لا شيء في هذا الصباح سوى نافذة الروح مفتوحة على الخوف ..
على كثير من غيم التردد ورعشة القلب المهزوم…
لا شيء في هذا البلد المشدود من ناصيته إلى حتفه سوى تعب الروح ووهن أضلاع هذا العمر الهارب…
لاشيء على الإطلاق ، أيها البلد الحزين…
لاشئ سوى قراصنة المحيط تقترب من سفينة مملوءة ملحا..
نشرب ماءها فنزداد عطشا…
لاشئ سوى الخديعة والخذلان…
لا صوت سوى للروح تنتحب !
لا شيء سوى موسيقى الجاز تعلمنا أننا مخدوعُون !
أمشي في هذا الصباح إلى الشرفة أبحث عن ظلي خارج حيطان قلبي…
ظلي الذي أبحث عنه دائما…
أنا هنا الجدار والمسافة الفاصلة عنه…
أمشي إليها ذليلا مثل خلل في لحن الحياة…
أمشي إليها بوهم كاذب عن أمل عائد…
الكذب هو أكثر الإختراعات براءة هو منعطف الوهم اللذيذ …
لكائن غائم في بور الأمنيات المطحونة بالجفاف…
هنا أرض البوار وظلمة الطين أرض الوحشة والتوحش…
فكيف لي أن أكون ساحرا يخرج الشمس من إبطه والنار من جيبه ويحوّل الكلمات إلى نهر من أمان ونجوم فضية تنثر موسيقى الروح وترانيم المساءات المبشرة بالخلاص ..