لا أحد ينام فيستيقظ ليجد وطنا بانتظاره ..
لقد خدعونا سيدتي …
لم نحظ إلا بعمر هارب ..
و أحلام تتلاشى ..
و غربة في الروح تضرب الحلق لافتكاك الكلمات…
كنت أظن أن أسوأ ما في الحياة هو أن تكون وحيدا …
لكن أدركت أخيرا أن هناك ما هو أكثر وجعا من ذلك…
و هو أن تشعر بالوحدة بين أشخاص كنت تعتقد بأنهم الملاذ الأخير…
هي روح…
شاسعة الغياب المؤلم تصحو للحظات لتمشي على أصابع جرح الوطن تكتب حرقة عن مرارة الواقع…
روح تقف عندها أجمَل الكتابات لتخرج الصدق من خرائب القلوب الموجوعة…
نعيش الآن ذعر الأحاسيس بوطن يخبو نشيج صوته بين كل لحظة فالتة من عقال الزمن و الشعر و الجنون…
نعيش كوميديا إلهية حزينة…
يخرج الوطن من جيبي فراشة جميلة فتتحوّل إلى مئذنة خارجة عن القانون و العرف و المسموح…
كيف أشرح هذا !
كيف أرسم ذلك !
أريد أن أراك يا سيدتي..