التدخين مضرّ بالصحة … و “الجريء” مضرّ بالمنتخب الــتـــــــونسي!
سالم حمزة
نشرت
قبل 4 سنوات
في
يتداول مسؤولو الكرة في دول شمال إفريقيا على رئاسة اتحاد المنطقة و في كل مدة نيابية يتولى الزعامة رئيس جامعة من إحدى البطولات الخمس … حتى جاء الدور على وديع الجريء الذي كان مطالبا بسن قوانين و بعث مشاريع من شأنها أن تطور كرة القدم في المغرب العربي.. كان بإمكانه مثلا أن يعتني بمراكز تكوين الشبان.. أو بعث مسابقة مغاربية لتقريب الشباب المغاربي و تطوير أواصر الأخوة و حسن الجوار.. لكنه اكتفى بوضع اللاعب المغاربي ضمن تشكيلاتنا المحلية دون حدّ أو حدود .. بدعة لم تتجاوب معها و لم تستسغها جامعات مصر و المغرب و الجزائر و ليبيا..
ففي هذه البطولات مازال التونسي يدخل في خانة الرياضيين الأجانب.. و الدليل أن علي معلول وقع اختياره منذ أسابيع كاحسن “لاعب اجنبي” ينشط بالبطولة المصرية.. ثم من هم اللاعبون التوانسة الذين ينشطون بالبطولتين المغربية و الجزائرية..؟! أما البطولة الليبية فهي متوقفة اصلا.. في حين أغرقت النوادي التونسية كاهلها باللاعبين الجزائريين مما سيؤثر سلبا على زملائهم التوانسة حيث رأينا بطل تونس مثلا يخوض مباراته ضد الاتحاد المنستيري بتشكيلة أساسية فيها ثلاثة تونسيين فقط مقابل ثمانية أجانب..!!
فهل بمثل هذه السياسة سننهض بكرتنا..!! هل بهكذا حلول سيستفيد منتخبنا..!! هؤلاء سيعودون لمنتخبات أوطانهم كلما احتاج لهم … أما نحن فسنبقى نبحث عن أشباه لاعبي الدرجات الثانية و الثالثة الأوروبية من أجل سد الفراغات التي أحدثها سي وديع، الذي انتخبته النوادي لنفعها فإذا به يضرها و يضر منتخباتنا.. كل هذا في سبيل خدمة مصالحه الانتخابية ليس إلا..