كلّف رئيس الحكومة هشام مشيشي مديرة المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية، وفريق من اللّجنة العلمية بالتحول إلى ولاية القيروان لمعاينة تطور الوضع الوبائي بالولاية والوقوف على أهم النقائص لتلافيها في أقرب الآجال، كما أذن بتسخير كل الامكانيات الصحية والطبية واللوجستية من أجل الحد من تفاقم الوضع الوبائي في الجهة.
عدم إمكانية تحويل المرضى إلى الولايات الأخرى
وكان المدير الجهوي للصحة بالقيروان، محمد رويس، قد أقرّ في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أمس الجمعة، بعدم إمكانية تحويل مرضى كوفيد بولاية القيروان إلى الولايات الأخرى، “نظرا لبلوغ طاقة الإيواء بمستشفياتها نسبة 100 بالمائة”. وأضاف أنه تم تحويل بعض المرضى خلال الأسبوع الماضي الى ولايات مجاورة، لكن “حاليا، وبداية من يوم أمس، لم تعد هذه الإمكانية متاحة”، مشيرا إلى أن طاقة الإيواء بمستشفيات الجهة بلغت كذلك طاقتها القصوى في القطاعين العام والخاص.
ودعا رويس “كل من تلقى العلاج وشفي من المرض إلى مغادرة المستشفى في الحين، حتى يترك مكانه لمريض آخر”. وأوضح أن عديد المتعافين يتعمدون، بعد القيام باجراءات مغادرة المستشفى، البقاء أكثر من 3 ساعات إضافية بالمستشفى، “وهي مدة كافية لإيواء مريض آخر”، حسب تقديره.
المدير الجهوي للصحة، في المقابل، إلى أن نسبة إيجابية التحاليل بدأت في التراجع إلى حدود 45 بالمائة مقارنة بالأسابيع الماضية (بلغت 60 بالمائة)، حيث تم خلال الساعات الأربع والعشرين الفارطة تسجيل 263 إصابة من مجموع 596 تحليلا. وتتوزع هذه الإصابات، إلى 164 إصابة بمعتمديتي القيروان الشمالية والجنوبية، في حين تم تسجيل باقي الإصابات بالمعتمديات. كما تم تسجيل 3 وفيات، اثنتان منهما بمدينة القيروان وحالة وفاة بمعتمدية الوسلاتية.
وزير الصحة العمومية يقرر إرسال فريق طبي إلى القيروان
من جانبه قرر وزير الصحة العمومية، مساء الجمعة، إرسال فريق طبي إلى ولاية القيروان، في اختصاصي الاستعجالي والإنعاش، يقوده المدير العام للصحة، الدكتور فيصل بن صالح، بمشاركة رئيس لجنة الأسرة، العميد طبيب إيهاب اللبان، وعضو اللجنة العلمية وأستاذة طب الإنعاش، الدكتورة جليلة بن خليل، وذلك تبعا لتواصل ارتفاع نسق انتشار فيروس كورونا بهذه الولاية.
ويأتي هذا التعزيز، وفق بلاغ لوزارة الصحة، استمرارا لمجهودات الوزارة في دعم مركزي مجابهة الكورونا بالجهة، بعد زيارة الدكتور فوزي المهدي في 6 جوان الجاري، التي أقرّ فيها تدعيم مركزي الكورونا بالقيروان بـ 40 سرير أكسيجين و8 أسرّة إنعاش إضافية، والترفيع في مخزون الأكسجين ودعم أسطول سيارات الإسعاف بـ18 سيارة، تسلمت منها الجهة سيارتين وستتسلم سيارتين أخريين بداية الأسبوع القادم.
وجددت وزارة الصحة دعوتها لكافة السلط الجهويّة والمحلية لإنفاذ القانون وتطبيق الإجراءات الصحية الوقائيّة وعدم السماح بالتجمّعات وإقامة الحفلات وكلّ ما من شانه أن يعمّق الحالة الوبائيّة الحرجة بالجهة، مهيبة بالمواطنين والمواطنات احترام الإجراءات الاستثنائيّة بكل مسؤولية من أجل التمكّن من كسر حلقة العدوى.
تجدر الإشارة إلى أن نسبة الإيواء بالمستشفيات في القيروان بلغت في الأيام القليلة الماضية طاقتها القصوى، بعد أن وصلت نسبة التحاليل الايجابية اليومية إلى 60%، وقد صرح المدير الجهوي للصحة بالقيروان، محمد رويس، اليوم، بأن هذه النسبة بدأت في التراجع إلى حدود 45% وبأن الولاية سجلت في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة 263 إصابة من مجموع 596 تحليلا.
وكانت اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة، التي انعقدت في 14 جوان الجاري قد قررت تمديد العمل بالإجراءات السابقة لمدة أسبوع آخر، مع إضافة تعليق نشاط رياض الأطفال والمحاضن أثناء نفس الفترة نظرا لتسجيل إصابات في صفوف الأطفال وأعوان عدد من رياض ومحاضن الأطفال.