دراما نار
الحسناء المغرية جدا
نشرت
قبل 3 سنواتفي
نشرع بداية من اليوم في ركن جديد يُعنى بالدراما التلفزيونية و عرض قصصها و حواراتها و سيناريوهاتها … و يتولى الزميل الصحفي و السيناريست محمد الزمزاري عرض فصول من إنتاجاته المشوّقة على حلقات تستجيب لفضول القارئ … مع العلم بأن هذه النصوص جاهزة للتصوير و موضوعة على ذمة جهات الإنتاج
و قد ارتأينا البدء بنشر مقتطفات من رواية “أوميرتا” التي لاقت صدى طيبا و تم ترشيحها لعديد الجوائز، و ستلاحظون تصاعد حبكتها و استقاءها من معطيات غير بعيدة عن الواقع.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(مطعم مقابل لمساحة تجارية كبرى بالعاصمة تونس…يجلس المحافظ عام حسان قبالة الصحفية المزعومة “. Eneha أو الجاسوسة الاسرائيلية الخطيرة “ميرا” وهي في أبهى زينتها :الشعر مسترسل على الكتفين العريضين و الشفاه زانها ماكياج خفيف بينما بدت حمرة على الخدين تزاوجت مع الشعر الذهبي و الشفتين القرمزيتين الشهيتين … حتى كاد “حسان ” يتساءل بينه و بين نفسه ان كانت هذه المرأة هي نفس التي كانت ترتدي سروال “دجين” وتلف شعرها الى أعلى رأسها وتحادثه عن الصحافة و الهندسة المعمارية بالأمس؟ ..
كان لباسها مثيرا لكنه متناسق مع قامتها الطويلة …
“ميرا”: ” اسمع صديقي العزيز محمود . ليس لي الكثير من المال سنتقاسم فاتورة الغداء و الشراب هههه. قناتنا التلفزية لا تعترف لنا بالمصاريف الاضافية رغم عنائنا و متاعبنا والأخطار المحدقة بنا ..الصحافيون يدفعون سنويا عشرات الضحايا في الحروب والانتفاضات ..ولنا نقابة بأوكرانيا متواطئة مع السلطة الحاكمة .”…
حسان: لا باس صديقتي أنا من دعوتك الغداء وأنا من سادفع (ثم يتمعن جيدا في عينيها مضيفا) اذا قابلتك يوما في أوكرانيا عليك بدفع فاتورة عشاء
ميرا (ضاحكة و بدلال): اواه أنت لطيف جدا يا محمود . ..لك خصوصية و قسماتك تجذب النساء ..هل لي بكأس خمر ؟
حسان : ” اوكي بكل سرور (ينادي النادل باشارة من يده ). نريد شرابا من فضلك ..ما عندكم؟
النادل : ” كل ما تريدان سيدي
vin Blanc, vin rouge, liqueur
(ثم تلتفت الى حسان) ميرا : . هل لي بنصف بوخا من فضلك؟.
.. نشربها معا، عزيزي …
(يرن جرس الهاتف لدى حسان)
آلو نعم … لايمكن … البلدية مغلقة كما تعرفين … أنا قادم بعد قليل يا سلمى
ميرا: هل هي زوجتك؟
حسان: ” لا انها اختي العانس ..الغبية ترغب في تعريف امضائها على وثيقة ولم تدرك ان البلديات مغلقة ”
ميرا : ” وماذا عن زوجتك؟”
حسان: أنا مطلق يا صديقتي …
ميرا: اسفة يا محمود لم اقصد الاساءة …(ثم تضيف ) اممم الأكل لذيذ وأنا جائعة جدا وجودك معي يثير شهية الأكل…
حسان: صحة صحة …نحن نقول صحة صحة يعني. Bon appétit ( ترفع ميرا كاس الخمر بيدها وتترشف باناقة واغراء مرددة ) صخ صخ ..أنت وسيم جدا ولطيف ..كل التوانسة رائعون ولكم نساء كما تقولون “هبال'” . الشعب التونسي جميل و مضياف.
حسان: اولا صحة صحة ..وليس صخ صخ … ثانيا سأقول لك شيئا لم اقله لأية امراة: أنت أجمل النساء على الإطلاق ! ..ثالثا قد أحزم أمتعتي و ارمي بشهادة الهندسة المعمارية واقصد اوكرانيا ..!.
ميرا: هههه ياغبي لقد اعدت هذا الاطراء المرة الرابعة على التوالي
حسان:“اذن يا احلى و اشهى النساء…هههه.
ميرا : اسمع يا عزيزي محمود ساحتاجك في عملي الصحفي
حسان : لا تنسي أنني مهندس معماري … هل ساصمم لك مشروع منزلك أو عمارة جديدة لقناتكم؟ هههه
ميرا: هههه كم أنت لطيف ..ادرك ذلك جيدا لكني أريد ان أسرع في اكمال تحقيق صحفي للقناة وبسرعة قبل رحيلي …اعرف انك ستساعدني حبيبي ..ولك مكافأة… (من خلال بلور واجهة المطعم يطل زميل حسان رئيس الفرقة “مراد”مشيرا له بالخروج حالا)… بعد هنيهة يقوم حسان من كرسيه مستأذنا ميرا
حسان : اسف …الجو العام بالبلاد اصبح يبعث على الخوف والقنابل الصوتية تزداد حدتها في عديد الأحياء . ساضطر الى الرجوع للبيت . عليك ايضا ان تعودي الى النزل .. سأتصل بك حالما يمكن ذلك.
ميرا: اواه محمود . ستتركني وحدي ؟ أنتظر قليلا وسنخرج معا .. هل هناك ما يدعو الى هذه العجلة فجاة؟.
حسان: عزيزتي ..علي الخروج حالا و الذهاب للاطمئنان على والدتي العجوز و شقيقتي العانس الغبية ..نحن نقطن بحي شعبي …اكملي غداءك وكاسك ..سنلتقي قريبا bisous . (
(يتقدم حسان لدفع الفاتورة الغداء ثم يخرج من المطعم باتجاه الفضاء التجاري متجاهلا زميله لخطوات متعددة لأن ميرا تحدق نحوه عبر واجهة المطعم البلورية وهو يشق الشارع)
الضابط مراد: ” حسان ..ألا تدرك أنها عميلة للموساد؟ انها خطرة جدا واسمها الحقيقي ميرا … ضابطة مخابرات برتبة كولونيل، لديها حزام أسود في الكونغ فو و “الكيك بوكسنغ” وجوائز متعددة في الرماية..حذار، انها افعى رقطاء بل اشد خطورة … لقد نجحت في تسميم عدد من علماء العراق و إيران
حسان: اعرفها يامراد منذ نزولها بالمطار مع حاييم ذاك الذي افتككنا منه قائمة سرية بجزيرة قبرص تتعلق باجتماع سري للاخوان ..ميرا تقدم نفسها على أنها صحفية اوكرانية تدعى”إينيها” وتنزل في شقة مفروشة بلافايات لكنها تستغل غرفة بنزل ماربيلا بالشارع المقابل الغرفة عدد26 بالطابق الثالث …هل يكفي هذا؟ انها تستلطفني كثيرا ..أنت تدرك اني افهم جيدا ما يدور برؤوس النساء ……..!
الضابط مراد: حسان ! اعرف انك مغامر وعنيد ..عليك بمضاعفة الحذر …انها حية رقطاء لعوب … عليك ايضا بوضع كل شيء في حسبانك … فقد تخنقك في لحظة انتشاء ان عرفت انك ضابط مخابرات …
(الحلقة القادمة : العميل المزدوج)
تصفح أيضا
لاخوف على وطن يهزج فيه الطبيب و العسكري و الاستاذ و الكاتب و الصحفي بالشعر .وبجكل مكوناته … هذا ما يستنتجه متابع الأمسية التي أقيمت بمقر اتحاد الكتاب أمس الجمعة 26 ماي انطلاقا من الثانية و النصف ظهرا إلى حدود الخامسة …
عنوان الأمسية كان “النثر الآن هنا “…وكانت مهداة إلى روح الصحفية الشهيدة الفلسطينية شيرين ابو عاقلة، وبإشراف الشاعر الكبير. بوراوي بعرون مسؤول نادي الشعر باتحاد الكتاب، الذي افتتح الأمسية المتميزة بورشة ثرية دسمة حول فن النثر .. وأيضا حول الشعر وتفاصيله ومدارسه، مع ذكر تاريخ النثر الشعري … كما تم استعراض أسماء وآثار عدد من شعراء هذا الاتجاه ….
تمت الورشة بحرفية و مستوى متميز قبل أنيفسح إلمجال إلى قراءات حرة، قرأت حلالها طائفة متنوعة من الشعراء ما جادت به قرائحهم من قصائد …مثل الدكتور مختار بن اسماعيل وشاعر عسكري و شاعر صحفي و شاعرات من قطاع التعليم وشاعر صحفي و آخر روائي و شاعر من اطارات السكك الحديدية ..
وقد اضفى ذلك على هذه الأمسية خصوصية هامة تتمثل اولا في ثراء النقاش و المداخلات و الشعر باللغتين العربية و الفرنسية بالإضافة إلى مبادرات ترجمة احتوت عليها هذه الورشة الممتعة … وثانيا في حضور وجوه مختلفة من عديد الإطارات وهو حضور نادر ان تجتمع باقة مماثلة ….وكما ذكرنا فإنه لاخوف على وطن فسيفساؤه شعراء …
قادما من منطقة القصرين الفيحاء وبالتحديد من قرية “حماد”، تخرج عبد الرزاق الميساوي من معهد الصحافة لكنه اشتغل مدرسا فمديرا بالمعاهد الثانوية إلى حين احالته على شرف المهنة.. وقبل هذا وذاك، ظل شاعرا يحلم ويرسم، ولو على جدار الليل …
المكان ؛ مقر اتحاد الكتاب التونسيين بشارع باريس تونس ..الزمان: عشية أمس الجمعة 12 ماي …هكذا كان إطار الاحتفاء بالشاعر عبد الرزاق الميساوي وبديوانه “رسوم على جدار الليل” الصادر عن دار زينب للنشر … قصة الميساوي مع القصيدة بدات من السنة الخامسة ابتدائي، حين عشق زميلة تقاسمه ذات الفصل … و كانت رسائله الشعرية لها أولى الخطى التي قادته والهمته جنون الإبداع…
افتتح الاستاذ الكبير.الشاعر بوراوي بحرون هذه الأمسية مرحبا بالشاعر المحتفى به وبالحضور وأعطى لمحة عن الشاعر.الذي قدمت ديوانه ذا الـ 160 قصيدة موزعة على 140 صفحة، الأستاذة الشاعرة كوثر بولعابة.
في تقديمها،تساءلت عن سر “تغول” اللون الاسود والليل الذي غمر جل القصائد ابتداء من غلاف الكتاب الذي طرح سماء من اللونين الاسود و الأخضر تتناثر عليها مجرّة من نجوم ….عنوان الديوان”رسوم على جدار الليل” يبعث على اسئلة تفضي إلى أسئلة. عن تفاحة ابليس … و تعبير “لا يعد الشاعر شاعرا اذا سجد” … ومرثية الشهيد شكري بلعيد الذي طالته يد الغدر و الإرهاب … إلى هذا الليل الممتد كصفحة لانهائية تغري بالكتابة على أديمها …
يقول الشاعر المسكون دوما بواقع بلدته وبمحيطه: إن الليل هو وجدانه ولا ينبض شعرا الا تحت غطائه …وان الليل ينبهنا إلى الاضواء البعيدة الخافتة التي تزيد جلاء واقترابا بقدر ما يزيد حلكة وغموضا …..
يشار إلى أن الأمسية أثثتها باقة من ورود الشعر أهداها بعض الحضور اثر الاستماع إلى قصائد الضيف، فيما اختارت شاعرة هي منى بالحاج أن تكون مشاركتها شدوا وغناء.
أمسية ممتعة بدار الثقافة “ابن رشيق” بتونس عشية أمس الأربعاء 10 ماي 2023 من الساعة الثالثة لحدود الخامسة … خصصت لمناقشة المجموعة القصصية ” لمبادوزا” للكاتب و الشاعر و المترجم الصديق الراقي الهادي الخضراوي.
عمل الخضراوي بالسلك الدبلوماسي لمدة تفوق العشرين سنة قضاها بين سفاراتنا بعواصم من أوروبا و اسيا، وخبر الكثير من المجتمعات المتعددة الطباع و الأوضاع و مستويات العيش ..لكنه بقي مسكونا بوطنه وهموم بني جلدته على مدى الفترات التي قضاها في مهامه الدبلوماسية، كتب القصص القصيرة المتنوعة المنشورة و الكثير من الإصدارات الشعرية كما قام بترجمة عدد من الأعمال…
قدمت المجموعة القصصية الأستاذة الاديبة حبيبة المحرزي فتطرقت إلى المحتوى الإبداعي لأعمال الهادي الخضراوي و تناولت المنحى النفساني لقصصه التي يصل عددها إلى 14 قصة مجموعة في باقة كتابه “لمبادوزا” …
أما الاستاذ عمر السعيدي مدير منتدى “مؤانسات” فقد افاض في شرح عمل الخضراوي قصة قصة مع تبيان تاريخ كتابتها على مدى اكثر من عشر سنوات وكان بالكاتب ينبض بكل قصة سنويا …وتطرق لأسلوب الكاتب و طرحه للأحداث والزمان و المكان من تونس إلى لمبادوزا ولعل آخرها من اوكرانيا إلى تونس …
قصة لمبادوزا او الجزيرة القاحلة حسب بعض المؤرخين القدامي التي أصبحت قبلة التونسيين والافارقة واحلام الوصول إليها بالنسبة لمن ينقذه الحظ من السقوط لمجة للحيتان …لمبادوزا موضوع كم تم تطارحه والهجرة كم اسالت الحبر واخبار القنوات وأحاديث المقاهي لكن الكاتب الهادي الخضراوي تناول لمبادوزا بفنية خصوصية لمحت لها الأستاذة حبيبة المحرزي التي قدمت هذه الأمسية الرائقة، فيما توجهت المديرة الجديدة لدار الثقافة ابن رشيق، الأستاذة حنان بن ناجم، بتحية رقيقة حين أطلت على الحضور الذي اعطى شحنة وزخما لأجواء الأمسية.
حدث في رزق البيليك… المرجان الأحمر ينزف دما
سليانة: غدا… أدب الطفل في ملتقى عبد القادر الهاني
اختتام الدورة الثامنة لمنتدى المؤسسات Enicarthage
تونس: مؤتمر وطني حول ريادة الأعمال النسائية
بعد 61 عاما… هل يكشف ترامب عن معطيات جديدة حول مقتل “جون كينيدي”؟
استطلاع
صن نار
- منبـ ... نارقبل 8 ساعات
حدث في رزق البيليك… المرجان الأحمر ينزف دما
- ثقافياقبل 11 ساعة
سليانة: غدا… أدب الطفل في ملتقى عبد القادر الهاني
- اقتصادياقبل 15 ساعة
اختتام الدورة الثامنة لمنتدى المؤسسات Enicarthage
- اقتصادياقبل 19 ساعة
تونس: مؤتمر وطني حول ريادة الأعمال النسائية
- صن نارقبل 20 ساعة
بعد 61 عاما… هل يكشف ترامب عن معطيات جديدة حول مقتل “جون كينيدي”؟
- داخلياقبل 20 ساعة
النفيضة: وقفة احتجاجية لأهالي “دار بالواعر”… على خلفية سقوط تلميذ من حافلة
- صن نارقبل 20 ساعة
حرب أوكرانيا… رسالة روسية في شكل صاروخ قادر على الدمار الشامل
- صن نارقبل 20 ساعة
لندن.. “طرد مشبوه” يتم تفجيره قرب السفارة الأمريكية