جور نار

أمريكا… وجوه متعددة لعملة واحدة

نشرت

في

كاريكاتير”: أميركا وإسرائيل يقتلون فلسطين…!!! - مصر 30/6

. استعملت الولايات المتحدة مشروع ايقاف الحرب في غزة باستعمال الفيتو مثل عادتها لاسقاط المشروع الذي تقدمت به دولة الإمارات إلى مجلس الأمن وصوت عليها بالموافقة 13 عضوا مقابل اثنين.

<strong>محمد الزمزاري<strong>

ان مواقف البيت الأبيض تثبت مرة أخرى. دعمه للصهيونية النازية وهل فعل النازيون الألمان خلال الحربين العالميتين اكثر مما قام ويقوم به الكيان الصهيوني سواء في دير ياسين او صبرا و شاتيلا او غزة اليوم؟ لم تكن الكلمات الكاذبة التي يبعث بها بعض المسؤولين الامريكان حول التهديد او فتح المعابر او تقديم المساعدات سوى مناورات من الرئيس “بايدن” لحفظ ماء الوجه في معركة انتخابية ستكون عسيرة بسبب غضب شرائح عديدة من الشعب الأمريكي…

ويعد استعمال الفيتو ضد فلسطين هذه المرة الخامس من نوعه منذ السبعينات وقد حوّل الامل الذي راود محمود عباس و غيره من حمائم منظمة فتح إلى سراب جديد السراب، وهو يدفع الى استنتاج جملة من الحقائق الثابتة:

اولا ان الولايات المتحدة كانت وراء الحرب التي تقوم بها الدولة الصهيونية ـ ولا يخفى ذلك حتى على الاغبياء ـ بمشاركتها الفعلية مع جيش الاحتلال في محرقة غزة.

ثانيا: انها موافقة بل مشجعة على تدمير غزة تدميرا كاملا شمالا او جنوبا باعانة من إنكلترا وربما فرنسا .. وان الحرب على غزة ستستمر رغم وصول عدد الشهداء إلى ما يزيد عن سبعة عشر ألفا اكثر من ثلثيهم أطفال و نساء.

ثالثا: ان صمت رام الله وعدم الانطلاق في مقاومة مسلحة ضد الكيان الغاصب لن يتقدم في شيء فالكيان لم يتردد خلال هذه الحرب حتى في تقتيل أبناء الضفة الغربية و تدمير منازلهم و ايقاف شبابهم وان اليوم الذي سيعض فيه محمود عباس أصابع الندم ومعه كل من يتهاون في دعم غزة كوطن فلسطيني بغض النظر عن الاختلافات الفكرية، سيكون قريبا و قريبا جدا … مع فارق كبير انه لدى حلول دور الضفة في الاصطلاء بنار هذه العملية النازية التي تضرب غزة، سيمر ذلك مرور الكرام ولن تتلقى الدعم الشعبي العربي او العالمي.

على المقاومة في غزة شن حرب استنزاف طويلة مع جيش الاحتلال وتكثيف عمليات الصواريخ ضد المدن الصهيونية، وعلى حزب الله الدخول في حرب حقيقية و وضع حد لسياسة الفعل ورد الفعل ومناوشات “الأخذ بالخاطر” في حين انه يعلم بأن العدو ولن يترك جنوب لبنان يالمين بعد أن ينفض يديه من مواجهة غزة.

لقد صوتت فرنسا و ألمانيا لصالح مشروع قراروقف إطلاق النار و امتنعت إنكلترا عن التصويت في حين اثبتت حكومة الولايات المتحدة المتباهية بالحرب الديمقراطي انها وجوه متعددة ل عملة واحدة … أما عن عملاء المنطقة، فغدا عندما تهاجم الدولة الصهيونية الاردن او الإمارات او السعودية لن يتغير موقف هذه الطغمة الكبرى من عرب و مستعربة يغمرهم الذل و الهوان بينما أمام حكوماتهم حلول متعددة منها القرار الجماعي بالالتحاق بالقطب الصيني الروسي . وفي انتظار معجزة كهذه، ستبقى هذه المرحلة وصمة سوداء من العار العربي

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version