أطروحة دكتوراه، والمقصود بذلك من صاحب الأطروحة (الزواج طبعا): “ما هو النكاح يا عمّ التشات؟؟” أجابه التشات جي بي تي ساخطا:” روح……….أمك يا طحـ…عيش خوي نقعدوا بالقدر”… صرخ صديقي بأعلى صوته فأدار رقاب كل من بالمقهى إلى حيث نجلس وقال:” بالحرام ما يطلع كان تونسي ولد الحرام هالتشات جي بي تي!”… ضحكنا ملء اشداقنا وطلبت من صديقي الثاني التوجه بسؤال إلى الديب سيك الصيني فقال له: “هل تعرف ما تعنيه كلمة “طحّان” وكان يقصد العامل بالمطحنة”… فأجابه ساخطا الديب سيك “ما طحّان كان انت…يا طحّان!”… وخرجنا من المقهى ونحن على يقين ان من أبدعوا الذكاء الاصطناعي هم من أبناء عمومتنا وإن أنكروا ذلك… قلت وأنا أجتاز باب المقهى: “اللي يغلبنا يجي يحاسبنا”… وأضاف صديقي: “حليل أم (سام ألتمان) مؤسس شركة “أوبن إيه آي”، وحليل أم (ليانغ ون فنغ)، مؤسس شركة DeepSeek”… وضحكنا… ضحكنا… حدّ البكاء…
عبد القادر المقري:
هل هو هتلر جديد؟ نيرون جديد؟ فرعون معاصر؟ حجّاج دون عمامة وبشعر أصفر ووجه شبعان وعينين ساخرتين من الجميع وقرارات لا تجامل صاحبا ولا تعترف إلا بالقوة والأقوياء… إنه الملياردير الذي أوصلته سمسرة العقارات إلى الثروة الطائلة، وسمسرة السياسيين إلى سدة الرئاسة… امتلك في حياته كل شيء… المال الوفير، الشهرة، النفوذ، الإعلام، حسناوات بلا حساب، وأخيرا مكتبا بيضاويا يحكم الكرة الأرضية وما جاورها، ولم يحتلّه قبله سوى 47 شخصا، أحدهم هو نفسه في عهدة أولى… ومن يكون غير دونالد ترامب؟
وسواء مع رئاسته السابقة (2017 ـ 2021) أو على مشارف رجعته مؤخرا، كانت وعوده الانتخابية ترعب أعتى الأفئدة، خاصة والجميع يعرف أنه إذا وعد ـ أو توعّد ـ وفى… وها أنه يجلس ثانية على كرسي جورج واشنطن ويبدأ مباشرة في إمضاء طوفان من الأوامر التي لا تبقي ولا تذر… بل هو لم ينتظر حتى الجلوس في بيروه الرئاسي، بل وفيما ما يزال سائرا في الطريق إليه، توقف برهة أمام أنصاره، ونادى معاونيه أن إيتوني بطاولة وقلم وإضبارة بها عشرات مشاريع النصوص الجاهزة للإمضاء، ونزل عليها صحح صحح بشكل احتفالي وسط تصفيق وهتاف أنصاره… وكيف لا يكبرون له وأول إمضاءاته كان على مذكرة بالعفو عن مقتحمي (ومخربي) مبنى الكونغرس المهيب الذي داسوه بالأرجل والحوافر في جانفي 2021… وهي سابقة فغرت لها الأشداق في العالم المصنّع…
بقية القرارات كانت وتستمر لا تسر عديدين… امتطى حصان أقصى اليمين في أي مكان واستفتح بموضوع الهجرة… أوقف إسناد التأشيرات وأغلق مكاتب اللجوء وأمر بطرد ملايين المكسيكيين والكولومبيين والكوبيين وغيرهم من فقراء جنوب القارة… فتح جناحا من قاعدة غوانتنامو معتقلا لحبس نسبة من هؤلاء المهاجرين… أوقف المساعدات الاجتماعية والمنح التي كانت تصرف لمنظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني عامة… كسر قاعدة العمل عن بعد وأعطى مهلة قصيرة جدا للمستفيدين منها حتى يعودوا إلى مكاتبهم وإلا فالشارع بانتظارهم… أقال عددا من القضاة وضباط مكتب التحقيق الفيدرالي الذين لاحقوه سابقا ومعهم وسائل إعلام… انتقم من كل من له علاقة بحملة فيروس كورونا التي تسببت في سقوطه بعد العهدة الأولى… ألغى كافة حقوق الأقليات دون تمييز… ألغى الدعم على استهلاك الطاقة النظيفة بما فيها السيارات الكهربائية رغم تخصص أقرب أصدقائه (إيلون ماسك) في صنعها… نسف كل الإجراءات المتعلقة بحماية البيئة وانسحب من اتفاقية باريس حول المناخ… قطع الدعم عن منظمة الصحة العالمية وأخرج بلاده من عضويتها…
وما دامنا دلفنا نحو الباب الخارجي فهات ما قرره في شأن العلاقات الدولية… فقد بدأ بأقرب البقاع إليه إذ أرسل الجيش الأمريكي لمراقبة الحدود الطويلة مع المكسيك… في انتظار استكمال جدار عازل بطول 150 3 كيلومترا وعلو 8 أمتار مدججة بكامبرات المراقبة والأبراج والحراس المسلحين… وزاد على معاقبة المكسيكيين بفرض رسوم جمركية باهظة على كل ما يرد منهم… نفس الشيء فعله مع جارته الشمالية كندا التي أضاف إليها التحرش والتهديد باحتلالها هكذا… وعبر عن نفس الرغبة التوسعية أبعد من كندا، إلى جزيرة غروينلاند في القطب الشمالي… وفي نفس مادة الجغرافيا ألغى من الخرائط تسمية خليج المكسيك وأطلق عليه اسم أمريكا… تصدق أو لاتصدق؟ لا، صدّق فالرجل وعّاد وفّاء كما أسلفنا… وهاهو يفرض رسوما أخرى مرتفعة على الصين (عدوته الأثيرة) ويهدد الاتحاد الأوروبي ويسحب الدعم عن دلال أوكرانيا ورئيسها ثقيل الظل…
إسهال من القرارات التي كل منها يذهلك أكثر من الآخر، يصدرها بسهولة واطمئنان هائلين، ولا يهمه حتى إن تضاربت وتناقضت… مثل ما ذكرناه عن السيارات الكهربائية وإيلون ماسك الذي رغم أنه مهاجر جنوب إفريقي إلا أنه صديقه المفضل وداعمه الأول بنفوذه وثروته الأولى عالميا والمتجاوزة 500 مليار دولار… هنا لا تهمّ الجنسية الأجنبية فالدولار جنسية في حد ذاته… كما أن ترامب يكره الصين والصينيين ولكنه يجمّد أمرا بحظر منصة تيك توك واسعة الانتشار بل ويدعو مديرها ضمن ضيوفه المبجلين في حفل التنصيب… ترامب كأي يميني متطرف يتطيّر من الشيوعية وبقاياها ورائحة رائحتها، ولكنه مع ذلك معجب جدا بفلاديمير بوتين وبرئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون… ولكن الثابت الوحيد في سياسته دون أي تناقض أو تضارب أو تراجع… المساندة العمياء للكيان المحتل وتلك قصة مزمنة مع كافة رؤساء أمريكا دون استثناء، ورغم كافة “الاستثناءات” التي يحفل بها ملف ترامب وسيرته ومواقفه…
ما يشدنا أكثر في كل هذا، نواح الصحافة العربية على الاتحاد الأوروبي وما سيعانيه جيراننا الشماليون من سياسة ترامب الحمائية واللامبالية تماما بمصير هذا الهيكل الخارج عن الزمن والذي اسمه الحلف الأطبسي… ترامب لا يريد أن يكون الأم تيريزا ولا الأب بيار ويرفض فصاعدا أن ينفق على غير أبناء بلده،،، أما الحلفاء فلهم الله وما عليهم سوى أن يصرفوا على أمريكا بعد أن صرفت عليهم ثمانين سنة… انتهى مشروع مارشال وانتهت المساعدات وانتهى التمييز الإيجابي الذي كانت به تحظى القارة العجوز وربما معها غدا اليابان وتايوان وكوريا الجنوبية… تبكي الصحافة العربية على مصير أوروبا ولا أفهم سببا لذلك سوى أنها تنسخ وتلصق وتترجم وتتبنى ما ينشر في صحف فرنسا ألمانيا وإيطاليا… والحال أن هؤلاء ليسوا الأجدر ببكائكم يا كتبة المجاري…
لا، لا تبك يا حبيب العمر… فأوروبا الغنية القوية قد ترتعد سنتين ثلاثا أربعا من حكم ترامب، قد تصيبها خدوش وكدمات من ضرباته وضرائبه، ولكنها لن تفلس ولن تسقط… لماذا؟ لأنها وإن رزحت تحت عدوانية ترامب وقدمه الثقيلة، فإنها ليست في أسفل العمارة بل في وسطها… إذ توجد تحت قدمها بدورها طوابق أخرى ورقاب هي رقابنا… نحن سكان جنوب المتوسط وجنوب العالم وجنوب الحضارة وعمق الأرض والقبر… بائسين يائسين منذورين لدفع الجزية وتعويض الخسارة لمن فوقنا… فإذا كانوا هم (أي الأوروبيين) تحت نعال ترامب وابنته إيفانكا (التي فتح لها الأعراب بنكا)، فإننا تحت التحت، وتحت تحت التحت، كما قالت مسرحية الأخوين رحباني ذات سنة…
محمد الأطرش:
تساؤلات كثيرة أصبحت على كل ألسن المتابعين للشأن السياسي العالمي بعد عودة ترامب في نسخة طغى عليها خطابه “الامبريالي” التوسعي… وتميزت بحجم من حضروا من عمالقة الطاقة والفِكر الرقمي والذكاء الاصطناعي وأحاطوا بالساكن الجديد للبيت الأبيض يوم تنصيبه… فهل انتقلنا مع عودة “المستر” ترامب إلى عالم أكثر عنفا من كل ما عشناه سابقا حيث تتنازع كل القوى الكبرى دون استثناء على الموارد والثروات، في ظل تغيّر المناخ إلى ما هو أسوأ وفي زمن تشهد فيه الديمقراطية انحسارا في مواقعها ومستوطناتها وضيقا في مساحة تواجدها؟
هل يمكن أن يسعد سكان غرينلاند بالأمن الذي يستمتعون به الآن وهم يستمعون إلى التصريحات العدوانية لترامب وهو يكشّر عن أطماعه؟ هل يمكن ان يتذوقوا طعم النوم وهم ينامون على مليارات الأطنان من الموارد والثروات الباطنية الثمينة والنادرة التي تسيل لعاب العم سام وحفيده ترامب…؟ وهل يمكن ان يبتسموا وهم يشعرون بأنهم محاصرون في إطار لعبة جديدة بين بلاد العم سام والصين وروسيا؟ هل يمكن أن يشعر سكان غرينلاند بالأمن وهم يعيشون تدهورا مناخيا كاملا أذاب الجليد الذي كان يحميهم من النهب الامبريالي ومن أطماع القوى الكبرى؟ هل يمكن أن يبتسم سكان غرينلاند وهم مهدّدون بفتح طرق نهب تجارية وامبريالية جديدة على أراضيهم بعد أن أذاب تغيّر المناخ الجليد الذي كان يأويهم ويحميهم، فهل سيأمنون شرّ هذه الطرق وشرّ من فتحها؟
هل عاد ترامب بهدف واحد (محاولة الاستيلاء على العالم) من جديد؟ وهل يمكن اعتبار ما سيعيشه العالم في قادم السنوات مقدّمة لتوسع امبريالي كبير سيدفن المنافسة الحرة إلى الابد؟ هل ستعود القرصنة البحرية إلى تاريخها “المجيد” وتتسلح البواخر التجارية بصواريخ مضادة للطائرات ومسيّرات لتحمي نفسها من قراصنة الدول الكبرى والصغرى، والقراصنة الذين يعملون بالمناولة لحساب الدول التي لا تقدر على مزاحمة القوى الكبرى في نهب خيرات الدول الصغرى وغير القادرة على حماية تجارتها من “الحيتان الكبيرة” للإمبريالية العائدة والجديدة؟
أمام كل هذا الذي يجري في العالم، وأمام صراخ ترامب وتهديده اليومي بما سيوجع كل الدول التي قد ترفض ما يراه ويريده في نسخته الجديدة، كيف سيكون حال بقية دول العالم؟ فهدف ترامب الواضح نسبيا هو إعادة مجد الماما وسطوتها التجارية والاقتصادية والأهمّ بالنسبة لحفيد “العمّ” إعادة القدرة الشرائية لسكان الماما، والسبيل الوحيدة والأيسر لتحقيق ذلك هي الاستحواذ على كل الثروات الممكنة والمتاحة وأهمها خفض سعر البنزين لأحفاد العم سام محليا، وبالتالي أسعار النفط عالميا… ولن يكون ذلك دون تحفيز الإنتاج المحلي في الولايات المتحدة وإغراق السوق العالمي كما أعلن ذلك أمام كل العالم في خطابه يوم تنصيبه متوجها لشباب بلاد الماما “احفر يا صغيري، احفر” ” Drill, baby, drill ” علما وأن الماما هي أكبر منتج في العالم… ولن يتوانى ترامب في نسخته الامبريالية الجديدة في الضغط على الدول المنتجة للنفط لكي تتخلى عن حصصها في الإنتاج، وقد يذهب إلى حدّ التهديد والوعيد لتحقيق ذلك… ويراهن ترامب كثيرا في مخططه هذا على من هم بصفّه من دول الخليج… فدول الخليج تعيش رعبا (أضمرته سياسات الماما) من عودة الفرس إلى اطماعهم ولن يغامروا برفض كل ما تطلبه النسخة الجديدة من ترامب… فهو الوحيد الذي قد يساعدهم ويدعمهم في مواجهة أطماع حكام طهران في توسيع النفوذ الفارسي وإعادة المجد لكسرى الثاني ابن هرمز…
والسؤال الأخطر هو هل تملك أوروبا وبقية دول العالم بعض الأوراق الرابحة لتقف في مواجهة أطماع “المستر ترامب”؟ وهل لها القدرة على الخروج بأخف الاضرار وهي التي أصبحت اليوم بين مطرقة العمّ سام وما يريده وأطماعه التي أعلن عنها في خطاب تنصيبه وقبله غربا، وسندان شي جين بينغ ومن معه وفلاديمير بوتين ومن يسانده شرقا؟ فبوتين يملك الغاز والكثير من الثروات الباطنية ليساوم بها من يريد كما يريد، والصين تمتلك على أراضيها وفي من يجاورها من الدول التي تدعمها وتناصرها في حربها الاقتصادية والتجارية، كل المعادن والثروات الضرورية والإمكانات التقنية والعلمية والرقمية لتحافظ على مكانتها الاقتصادية…
ماذا يريد ترامب حقّا بما صرخ به طويلا وأمام أنظار كل العالم؟؟ فهل يسعى دونالد للانقلاب على النظام الدولي الحالي الذي شكلته الماما ومن معها إثر نهاية الحرب العالمية الثانية وهيمنت عليه منذ 1945؟ وهل قررت بعض الدول الضامنة لهذا النظام العالمي والراعية له في مجلس الأمن الدولي اسقاط النظام الدولي الذي تحميه وترعاه؟ وهل يمكن اعتبار ما تضمره الماما لبعض من كان معها ولبقية دول العالم انقلابا على ما كانت أسسته وهيمنت عليه منذ حوالي القرن؟
الغريب في كل ما يعيشه العالم في السنوات الأخيرة أن من يريدون الانقلاب على النظام العالمي الذي أسسوه ليسوا حلفاء ولا أحد يضمر خيرا للآخر، جميعهم يريدون السيطرة على هذا العالم بشكل أو بآخر… وجميعهم أعلنوا الحرب اقتصاديا وتجاريا على بعضهم البعض… فـ”شي جين بينغ” اليوم ليس ذلك الذي عرفناه سابقا، والصين ليست صين ماو التي عرفناها، وفلاديمير بوتين ليس فلاديمير الذي الفناه سابقا، وروسيا اليوم ليست الاتحاد السوفياتي سابقا… وترامب في نسخته الجديدة مخالف تماما لنسخته القديمة… وجميعهم يريدون السيطرة على العالم، فالصين تريد غزو العالم تجاريا واقتصاديا وقد تستعمل كل أسلحتها التجارية والعلمية والتكنولوجية للتفوق على الجميع والاستحواذ على كل الأسواق الممكنة للسيطرة على العالم… وروسيا تريد أن تعيد مجد السوفيات سابقا من خلال استرجاع من كانوا يوالونها ومن كانوا تحت سيطرتها اقتصاديا وتجاريا وربما يصل الامر إلى الحلّ العسكري إن لزم الأمر… ففلاديمير مصاب بجنون من سبقه من زعماء الاتحاد السوفياتي، ألم يكن احد اعوانهم قبل أن يحطّم غورباتشوف جدار برلين بعد أن أغراه ريغن بمعسول الكلام؟ أما ترامب السعيد بعودته إلى البيت الأبيض فإنه يريد إعادة ما وقع سنة 1812 حين هاجم الأمريكيون البريطانيين في الشمال، محاولين طرد من ينعتونهم بالمستعمرين الأوروبيين من قارتهم فهم يعتبرون كل القارة لهم وباسمهم، كانوا يريدون ضمّ كند وتحويلها إلى ولاية من ولاياتها لكنهم فشلوا ونجحت كندا في أن تصبح دولة مستقلة إلى يومنا هذا… كما يريد دونالد المسكين الاستحواذ على قناة بنما للاستئثار بمداخيلها، وسال لعابه أيضا على ثروات غرينلاند مجاهرا بأنه يريدها ولا أحد سيمنعه منها…
هكذا تحوّل حماة ورعاة النظام الدولي إلى قراصنة يريدون اقتسام ثروات العالم وتمتيع شعوبهم بخيراتها دون غيرهم… هكذا عاد العالم إلى عقلية “قانون الأقوى”… ألم يقترح ترامب وكأنه الآمر الناهي، أقول ألم يقترح دون خجل من اقتراحه نقل أو تهجير مليوني فلسطيني من غزّة إلى دول عربية مجاورة… وقد ينجح في ذلك فلا غرابة أن يرفع بعض زعماء الدول العربية المجاورة اياديهم مرحبين مهللين راقصين مزغردين بمقترح مولاهم “دونالد”… فهل أصبح الربّان قرصانا في زمن ترامب وخلاّنه؟ وهل سيصرخ بعض العربان “جاكم القرصان يا ڤدعان”؟؟
حين يصرخ الـ”تشات جي بي تي” قائلا: “عيش خويا نقعدوا بالقدر”!
الصين في مواجهة “عقوبات” ترامب الاقتصادية
بعد إغلاق موقعها الإلكتروني… هل يغلق ترامب وكالة المساعدات الأمريكية (USAID)؟
سوريا… تفجير سيارة مفخخة تستهدف نساء عاملات
مخالفا سياسة رئيسه ترامب… وزير الخارجية الأمريكي الجديد يستفز كوريا الشمالية
استطلاع
صن نار
- جور نارقبل يوم واحد
حين يصرخ الـ”تشات جي بي تي” قائلا: “عيش خويا نقعدوا بالقدر”!
- اقتصادياقبل يومين
الصين في مواجهة “عقوبات” ترامب الاقتصادية
- صن نارقبل يومين
بعد إغلاق موقعها الإلكتروني… هل يغلق ترامب وكالة المساعدات الأمريكية (USAID)؟
- صن نارقبل يومين
سوريا… تفجير سيارة مفخخة تستهدف نساء عاملات
- صن نارقبل يومين
مخالفا سياسة رئيسه ترامب… وزير الخارجية الأمريكي الجديد يستفز كوريا الشمالية
- صن نارقبل يومين
الضفة وكرة النار… الاحتلال يعدم 70 فلسطينيا خلال شهر واحد
- داخلياقبل يومين
شط مريم… التوعية المرورية في ورشة تستهدف التلاميذ
- عصا التسيارقبل يومين
كنز جيولوجي في ولاية قبلي… قلب الصحراء التونسية