الاقتصاد الروسي يتعافى … رغم العقوبات الغربية و الأمريكية !
نشرت
قبل 3 سنوات
في
منذ اسبوع تقريبا أعلن الرئيس الامريكي جو بايدن ان الاقتصاد الروسي في انهيار و ان العقوبات المتعلقة بالنفط و الغاز تجاه روسيا قد أتت أكلها و الدليل انخفاض قيمة الروبل الروسي إلى حد كبير ..
اليوم تعافى الروبل الروسي و عاد الى قيمته الاولية قبل الحرب مع اوكرانيا … و ياتي هذا التعافي مكذبا كل التحاليل الأمريكية و الغربية يفضل اجراءات بديلة للروس عبر فتح المعاملات الاقتصادية باكثر كثافة مع بعض الدول الصديقة مثل الهند و الصين… ومن جهة أخرى بدأت السلطات الاوكرانية تتحدث عن “تنازلات موجعة” و تطالب روسيا بالمثل … و قد أمر الرئيس بوتين بمواصلة. العمليات العسكرية بأوكرانيا، رغم تصريح نائب الرئيس الاوكراني بأن كل البنية العسكرية لبلاده قد تم تدميرها ..
لقد وافق الاوكرانيون في اللقاءات الأخيرة على عدم الانضمام الى الناتو و دوّنوا ذلك كتابيا… و تبقى بعض المقاطعات التي استرجعها الروس أخيرا محل نقاش . ..ومن جهة أخرى و رغم الرفض الاولي الحاد من قبل الغرب بخلاص الغاز بالروبل و ليس بالدولار لاجتناب قطع مصادر الطاقة، لوحت ألمانيا بقبول الدفع طبقا لقرار الرئيس الروسي …
و يبدو أن الأمر لن يتعدى أشهرا قليلة ريثما يحقق بوتين كل اهدافه الجيو استراتيجية و الترابية: عزل اوكرانيا عن الناتو …استرجاع بعض الاراضي المستهدفة … السيطرة على المنافذ البحرية ..وقد يذهب الى الاستغناء التدريجي مع الهند و الصين وباكستان و إيران، عن التعامل بالدولار أو اليورو…
و كانت جريدة “جلنار “قد استشرفت هذه النتائج منذ بداية الحرب الروسية الاوكرانية : الحرب عالمية و بوتين لن يتراجع إلا بعد تحقيق اهدافه الاستراتيجية. ومنها بالاخص منع اوكرانيا من الانضمام للحلف الأطلسي أو الاتفاق على أية توجهات عدوانية ضد روسيا ..
لقد تفطن الروس و الكي جي بي الى مثلث التوافقات المعادية التي تمت بين المعسكر الغربي واسرائيل من جهة، و اوكرانيا موطن عديد الصهاينة و المجموعات النازية ايضا. وهو ما بفسر التجاء الرئيس الاوكراني الى هذه الاطراف وما أتاه الغرب بمعية أمريكا من محاولة خنق الاقتصاد الروسي عبر العقوبات الاقتصادية …
و لم يولد ذلك مع انطلاق الصراع الأخير بل يعود إلى سنة 2018 . وقد يكونون جميعا مسكونين بما نجح من خطط بالعراق أو ليبيا، و لكن …