محاسبة السرّاق و الفاسدين ضرورية باش يكونوا عبرة للمسؤولين الذين سيتداولون على إدارات و مؤسسات الدولة مستقبلا.. فمّاش ما يشعر بعضهم بأن الفساد و إن أثمر مدة فقد تأتي المحاسبة و لو بعد حين..
لكن زادة ما فيها باس الهايكا تتلفّت شوية للإعلام: هل من المعقول أن يظهر إعلامي يدّعي أن الوفد الأمريكي الذي زار الرئيس فيه طبيب نفساني و محطات إذاعية تستدعي صاحب الإشاعة و تعطيه فرصة كي يكذب و يدافع عن كذبته..و تناقل الفايس بوك المعلومة و ضخّمها الى أن كذّبتها سفارة أمريكا جملة و تفصيلا.. و طبعاً لسنا في وضع يسمح بالتعامل مع الدول الكبرى معاملة الند للند: رغم غرورنا و تعملقنا نبقى في حاجة للعلاقة الطيبة مع دول نحتاجها و لا تحتاجنا..
و قبل ذلك طلع علينا إعلامي آخر عامل سيناريو متاع دواعش على الحدود الليبية فإذا بالأنتربول تكذّب الخبر.. مما فتح الباب لرئيس الحكومة الليبية كي يسخر منا و يعايرنا و يذكّرنا بأننا كنا سببا في مرور عشرة آلاف إرهابي لليببا عبر بلادنا.. ياخي كذب كهذا موش يمس من علاقاتنا مع الدول..!! يا سيدي لنكذب على بعضنا: هذا سارق و ذاك فاسد و الاخر مهرّب.. تو القضاء يفصلها..
أما أن نكذب على دول و نعملوا معاهم الدوني و أحنا نساسو حتى في الدواء: هؤلاء لابد لهم من هايكا قوية و عادلة.. لمعرفة من أعطاهم الخبر الكاذب و ما الهدف من وراء نشره..!! من المستفيد..!! حتى لا تتكرر مثل هذه الزلاّت التي قد تؤثر على الجو العام بالبلاد و قد تؤثر على علاقاتنا بدول شقيقة أو صديقة..