بعد سبعة عقود من الحكم، تستعد المملكة المتحدة لطي صفحة عهد الملكة إليزابيث الثانية، حيث أقيمت جنازتها الرسمية ومراسم دفنها يوم الاثنين.
ومع وصول رؤساء الدول والحكومات والوفود الرسمية للمشاركة في الجنازة، اصطف زهاء مليون شخص في شوارع لندن لمتابعة المراسم التاريخية التي طغت عليها ملامح الحزن والاحترام، حيث تم نقل نعش الملكة من قاعة وستمنستر إلى الكنيسة.
وانضم إلى الملك شارل الثالث ملوك ورؤساء ورؤساء وزراء من كل دول العالم تقريباً، بالإضافة إلى 2000 من قدماء المحاربين وموظفي هيئة الخدمات الصحية البريطانية والعاملين في المجال الخيري، في أول جنازة ملكية رسمية في كنيسة وستمنستر آبيي منذ أكثر من 200 عام.
وقد قالت وزيرة الثقافة البريطانية ميشيل دونيلان، الثلاثاء، إن حوالي 250 ألف شخص ألقوا النظرة الأخيرة على نعش الملكة إليزابيث في قاعة وستمنستر بلندن، مضيفة أن الأرقام الكاملة ستصدر في الوقت المناسب.
وقدم البريطانيون احترامهم للملكة في قاعة وستمنستر، وهي أقدم جزء من مبنى البرلمان، بعد أن انتظروا لساعات طويلة في طابور عبر وسط لندن لأكثر من أربعة أيام.
وعند وفاة رئيس وزراء بريطانيا السابق ونستون تشرشل عام 1965 وضع نعشه في القاعة وألقى حوالي 321360 شخصاً النظرة الأخيرة على نعشه، وفقاً لمذكرة صادرة عن مجلس العموم.