حرصا منها على تأسيس تظاهرات قارّة وذات خصوصية وفي اطار تظاهرة “أكتوبر الموسيقى” و تحت اشراف المندوبية الجهوية للثقافة بالمنستير تنظّم دار الثقافة بالساحلين التي تشرف على ادارتها الاستاذة إلهام هاني من 27 الى 31 اكتوبر الجاري و بمشاركة الغرفة الفتية الاقتصادية بالساحلين و الهلال الاحمر بالساحلين و فرع الكشافة و الاتحاد المحلي للفلاحة و الصيد البحري الدورة التاسيسية الاولى لـ”مهرجان صوفيات الساحلين”
وافتتح هذا المهرجان مساء أمس الخميس 27 اكتوبر باستعراض جماهيري انطلق من امام دار الثقافة للقيام بجولة وسط مدينة الساحلين وذلك من خلال عرض طبالة سيدي نصر والسطمبالي وصولا الى مقر سيدي نصر لتنتظم إثر ذلك”خرجة” بعنوان”تجليات صوفية ” تؤمّنها فرق العيساوية والعوامرية بمعتمدية الساحلين من امام مقر سيدي نصر لينتظم إثر ذلك عرض مستلهم من العرس التقليدي الساحلي بسيدي نصر بالعربات التقليدية ” الكاليس “فتقديم عرض فداوى بعنوان ” سلاطين الساحلين ” للفنان منير المخينيني. وتكون السهرة مع عرض موسيقى للانشاد الصوفي بقيادة الفنان ناصر عطية بساحة دار الثقافة.
مساء الجمعة 28 أكتوبر وبدار الثقافة الساحلين يقدّم عرض موسيقى في الإنشاد الصوفي مع”حضرة الاسياد” لرضا القربي ليكون الموعد يوم السبت 29 اكتوبر مع عرض سلامية لفرقة ابن مسكين بقيادة بشير منصور امام دار الثقافة الساحلين ثم افتتاح معرض صور فوتوغرافية وتوثيق للمعالم التاريخية لزوايا الاولياء الصالحين وللفرق العيساوية بجهة الساحلين ثم تنطلق أشغال ندوة فكرية بعنوان” الصوفية والتصوف بين الذاكرة التاريخية والوجدان الفني”يقدّم خلالها الباحث حسين بلحاج يوسف مداخلة بعنوان” نشأة التصوف ومساره التاريخي من خلال المدارس و الطرق الصوفية بتونس”
يلي ذلك مداخلة الفنان حاتم الفرشيشي والاعلامي احمد موسى حول التجربة الاعلامية لبرنامج “بنادر ونوادر”باذاعة المنستير للتعريف بالصوفية واهم التجارب الفنية للطرق الصوفية بتونس، فمداخلة الباحث والاستاذ لطفي عزيز بعنوان”الصوفية ذاكرة جماعية : الطريقة العيساوية والعامرية بالساحل ودورها الاحيائي في عالم اليوم”
وتختتم الندوة بمداخلة الاستاذ خالد سلامة حول “الخطاب الموسيقي للإنشاد الصوفي في تونس ومراحل تطوره” لتكون السهرة مع عرض موسيقى في الانشاد الصوفي لفرقة عوامرية سيدي عامر بمقر سيدي عامر المزوغي بقيادة الفنان علي المقدم
يكون الموعد يوم الأحد 30 اكتوبر مع شريط سينمائي ” صوفيزم” للمخرج يونس بن حجرية ثم تقديم عرض موسيقى في الانشاد الصوفي بعنوان ” الصُلاّح ” لفرقة صابر المزاهي يليه عرض في الإنشاد الصوفي لمجموعة ابن مسكين بقيادة بشير منصور بمسرح الهواء الطلق بمسجد عيسى، فتكريم ثلة من المنشدين القدامى والباحثين في تاريخ الانشاد الصوفي بالساحلين.
ويختتم المهرجان يوم الإثنين 31 اكتوبر بعرض موسيقى في الانشاد الصوفي لفرقة حضرة اولاد الساحل بمعتمر، بقيادة خليفة الشاهد
في واحدة من أجمل سهرات المهرجان الدولي للفنون الشعبية تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية، وبدعم من الإدارة العامة للمؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية، ووكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، احتضن المسرح الأثري بأوذنة مساء امس الثلاثاء 29 جويلية 2025، حفلاً فنيًا استثنائيًا للفنان المصري محمود الليثي وذلك ضمن فعاليات الدورة الأولى للمهرجان الدولي للفنون الشعبية باوذنة، وسط حضور جماهيري غفير وتفاعل منقطع النظير.
جاء هذا الحدث الفني الكبير بحضور المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بولاية بن عروس الأستاذ مهذب القرفي،، إلى جانب عدد من إطارات وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، ووجوه ثقافية وإعلامية بارزة من تونس ومصر وغيرها.
الجدير بالذكر أن الفنان المصري محمود الليثي، يُعدّ من أبرز الأصوات الشعبية في مصر ، استُقبل بحفاوة كبيرة من قبل الجمهور التونسي، واستهلّ عرضه الذي تواصل علي مدي حوالي ساعتين بأغنية “بونبوناية”، تبعتها باقة من أشهر واجمل أغانيه على غرار: “عم يا صياد”، “أنا البطل يا وحش”، “يا لهوي”، و”إذا كان قلبك كبير”، “سطلانه”، “عم المجال” “زلزال” ، صعبان عليا ” وغيرها من الأغاني التي رددها الجمهور عن ظهر قلب وتفاعل معها ، في مشهد جماعي نابض بالحياة. وفي تنقلات فنية سلسة، قدّم الليثي أيضًا فقرات غنائية من روائع الطرب العربي، فغنّى لعمالقة الطرب: عبد الحليم حافظ، أم كلثوم وجورج وسوف، مما أضفى على السهرة لمسة طربية رفيعة المستوى.
يذكر ايضا ان العرض تميز بالتفاعل العفوي بين الفنان والجمهور، الذي لم يتوقف عن الرقص والتصفيق والزغاريد طوال السهرة، في أجواء احتفالية ساحرة على إيقاع الأغنية الشعبية، وعلى الرمال الناعمة للمسرح الأثري العريق.
في سياق متصل عبر الليثي، عن سعادته الغامرة بهذه المشاركة، وتفاعل بدوره مع الجمهور بكل عفوية، متنقلاً على الركح برشاقة وحضور فني مؤثر.
واخُتمت هذه السهرة الفنيةالشعبية والطربية بندوة صحفية التأمت في نهاية العرض، حضرها ممثلون عن وسائل الإعلام التونسية والعربية ، حيث عبّر الليثي عن سعادته بالغناء في تونس لاول مرة ، مثنيًا على التنظيم، وعلى قيمة المسرح الأثري بأوذنة الذي وصفه بـ”التحفة الاثرية النادرة”، مؤكّدًا أهمية هذه الفضاءات في تعزيز جسور التواصل الثقافي والفني بين الشعوب.
كانت ليلة من ليالي الفن الأصيل، جمعت بين الصوفي والشعبي، بين التاريخ والحداثة، وبين مصر وتونس، وأكّدت مرّة أخرى على دور مهرجان أوذنة الدولي للفنون الشعبية في إحياء الذاكرة الفنية وتعزيز التواصل الثقافي في فضاء أثري يحمل من الرمزية ما يكفي ليجعل من كل عرضٍ ذاكرة لا تُنسى. لتجسيد أحد أسمى أبعاد التبادل الثقافي العربي، من خلال تقاطع تجارب الغناء الشعبي بين تونس ومصر، حيث تتقاطع الهموم اليومية، وتتشابه الإيقاعات، وتتلاقى الألحان والإيقاعات الموسيقية المختلفة، في حب الحياة، والحنين ، والفرح الشعبي والطرب والفن الاصيل .
عاشت مؤخرا جماهير حاجب العيون على وقع الدورة الاولي لمهرجان الشواشي على مدار ثلاثة ايام من 25 الى 27 جويلية الجاري، وقد حاولت هيئة المهرجان برئاسة الاعلامي محمد الطيب الشمانقي وبتنظيم مؤسسة دريم اف ام وتحت اشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالقيروان، تلبية كل الاذواق فكان الموعد مع الندوات والمسابقات والعاب الفروسية والمداوري والعادات والتقاليد الى جانب تكريم التلاميذ النجباء والسهرات الفنية.
هذه العروض التي عرفت اقبالا جماهيريا كبيرا، اختتمت فعالياتها مع قيدوم الفن الشعبي والبدوي الفنان عبد اللطيف الغزي الذي تألق كعادته بأغانيه القديمة والجديدة رغم مرضه وتقدمه في السن.
وقد شهد المهرجان نجاحا كبيرا من خلال الحضور القياسي والمتابعات الاعلامية وهنا نتقدم بالتحية لمؤسسة دريم اف ام والناشط وعضو المجلس المحلي هشام المباركي على مساهمتهم في انجاح المهرجان في دورته الاولى، مما حدا جماهير حاجب العيون الى دعوة منظمي وراعي هذه التظاهرة (دريم اف ام) إلى العمل على اعادة الروح للمهرجان الصيفي عيد الصوف بحاجب العيون ولم لا تغير اسمه في قادم الدورات وذلك لعراقته وعلى اعتبار انه المتنفس الوحيد لاهالي المنطقة في فصل الصيف.
بتنظيم ودعم جمعية استعراض سوسة، انطلقت مساء امس الأحد 27 جويلية 2025 بكورنيش بوجعفر وسط حشود جماهيرية غفيرة اصطفت علي جانبي الكورنيش ، فعاليات كرنفال سوسة باشراف ورعاية وزير السياحة سفيان تقية وبحضور والي سوسة سفيان التنفوري بالاضافة الى عدد من المسؤولين والاطارات والفاعلين بالجهة.
يذكر ان الدورة 62 من كرنفال اوسَو تم خلالها استعراض لوحات فنية وفرق استعراضية من غالبية الولايات التونسية دأبت على تنظيمها مدينة سوسة منذ خمسينات القرن الماضي دون انقطاع باستثناء فترة عشرية 14 جانفي، قبل استئناف الكرنفال في السنوات الأخيرة.
وأكد رئيس جمعية استعراض أوسو وليد بن حسن في تصريح له أن الكرنفال استعاد مكانته مشيرا الى ان المهرجان أصبح تونسيا خالصا دون التعويل على الأجانب، معربا عن أمله في عدم توقّف هذا المهرجان بعد سنوات الركود التي شهدها قبل عودته من جديد، وفق تعبيره.