عربيا دوليا

أسرى الحرية بفلسطين … مليون و نصف في محتشدات النازية الجديدة

نشرت

في

ماهر الأخرس أسير فلسطيني
الأسير المناضل ماهر الأخرس الحرية أو الشهادة

د.علي أبو سمرة ـ مدير مكتب “جُلّنار” ـ رام الله / فلسطين

مأساة أسرانا هي أحد وجوه مظلمة القرن كما نعتها الزعيم بورقيبة … و هم في قلب قضية الشعب الفلسطيني الذي تعرض و يتعرض لظلم و انحياز القوى العظمي الى جانب المحتل الصهيوني الأوروبي المتعدد الجنسيات … هذه القوى العظمى المسؤولة بالكامل عما يفعله هذا المحتل المختلّ … و ذلك بتثبيته و مساعدته على سلب المواطن الفلسطيني وطنه و أرضه و مدنه و ممتلكاته و كافة مدخراته و أمواله، و خاصة اقتراف مذابح دموية ضد الشيوخ و الأطفال و النساء بوحشية و حيوانية وصلت إلى المراهنة على جنس الجنين قبل يقر بطون الحوامل …

و رغم تشريده على أصقاع الأرض و هو لا يمتلك قوت يومه، لم يستسلم الشعب الفلسطيني و قاوم مغتصب أرضه و وطنه.و دفع و مازال يدفع ثمن تصديه للاحتلال الغاشم … و تمثل ذلك في اعتقال وسجن مليون و نصف مليون ناشط و مكافح فلسطيني منذ عام 1967 … و قد تفننت الفاشية الصهيونية مجسدة في اسرائيل بأصناف الاعتقال و التحقيق والتعذيب مما أدى إلى استشهاد 122 سجينا على أيدي جلاديهم …كما اخترع الغزاة ما يسمى بالاعتقال الإداري وهو الاحتجاز لفترات لا نهائية و دون محاكمة،في خرق فاضح و واضح للقانون الإنساني الدولي !.

هذا النوع من السجن دون محاكمة أدناه ستة أشهر و أقصاه لا حدود له، و ذلك عن طريق آلية تجديد فترة الاعتقال بكل شماتة و بناء على توصية من أجهزة الكيان الامنية الفاشستية … و قد استمرت نضالات رجالنا و نسائنا و شيوخنا و أطفالنا حتى و هم في زنازين المعتقل …و ها هو البطل ماهر الأخرس يعلن إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ فترة قاربت الثلاثة أشهر احتجاجا على اعتقاله العسكري دون محاكمة … و قد نقص من وزنه أكثر من عشرين كيلوغراما، و وضعه الصحي لا يبشر بخير أمام تعنت المحتل و إرادة الأخرس الذي أعلن إما الحرية و إما الشهادة …

و يذكر أن بسجون العدو حاليا سبعة آلاف سجين فلسطيني ما بين المؤبدات و أحكام السجن الإداري، من بينهم 100 سيدة من ماجدات فلسطين … و بسبب دفعها رواتب للشهداء و الأسرى، تخوض السلطة الفلسطينية معركة حامية الوطيس مع الاحتلال الذي يعتبر ذلك دعما للإرهاب … لهذا يعمد نظام الكيان إلى خصم جزء هام من موارد الدولة الفلسطينية كعقاب لها على هذا الدعم … غير أن الرئيس محمود عباس (أبو مازن) كان دائما يرفض استلام موارد الدولة بهذا الشكل المنقوص، مؤكدا استمراره في صرف رواتب الأسرى باعتبار ذلك وفاء للمناضلات و المناضلين ورعاية واجبة لأسرهم …

من جانبه حث مندوب فلسطين لدى المنظمات الدولية الانسانية، إبراهيم خريشه، الصليب الأحمر ومنظمات حقوق الانسان التدخل لأجل الإفراج عن الأسير المضرب عن الطعام و إنقاذ حياته أمام صلف و غطرسة و تشفي و وحشية قادة العدو …

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version