صن نار

إعادة انتخاب أردوغان … بين اليقين والشك

نشرت

في

إسطنبول – وكالات

ظل الرئيس رجب طيب أردوغان سيدا لجميع الانتخابات التي شهدتها تركيا على مدار أكثر من عقدين.

وتضع الانتخابات الرئاسية التي تجرى يوم الأحد أردوغان في سباق محتدم مع منافسه المعارض كمال كليتشدار أوغلو، ومن الصعب الاعتقاد بأن السياسي المشاكس الذي حكم تركيا بقبضة قوية سيقر بالهزيمة عن طيب خاطر ويترك منصبه بهدوء.

ويمكن الشعور في شوارع البلاد بحالة من عدم اليقين والقلق والترقب والتوتر تجاه ما قد تحمله النتائج في طياتها لثاني أكبر دولة في أوروبا بعدد سكان 85 مليون نسمة. وهناك عدد كبير من الأتراك من بينهم جيل جديد من الناخبين يتوقون إلى التغيير.

لقد أنهكهم التضخم الطاحن وانهيار الليرة والتدني الحاد في مستويات المعيشة، بالإضافة إلى الزلزال المدمر الذي وقع في شهر فيفري وأودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص وشرد الملايين.

وتشير استطلاعات الرأي إلى تقدم كليتشدار أوغلو، لكن أردوغان رغم ذلك قد يفوز نظرا لقاعدة الدعم القوية التي يتمتع بها بين أبناء الطبقة العاملة المتدينة في قلب الأناضول.

وفقا لنظام التصويت التركي، فإن أي مرشح يصبح فائزا بحصوله على أكثر من 50 بالمائة من الأصوات وإذا لم يحصد أي مرشح هذه النسبة يجري دور ثان لتحديد الفائز، وهو تصور محتمل لأن استطلاعات الرأي تظهر عدم حصول أردوغان وخصمه على أغلبية.

وأردوغان هو الزعيم الأكثر نفوذا منذ أن أسس مصطفى كمال أتاتورك تركيا الحديثة قبل قرن، وكدس السلطات في يديه بتبني نظام حكم رئاسي تنفيذي، وقمع المعارضة وألقى بالمنتقدين والخصوم في السجون، وضغط على وسائل الإعلام والقضاء والاقتصاد وأقال آخر ثلاثة محافظين للبنك المركزي في عامين.

وبعد محاولة انقلاب ضده عام 2016، أبعد جنرالات أقوياء وأخضع الجيش وحاكم بعض الضباط وأعقب ذلك قمع المعارضين.

وإلى حد ما، قاد أردوغان وحزبه العدالة والتنمية تركيا بعيدا عن نموذج أتاتورك العلماني وتوجه بها نحو أجندة ذات مرجعية إسلامية. ويصفه خصومه بأنه سلطان يطمح لمنافسة أتاتورك كشخصية تاريخية.

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version