أُعلن الاثنين استشهاد الفلسطينية وفاء جرّار (50 عاما)، متأثرة بجراح أُصيبت بها في ماي/ أيار الماضي، خلال اعتقالها من قِبل قوة إسرائيلية في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقال نجلها حذيفة جرّار، في بيان له: “نزفّ إلى العلياء أيقونة الوفاء والعطاء والدتنا الحبيبة الصابرة المحتسبة الأسيرة والجريحة والشهيدة وفاء نايف زهدي جرّار أم حذيفة (50 عاما)، لتلتحق بركب الشهداء والقادة في معركة طوفان الأقصى”.
وفي 31 ماي، أفرجت السلطات الإسرائيلية عن جرّار بعد أيام من خضوعها لعملية جراحية في مستشفى إسرائيلي لبتر قدميها؛ نتيجة إصابتها خلال اعتقالها.
وآنذاك أفادت هيئة شؤون الأسرى (رسمية) ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي) بأنها خضعت للعملية “جرّاء الإصابة التي تعرضت لها بعد اعتقالها من قوات الاحتلال في 21 ماي”.
وبيَّنت المؤسستان، في بيان مشترك، أن اعتقالها تم بعد اقتحام منزلها في جنين خلال عملية عسكرية “شنها الاحتلال على المدينة ومخيمها”.
وجرّار هي زوجة الأسير عبد الجبار جرّار (58 عاما) من جنين، والمعتقل إداريا منذ فيفري/ شباط الماضي، وما حدث في ماي كان أول اعتقال تتعرض له، وهي أم لـ4 أبناء، وفق المؤسستان.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، صعَّد الجيش الإسرائيلي اعتداءاته على الضفة، بما فيها القدس المحتلة، فاستشهد 604 فلسطينيين، بينهم 142 طفلا، وأصيب نحو 5 آلاف و400 واعتقل حوالي 9 آلاف و930، حسب جهات فلسطينية رسمية.
وتشن إسرائيل منذ ذلك اليوم، بدعم أمريكي، حربا على قطاع غزة، أسفرت عن نحو 131 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.