شعريار

الجسر

نشرت

في

خليل حاوي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كيف نبقى تحت سقف واحد

  وبحارٌ بيننا .. سورٌ ..

وصحراء رماد بارد

  وجليد ؟!

  ومتى نطفر من قبو وسجن ؟!

  ومتى ، ربّاه ، نشتدّ ونبني

  بيدينا بيتنا الحرّ الجديد ؟!

 يعبرون الجسر في الصبح خفافًا

  أضلعي امتدّت لهم جسرًا وطيد

  من كهوف الشرق ، من مستنقع الشرق

  الى الشرق الجديد

  أضلعي امتدّت لهم جسرًا وطيد.

سوف يمضون وتبقى

  صنمًا خلّفه الكهّانُ للريح

  التي توسِعُهُ جَلْدًا وحرقا

  فارغ الكفّين ، مصلوبًا ، وحيد

  في ليالي الثلج والأفق رماد

ورمادُ النّار ، والخبزُ رماد

  جامد الدمعة في ليل السّهاد

  ويوافيك مع الصبح البريدْ :

  صفحة الأخبار .. كم تجترّ ما فيها

  تفلّيها .. تعيد .. !

سوف يمضون وتبقى

  فارغ الكفّين ، مصلوبا ، وحيد .”

  إخرسي يا بومة تقرع صدري

  بومة التاريخ مني ما تريدْ ؟

  في صناديقي كنوزٌ لا تبيدْ:

فرحي في كلّ ما أطعمت

  من جوهر عمري

  فرح الأيدي التي أعطت وإيمان وذكرى،

  إنّ لي جمرًا وخمرا

  إنّ لي أطفالَ أترابي

ولي في حبّهم خمرٌ وزاد

  من حصاد الحقل عندي ما كفاني

  وكفاني أنّ لي عيد الحصاد،

  يا معاد الثلج لن أخشاك

  لي خمرٌ وجمرٌ للمعاد

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version