فجّرت تصريحات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال زيارته للشطر الشمالي من قبرص حول إعادة الحياة إلى منتجع فاروشا السياحي المغلق منذ 47 عاما، أزمة جديدة مع الغرب.
وكان الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قد رأى أن «القرار الأحادي الذي أعلنه الرئيس إردوغان وزعيم القبارصة الأتراك إرسين تتار (الثلاثاء) يخاطر بإثارة توترات في الجزيرة وتقويض العودة إلى المحادثات بشأن التوصل لتسوية شاملة للقضية القبرصية».
وهاجمت الخارجية التركية تصريحات المسؤول الأوروبي قائلة إنها «مثال جديد على انفصال الاتحاد الأوروبي عن الواقع».
بدورها، قدمت قبرص شكوى رسمية لمجلس الأمن احتجاجاً على إعلان الرئيس التركي وزعيم القبارصة الأتراك وضع أجزاء من منطقة فاروشا في الجزيرة تحت السلطة الموالية لأنقرة، في خطوة طالبت الولايات المتحدة وغيرها من دول العالم بـ«التراجع عنها» لتعارضها مع قرارات الشرعية الدولية.
ووصفت الحكومة القبرصية هذه الخطوة بأنها «محاولة مستترة للاستيلاء على مزيد من الأراضي التي يمكن أن تعطل جهود السلام» في الجزيرة المقسمة.
كذلك، قال وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن إن الخطوة التركية «تتعارض مع قراري مجلس الأمن 550 و789، اللذين يطالبان صراحة بإدارة فاروشا من الأمم المتحدة»، مؤكداً أن «الولايات المتحدة تعمل مع شركاء متشابهين في التفكير لإحالة هذا الوضع المقلق» إلى مجلس الأمن من أجل القيام بـ«رد قوي».