صباح الجمعة الماضي، نظم مهنيو المقاهي وقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي شارك فيها أكثر من ألف شخص … و يأتي هذا الاحتجاج على خلفية منعهم من استعمال الكراسي داخل مقاهيهم … و قد أشار بعض المتظاهرين إلى أن هذا القرار سيعود بالوبال على أسرهم و على الطاقة التشغيلية للمقاهي، كما سيؤدي الى عجزهم على دفع مستحقات التغطية الاجتماعية … فيما أجزم آخرون بأن العدوى ليس مصدرها المقهى إذا كان محترما لشروط التباعد و حفظ الصحة … بل يجب البحث عنها في أسباب التجمعات غير المنظمة كتلك التي تحصل بالاكتظاظ في وسائل النقل و غيرها …
و قد سبقت هذه التظاهرة وقفة احتجاجية أخرى أمام مقر الحكومة بساحة القصبة … مباشرة بعد صدور القرار الحكومي القاضي بمنع استعمال الكراسي و الطاولات داخل تلك المحالّ بداية من 9 أكتوبر الجاري و لمدة 15 يوما …
و كانت الغرفة الوطنية لأصحاب المقاهي، وصفت هذ القرار على لسان رئيسها صدري بن عزوز، بأنه “جائر و يضرّ بمصلحة صاحب المقهى و عماله على حد سواء” … كما أضاف بأن نقابته تقدمت بمقترحات للتخفيف من قسوة هذا الإجراء، كأن يقع السماح باستغلال 30 بالمائة من طاقة استيعاب المقاهي… و ذلك أثناء جلسة تم عقدها مع والي تونس …خاصة أن السلطات لاحظت التزام أغلب المقاهي بمقتضيات البروتوكول الصحي المنصوص عليه للتوقي من فيروس كورونا …
هذا و قد علمنا أنه تقرر نهاية الأسبوع المنقضي، تمكين المقاهي من حصة ثلاثين بالمائة في استعمال كراسيها، شرط التقيّد ببنود البروتوكول الصحي و احترام المسافات المنصوص عليها … و ذلك على إثر اجتماع ضمّ الولاة الأربعة لتونس الكبرى …
ـ محمد الزمزاري ـ