احد عشر يوما قتالا ومقاومة شرسة امتدت لتشمل سبعة ملايين فلسطيني على ارص فلسطين،سبقها فرض ارادة المقدسيين في باب العامود وتمترسهم في حي الشيخ جراح لمنع سياسة الاقتلاع والتهجير.والترانسفير خطوة خطوة بمحاولة البناء على ما تم اقراره في صفقة القرن ،التي افشلها صمود الشعب الفلسطيني رغم عنجهية وغطرسة ترامب، اعقبها منع الفلسطينيين من مشاركة القدس في الانتخابات التي اجلها عباس، مشترطا الاعتراف بحق المقدسيين في الانتخاب. .
لقد اعطت القدس قوة زخم للشعب الفلسطيني بما تشكله من قدسية وحق وتهديد بالتهويد، سبقته خطوات منذ توقيع اوسلو بخطوات متسارعة لفرض وقائع قبل الوصول للحل النهائي . القدس شكلت على مدار التاربخ اهمية استراتيجية لكل الغزاة ،فمن يسيطر عليها يفرض ارادته وهيمنته على المنطقة باسرها، من بابليين واشوربين وفرس وبونان وروم و عرب و صليبيين.و تتر و مغول .و عثمانيين …
تعاقب ذلك حتى جاء الاستعمار الغربي الحديث لتقاسم الوطن العربي وفق اتفاقية سايكس،بيكو.،ورعاية مشروع بناء وطن قومي لليهود، رغم ان المشكلة اليهودية اساسها اوروبي اوروبي. و قابله انكسار عربي رسمي أمام سيطرة المستعمرين على الوطن العربي واستغلوا الفرصة في غفلة من الزمن للاستحواذ على فلسطين وتنفيذ مجازر ضد أهلها المدنيين وترحيل مليون فلسطيني من ديارهم وممتلكاتهم،.
فرض حلقة الحماية الرعب بالرعب
امام صلف وغرور الكيان الصهيوني واستخفافه بالشعب الفلسطيني وفوضى ما عرف بالربيع العربي وخلخلة وارهاب النظم العربية، وتهديدها بالسقوط اذا ما حاولت التحرك لكرامتهاالمفقودة اصلا ، وشكلت الجماهير المقدسية حلقة الدفاع الاولى عن القدس .وجاءت معركة القدس التي فرضت على الكيان الصهيوني معادلة الالم ووجع الحرب وويلاتها لاول مرة،منذ عام 1948,اذ تم ضرب قلب وكبد الكيان الصهيوني بامكانيات حقيقة بدائية ،لكنها فرضت على الكيان الصهيوني شللا اقتصاديا لمدة احد عشر يوما وهي اكثر من نصف خطط اسرائيل لتحمل الحرب لمدة ثلاثة اسابيع.
و السبب هو قوة زخم الحراك الفلسطيني المتناغم مع قوة المقاومة و تاليا التفاف تضامني من المحيط العربي الاردن ولبنان وسوريا والعراق التي هددتها صفقة القرن بالشطب واعتبارها بدائل توطين ووطنا بديلا للفلسطينيين وانهاء دور الاردن في الاشراف على مقدسات القدس.
ولقد شكلت المعركة رافعة للشعب الفلسطيني ووحدته على ارض وطنه بإنهاء وافشال صفقة القرن و اوسلو معا ،و لا بد هنا من تسجيل الوقوف الجبار للشعب الاردني بقوة لا مثيل لها بمساندة المقاومة والشعب الفلسطيني لدرحة السماح لفعاليات مناصرة في العقبة رغم الوضع الامني الاقتصادي الخاص لهذا القطر.
النتاىج حقيقة كبيرة و هي نصر يراكم للانتصار القادم مثلما يحدث اليوم في القدس وفي الاقصى مركز الصراع و ما زالت المعركة التي انهت عملية تهويد الاقصى و تقسيمه مستمرة.