قال الوجه السياسي أحمد نجيب الشابي إن رئيس الجمهورية قيس سعيد لم يقدم في خطابه يوم أمس خارطة طريق للفترة القادمة وإنما قدّم روزنامة وفق أجندته الخاصة لتنفيذ إرادته في الخروج بتونس من الديمقراطية التمثيلية وجمع السلطات وما ينجم عنها من تهديد للحريات والحقوق.
و صرح الشابي لإذاعة موزاييك خلال الإعلان عن تأسيس اللقاء الوطني للإنقاذ أن رئيس الجمهورية قدم المحطات السياسية القادمة دون أية تشاركية وتهجم على الاتحاد العام التونسي للشغل ومن سانده في 25 جويلية.
وأضاف بأن دور اللقاء الذي تم الإعلان عنه اليوم الثلاثاء 14 ديسمبر 2021 إخراج تونس مما وصفه بالطريق المسدودة. كما انتقد عدم تطرق رئيس الجمهورية في خطابه إلى الوضع الاقتصادي والإجتماعي في حين أنه يمثل المشكل الأساسي والذي يهدد بإفلاس الدولة وإنهيار مستوى عيش التونسيين.
وبين أحمد نجيب الشابي أن اللقاء المعلن عنه اليوم سيتجه إلى كل مكونات المجتمع المدني والسياسي لحثهم على التكتل وخلق قوة سياسية مضادة تضغط على رئيس الجمهورية قيس سعيد من أجل التراجع عن الطريق الذي يسلكه والعودة إلى حالة من الديمقراطية التمثيلية .
وأضاف بأن عملهم مستمر إلى حين بروز قوة في الداخل معتبرا أنه من غير المعقول أن معارضة رئيس الجمهورية قيس سعيد تأتي من الخارج وفق تعبيره.