شعريار

الذي يأتي و لا يأتي

نشرت

في

عائشة ماتت، و لكني أراها تذرع الظلام

تنتظر الفارس يأتي من بلاد الشام

<strong>عبد الوهاب البياتي<strong>

ـ أيتها الذبابة العمياء

لا تحجبي الضياء

عني، و عن عائشة، أيتها الشمطاء

ـ مغشوشة خمرة تلك الحان

سكرتَ بالمجّان

و زحف الدود على جبينك الممتقع الأسيان

و جفّت العينان

ـ مولاي، لا يبقى سواه الواحد القيّوم

و هذه النجوم

و كل هذا باطل و قبض ريح

ـ عائشة ماتت، و لكني أراها مثلما أراك

قالت، و مدّت يدها: أهواك

و ابتسم الملاك.

فلتمطري أيتها السحابهْ

أيّان شئت، فغدًا تخضرّ نيسابور

تعود لي من قبرها المهجور

تمسح خدي و تروّي الصخر و العظام

ـ يأتي و لا يأتي، أراه مقبلا نحوي، و لا أراه

تشير لي يداه

من شاطئ الموت الذي يبدأ حيث تبدأ الحياه

ـ مَن كان يبكي تحت هذا السور؟

كلاب رؤيا ساحرٍ مسحور

تنبح في الديجور؟

أم ميّت الجذور

في باطن الأرض الذي تنتظر النشور

ـ من كان يبكي تحت هذا السور؟

لعلها الريح التي تسبق من يأتي و لا يأتي

لعل شاعرا يولد أو يموت

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version