تابعنا على

صن نار

آخرها بلجيكا: عشرات الدول الغربية “تعاقب” الكيان وتعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية… ولكن، ماذا سيبقى من هذه في الأثناء؟؟

نشرت

في

بروكسيل ـ وكالات

أعلنت بلجيكا، الثلاثاء، عزمها الاعتراف بدولة فلسطين في جلسة الأمم المتحدة المقررة في سبتمبر/ أيلول الجاري، وفرض عقوبات على الحكومة الإسرائيلية بسبب “المأساة الإنسانية” التي تتسبب بها بحربها على غزة.

وقال وزير الخارجية البلجيكي في تدوينة على حسابه بمنصة شركة “إكس” الأمريكية: “بلجيكا ستعترف بفلسطين خلال جلسة الأمم المتحدة، وستفرض عقوبات صارمة بحق الحكومة الإسرائيلية.. كما سيتم إدانة أي معاداة للسامية”.

وأضاف: “في ضوء المأساة الإنسانية المتفشية في فلسطين، وخاصة في غزة، وفي مواجهة العنف الذي تمارسه إسرائيل في انتهاكٍ للقانون الدولي، ونظرًا لالتزاماتها الدولية، بما في ذلك واجب منع أي خطر إبادة جماعية، اضطرت بلجيكا إلى اتخاذ قرارات حازمة لزيادة الضغط على الحكومة الإسرائيلية”.

وأوضح أن القرار “يتعلق بضمان احترام حكومة إسرائيل للقانون الدولي والإنساني، واتخاذ إجراءاتٍ لمحاولة تغيير الوضع على الأرض”.

ووفق بريفو، فرضت بلجيكا “12 عقوبة صارمة على المستوى الوطني (الداخلي)، بما في ذلك حظر استيراد منتجات المستوطنات الإسرائيلية، ومراجعة سياسة المشتريات العامة مع الشركات الإسرائيلية، وفرض قيود على المساعدة القنصلية للبلجيكيين المقيمين في مستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي”.

ومن ضمن العقوبات أيضا “فرض حظر على التحليق والعبور، وإدراج وزيرين إسرائيليين متطرفين (لم يحددهما في التدوينة)، وعدد من المستوطنين العنيفين، وقادة حماس على قائمة الأشخاص غير المرغوب فيهم في بلدنا”، حسب تدوينة بريفو.

أما على المستوى الأوروبي، أقرّت بلجيكا “إجراءات تعليق التعاون مع إسرائيل، والتي تتطلب أغلبية مؤهلة، بما في ذلك تعليق اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، وتعليق برامج البحث، والتعاون التقني، وغيرها”، بحسب المصدر ذاته.

وأضاف بريفو أن “بلجيكا ستنضم للدول الموقّعة على إعلان نيويورك مما يمهد الطريق نحو حل الدولتين، وبالتالي الاعتراف بها”.

وتابع: “بلجيكا ستعترف بفلسطين كجزء من المبادرة المشتركة بين فرنسا والمملكة العربية السعودية”.

وبين 28 و30 جويلية/ تموز الماضي، عقد في نيويورك “مؤتمر حل الدولتين” برئاسة السعودية وفرنسا، وبمشاركة رفيعة المستوى وحضور فلسطين وغياب أمريكي، لدعم مسار الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.

وصدر عن المؤتمر “إعلان نيويورك” بشأن التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين، ودعا إلى الاعتراف بدولة فلسطين، ومنحها عضوية كاملة بالأمم المتحدة، بدلا من الوضع القائم منذ عام 2012، وهو “دولة مراقب غير عضو”.

وبيّن بريفو أن القرار يمثل “لفتة سياسية ودبلوماسية قوية للحفاظ على فرص حل الدولتين، ولإدانة نوايا إسرائيل التوسعية ببرامجها الاستيطانية واحتلالاتها العسكرية، وبالتالي، ستكون فلسطين دولة معترفًا بها بالكامل على الساحة الدولية من قبل بلجيكا”.

وفي 8 أوت/ آب المنصرم، أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة.

وجاءت الخطوة فيما من المتوقع أن يعقد نتنياهو، في وقت لاحق الثلاثاء، جلسة “لبحث إمكانية فرض السيادة” على الضفة الغربية المحتلة، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية الخاصة.

ومساء الأحد، أفاد موقع “واللا” العبري (خاص)، نقلا عن مصادر خاصة لم يسمّها، أن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، أبلغ نظيره الأمريكي ماركو روبيو، في مباحثات أجراها الأربعاء، أن تل أبيب تعدّ لإعلان فرض سيادتها على الضفة الغربية خلال الأشهر المقبلة.

بينما ذكرت “هآرتس” أنه طلب من الوزراء في المجلس الوزاري المصغر “الكابينت”، مساء الأحد، مناقشة عدة قضايا بينها “رد إسرائيل على نوايا مختلف الدول الاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر (أيلول) الجاري، من خلال الدفع باتجاه ضم الضفة الغربية”.

لكن بريفو استدرك أن “هذا الاعتراف سيُصبح رسميًا إداريًا بموجب مرسوم ملكي عند إطلاق سراح آخر رهينة (من الأسرى الإسرائيليين في غزة)، وتخلي حماس عن أية مسؤولية في إدارة فلسطين”.

وتقدر تل أبيب وجود 49 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وفيما أشار بريفو إلى “التزام بلجيكا الراسخ بإعادة إعمار فلسطين”، تحدث أيضا عن “التزام راسخ بالدعوة إلى اتخاذ إجراءات أوروبية تستهدف حماس”.

وبقرارها هذا، تنضم بلجيكا إلى العديد من الدول الغربية بينها فرنسا وأستراليا وكندا وبريطانيا التي أعلنت عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الجاري.

ومن أصل 193 دولة عضوا بالمنظمة الدولية، يعترف 149 بلدا على الأقل بالدولة الفلسطينية التي أعلنتها القيادة الفلسطينية في المنفى عام 1988.

أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

صن نار

ملتقى حول البحث العلمي وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي

نشرت

في

متابعة وتصوير: جورج ماهر

نظَّمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالاشتراك مع مكتب اليونسكو للمنطقة المغاربية، صباح اليوم الأربعاء 10 ديسمبر 2025، ملتقى حول البحث العلمي وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي.

جاء هذا الحدث بحضور باحثين، ومسؤولين جامعيين، وخبراء دوليين، ومختلف الفاعلين في المنظومة الرقمية، بهدف مناقشة الرهانات العلمية والبيداغوجية والأخلاقية المرتبطة بتطوّر الذكاء الاصطناعي في تونس.

يشار إلى أن الذكاء الاصطناعي هو فرع من علوم الحاسوب يهدف إلى تصميم أنظمة وبرامج قادرة على محاكاة القدرات الذهنية البشرية، مثل التعلم، التحليل، واتخاذ القرار. مع التطور السريع للتقنيات، وأصبح هذا التخصص يشمل مجالات متعددة كالتعلّم الآلي، الرؤية الحاسوبية، ومعالجة اللغة الطبيعية، مما يتيح فرصاً كبيرة لتطوير مختلف القطاعات مثل التعليم والصحة والصناعة والبحث العلمي.

ويلعب الذكاء الاصطناعي دوراً محورياً في تسريع العمليات البحثية، وتحليل كميات ضخمة من البيانات بدقة عالية، مما يفتح آفاقاً جديدة للابتكار. كما يساهم في تحسين جودة التعليم الجامعي من خلال توفير أدوات تعليمية متقدمة وشخصنة التعلم، إضافة إلى تطوير حلول ذكية لمشاكل مجتمعية واقتصادية.

وإلى جانب الفرص الكبيرة، يطرح الذكاء الاصطناعي تحديات أخلاقية هامة، منها حماية الخصوصية، تجنب التحيز في الخوارزميات، وضمان استخدام التكنولوجيا بشكل مسؤول وآمن.

لذلك، تركز الملتقيات العلمية على ضرورة وضع أطر تنظيمية وميثاق وطني يضمن الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي، بما يحفظ الحقوق ويحترم القيم الإنسانية.

وقد تمثلت محاور الملتقى في:

الذكاء الاصطناعي التوليدي: الفرص، الحدود، وإدماجه في منظومة التعليم العالي

أخلاقيات البحث والابتكار في عصر الذكاء الاصطناعي

إعداد ميثاق وطني للاستخدام المسؤول والأخلاقي للذكاء الاصطناعي التوليدي

تعزيز المهارات ودعم المنظومة التونسية للذكاء الاصطناعي

أكمل القراءة

ثقافيا

مهرجان دوز الدولي: احتفاء بالتراث البدوي وروح الصحراء

نشرت

في

متابعة وتصوير: جورج ماهر

احتضنت مدينة الثقافة صباح اليوم 10 ديسمبر2025 ، ندوة صحفية للإعلان عن الدورة القادمة لمهرجان دوز الدولي، الذي يُعد من أبرز المواعيد الثقافية والتراثية في الجنوب التونسي.

وشددت الهيئة المديرة المهرجان على أهمية هذا الحدث في إبراز الموروث البدوي الغني والترويج للسياحة الصحراوية كعنصر من عناصر الهوية الوطنية.

خلال الندوة، تم تقديم البرنامج الرسمي للمهرجان الذي يتضمن عروضاً فرجوية تُجسّد تقاليد الحياة الصحراوية، على غرار سباقات الهجن والخيول، وعروض الصيد بالسلوقي، واستعراضات الفروسية التي تُعد من أبرز معالم مدينة دوز.

ويشمل البرنامج سهرات فنية متنوعة تجمع بين أسماء محلية ودولية، وتمزج بين الإيقاعات البدوية التقليدية والتعابير الموسيقية الحديثة، في محاولة لإحياء التراث بروح معاصرة. كما يُنتظر أن يشهد المهرجان حضوراً جماهيرياً لافتاً من داخل تونس وخارجها، تأكيداً لمكانته كأحد أبرز التظاهرات الثقافية الصحراوية في الوطن العربي.

أكمل القراءة

صن نار

تجدد المعارك بين كمبوديا وتايلندا… عشرات آلاف السكّان يهربون من جحيم الحدود

نشرت

في

واشنطن ـ مصادر

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يخطط للتدخل في الاشتباكات الحدودية التي تجددت بين تايلاند وكمبوديا؛ مشيراً إلى أنه سيجري اتصالاً هاتفياً مع قائدي البلدين.

وخلال كلمة ألقاها مساء الثلاثاء في ولاية بنسلفانيا، قال ترامب: “غداً (الأربعاء) سيتعين عليَّ إجراء اتصال هاتفي”، في إشارة إلى أحدث الهجمات.

وأمام أنصاره في بلدة ماونت بوكونو، زعم ترامب أن قلة من الآخرين يمكنهم “إجراء مكالمة هاتفية وإيقاف حرب بين بلدين (قويين جداً)، تايلاند وكمبوديا”. وأشار إلى اتفاقات سلام سابقة قال إنه ساهم في التوصل إليها، بما في ذلك وقف لإطلاق النار بين جارتَي جنوب شرقي آسيا.

وتجدد العنف بعد نحو 6 أسابيع من توقيع تايلاند وكمبوديا هدنة؛ حيث أفادت تقارير باندلاع قتال عنيف على طول الحدود الممتدة لنحو 800 كيلومتر يوم الثلاثاء. وأجبر ذلك عشرات الآلاف من السكان على الفرار إلى ملاجئ أو مناطق أكثر أمناً.

وتعهد رئيس مجلس الشيوخ الكمبودي هون سين بخوض قتال شرس ضد تايلاند، بعدما دفع يوم ثانٍ من القتال الواسع النطاق بين البلدين،الثلاثاء، عشرات الآلاف من السكان إلى الفرار من المناطق الحدودية، وفقاً لوكالة أسوشييتد بريس.

وجاءت المعارك عقب اشتباك وقع الأحد، وأسفر عن إصابة جنديين تايلانديين، وأطاح بوقف إطلاق النار الذي كان الرئيس الأمريكي قد دفع باتجاهه، وأنهى النزاعات الإقليمية في جويلية (تموز). وقد أسفرت أيام القتال الخمسة آنذاك عن مقتل عشرات الأشخاص من الجانبين، وإجلاء أكثر من 100 ألف مدني.

وقالت الناطقة باسم وزارة الدفاع في كمبوديا، مالي سوتشياتا: “في المجموع، أُجليت 20105 عائلات، أو 101229 شخصاً، إلى ملاجئ وأقارب في 5 مقاطعات”.

من جهته، قال الناطق باسم وزارة الدفاع التايلاندية، سوراسانت كونغسيري، في مؤتمر صحفي: “نُقل أكثر من 400 ألف شخص إلى ملاجئ”، وذلك بعد حصيلة أولية للحكومة التايلاندية أفادت بإجلاء 180 ألفاً. وأضاف: “اضطر المدنيون للإخلاء الجماعي بسبب ما اعتبرناه تهديداً وشيكاً لسلامتهم”.

وتتنازع تايلاند وكمبوديا منذ فترة طويلة على ترسيم أجزاء من حدودهما الممتدة على طول 800 كيلومتر، والتي يعود تاريخها إلى مرحلة الاستعمار الفرنسي.

أكمل القراءة

صن نار