حنا أبو حنا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الذي كان قيثارة مشدودة الاوتارِ
معلقة على أشجار الزيتون المتناوحة
بين الأطلال
حفظت ألحانه الاشجار والحجارة
….
وذاك الذي كان نايات معلقة على أعناق جياد الريح
يرصد اناث الثكل والتشريد
أضحت أصداؤه
في الحناجر التي شققتها اللوعة
وأدمتها الغُصّات
غرغرات أمل !
صنو الارض كان
” انا الأرض .. لا تحرميني المطر”
عاد نسغا .. يتنفس هواء بلاده
في بذرة تلتقطها قبرة وتحلق منشدة ..
عاد نسغا يستسقي السحاب
و ينتشي بالمطر!