شعريار

استشراف

نشرت

في

بعدَ جيلٍ… بعدَ قرنٍ… بعد آلافِ السّنينْ

عندما تقرأُ نصّي

لا تكنْ في قسوةِ الأيامِ… حالت بيننا

<strong>عبد الرزاق الميساوي<strong>

فأنا كنْتكَ من قبلُ و غنّيتُ وحيدًا

حالمًا أن تستطيعَ الرّوحُ لقياكَ، ظللتُ

أقلعُ الماضي و أرمي بشراييني إليكْ

… عندما أُلقي بنبضي في يديكْ

وغريبُ الطّرق (إيقاعي ورقصي)

يُشعل الرّأسَ شموعًا، و أنا…

أتهجّى كلماتي آملاً أنّك تهتزُّ انتشاءْ

… عندما تقرأُ نصّي

يا صديقًا لم يزلْ في رحِم الكون (زمانا ومكانا)

… حين تأتي

لا تكنْ إلاّ شريكي في الغناءْ

فأنا أنت… فكن أنت أنا

وافسخِ الهوّةَ، حطّمْ

حاجزَ الصّمتِ الذي يفصلُ زورًا

عن بدائيٍّ غريبٍ

كائنًا أرقى… ولا ترفضْ ندائي

يا صديقي

عندما فكّكتَ نصّي

… حين ترجمتَ كلامي

هل تُرى ترجمتَ صمتي؟

هل تفطّنتَ إلى أنّي تجاوزتُ السّديمْ

حاملاً في داخلي أجملَ حلمٍ

… عبْر جيلٍ… عبْر قرنٍ… عبر آلافِ السّنينْ

            

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version