ثقافيا

إصدارات: في “مستودع الخنازير” لمحمّد الحباشة … سرد لعبثية الحياة

نشرت

في

من منصف كريمي

بالشراكة بين منشورات ميسكيلياني ودار عليسة للنشر والتوزيع صدرت مؤخرا الطبعة الثانية للمجموعة القصصية “مستودع الخنازير” المتوجة بالجائزة الوطنية للكتاب 2021. وفد نال هذه المجموعة شرف توقيعها مساء يوم 17 فيفري الجاري ضمن جناح دار علّيسة بالمعرض الوطني للكتاب التونسي في مدينة الثقافة” وتتضمن مجموعة “مستودع الخنازير” القصصيّة رصدا سرديا لستِّ لحظاتٍ فارقة في مصير شخصيّاتٍ تتحرّك في فضاءات واقعية تُؤثِّثها عمليات اجرامية مربكة تنهل من واقعنا اليومي المعيش حيث حاول مؤلّفها محمّد الحباشة تفكيك هذه الجرائم المتغلغلة داخل المجتمع التّونسيّ ومن خلال لحظاتٍ خاطفةً تبرز عبثية حياتنا التي تتحوّل في النهاية إلى جحيمٍ لا يُطاق.

وقد خطّ يحيى العدّاسي كلمة في غلاف الكتاب جاء فيها ان”النّاسُ ضحايا وجلّادون في الآن ذاته، إنّهم يسيرون بارتباك في حياةٍ لا يحكمها شيء غير العبث، حياةٍ لا تعترضنا فيها أيّة علامة تُشير إلى هويّة من ارتكب الجريمة الأولى الّتي تسبّبت في تفشّي هذا العنف كلّه” لتبيّن لنا هذه القصص كما جاء في مفدمة غلافها كيفَ تتهاوى عوالم النّاس بلا ذنبٍ في إدانة للواقع العاجز عن حمايةِ أبسط ما نحلمُ بأن يظلّ ثابتًا.

وتتناول قصص هذه المجموعة وبأسلوب روائي سردي مجموعة من المواضيع ذا صلة بالتّعذيب، الغيرة، الانتقام، الاغتصاب، والعنف المُستشري في مؤسّسات الدّولة وذواتِ أعوانها ومُواطنيها، وهي قصصٌ عن فِقداننا ما نخشى خسارته بسببِ أولئك الّذين ملّوا الخسارة وتَعبوا من سوء الحظّ سواء من الضحايا أو الجلّادين والذين يسيرون بارتباك في حياةٍ لا يحكمها شيء غير العبث..

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version