جور نار

الراعي أم كلبه؟

نشرت

في

<strong>منجي شلباوي<strong>

هذا البلد لا يستحق كل الذي يحدث له !! الحنين يكذب …

و لا يتعب من الكذب لأنه يكذب على روح هشة متوارية وراء أضلع شفافة…

تبا للذكرى…

تعيدك للأشياء…ولا تعيد الأشياء إليك… تقوم القيامة بداخلك وملامحك ثابتة تظهر كثيرا من الإتزان

… قوي..؟ لا أعتقد ! الألم علمك كثيرا من الجلد والصبر والإمساك بتلابيب شموخك والضغط على ركام أعصابك النازفة…

نحن لا نعرف كم كنا أقوياء إلّا حين يتخلى عنا من اتكأنا يوماً عليهم ..

إتكئ على ذاتك

و ٱمسك ظل روحك

و تمسّك بخطوات قلبك طريقا إلى اليقين … ستعبر كل هذا الظلام بسلام…ستنجو بقلبك من هذا العالم المترف صخبا وضجيجا وتكالبا على الخديعة والتخلّي !

إمض ظلا في الأزقة والحواري الميتة وٱعبر !

ستجد الضوء وإشراقة دواخلك تطفو كالذكرى التي لم تنم منذ ولادتها…

قم لها جسرا طافحا بالنجاة ممتلئا إصرارا على الوقوف والعبور إلى الضفة الثالثة أمن اليقين…

تظل الصورة الأولى حياةً… ‏

و بعض التفاصيل حياة !

الإختباء داخل الماضي لا يغير شيئا ولا يخيط لك طريقا إلى “الجنة الضائعة” أو “الفردوس المفقود”…

كُلُّنا.. يُقاوِم..

بأغلالٍ محكَمةِ الإغلاق.. تُكبِّلُنا الحياة.. ونُقاوم، نتجرَّع مراراتِ الأيام…

كأسا مسمومة. ونُقاوم، تُعتَصر قلوبُنا بقبضةٍ لا تلين..و نقاوم

تستند على أكتافِ كبريائِنا… و نقاوم

تقدم…و ٱستمر…كلا لا تطعه…قلبك !

هذا البلد المسحوق يستحق الركض من أجله…

هذا البلد المسلوب…المنهوب

يستحق الركض من أجله…

و لا شيء يمنعك من ذلك…لا شيء على الإطلاق..!

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version