تمادى اندرسن خلال الحلقة الماضية في اصراره ورفضه الادلاء باية معلومات رغم تهديده من المحافظ عماد و الضابط أول سامي برميه امام جمهور الثورة الغاضب لسحله باعتباره جاسوسا على ثورتهم وبقي يصر على طلب الاتصال بسفارة بلده أستراليا.
(عماد يرفع حدة الصوت)
. __عماد: قل لنا لمن تعمل يا اندرسن لا تكن بهذا الغباء
اندرسن: أنت تعرف كل شيء على ما يبدو. أنا اتعاون مع الـ MI6 البريطانية
المحافظ مراد: كاذب ! هذه معلومة منقوصة ..نريد ان نعرف كل شيء …أنت تسلمت لفة اوراق نقدية دولارات و يوروات منذ ساعتين. اعلمنا من سلمها لك هل تريد ان نمدك بالمبلغ بالضبط؟”
اندرسن: لافائدة ياصديقي اللعين . لقد تسلمتها من ضابط مخابرات انكليزي يدعى “ماكس” … اسمه كاسم كلبنا بـ”بسدناي'”.
مراد: أيها العجوز اللعين أنت كاذب للمرة الثانية .. اسمع لا وقت لنا ولا شيء يسير لصالحك يا جنرال اندرسن …كفاك تمويها كلاسيكيا ..مضى زمن “الهوتو” و”التوتسي” … (يلتفت مراد نحو سامي) : اهتم بهذا الثعلب العجوز ..لا فائدة ترجى منه على ما يبدو
(يتقدم سامي نحو اندرسن ليعصر على رقبته بربطة عنقه إلى حد الاختناق … و يعيد الكرّة)
اندرسن: كفى كفى أنا مريض بالقلب احملكما مسؤولية قتلي ”
(يعيد سامي الكرّة مرة أخرى).
سامي: لنجهز عليه ونرمي به من النافذة لن اصبر دقيقة أخرى معه”.
مراد: لا لا . سنقدمه هدية للجماهير حتي يتولوا أمره “.
اندرسن ( بصوت متهدج جراء الاختناق): كفى كفى أيها الوغدان اللعينان. قلت اتعاون ايضا مع المصالح الفرنسية الخارجية و بالتحديد مع ضابط اتصال يدعى “بيار ليغران” Pierre Legrand .
مراد : منذ متى كان هذا ؟ وماذا اهديته مقابل لفة الاوراق النقدية التي قبضتها اليوم؟” . هيا ليس لنا وقت اضافي نضيعه معك و الا سنقودك الى مكان آخر لمواصلة التحقيق وستمسح دماءك بدموعك
اندرسن: اعرف العميل الفرنسي منذ سنوات ..قابلته لاول مرة ببغداد فترة حرب العراق …(ثم يضيف). لكن لا أحد يعمل ضد بلادكم ….ليس لنا صدام حسين هنا.
مراد: “اذن انتم ضد أستراليا ؟!. ماذا سلمت للضابط الفرنسي بيار؟ لا تكذب
اندرسن: سلمته قائمة اسمية في اعوان مخابرات اتراك و قطريين. القائمة أخذتها من احد الضباط الانكليز (أم آي 6) مقابل تبادل المعلومات
الضابط سامي:ثم ماذا جنرال اندرسن؟
اندرسن: ثم ماذا؟ ..اتركاني الآن .. لي ابناء و احفاد ايضا اود السفر اليهم
سامي: هل بدأت تستعجلنا لرميك امام الشباب الهائج ….هل انت مازوشيست لهذا الحد أم تتخيل أننا نمازحك؟.
مراد: أين القائمة؟
أندرسن (مناورا): ليست معي اتركاني الآن سامدكم لاحقا بالقائمة ومعها خمسة الاف يورو تقتسمانها و إلا فلن تظفرا بأية قائمة أو معلومات هامة أخرى.
سامي: يا لغباءك الذكي يا جنرال اندرسن ..لم تعد لنا حاجة لأي شيء منك
(يلتفت سامي تجاه مراد كأنه يطلب الإذن واصابعه على رقبة اندرسن)
اندرسن(مرتعدا): قلت لكما ان القائمةليستمعي
مراد: من مصلحتك ان تتدبر امرها.
اندرسن: اتركاني سامدكما بمعلومات في غاية الاهمية
مراد: اندرسن، نريد القائمة ثم المعلومات … قد نصبح اصدقاء عوض سحلك على أيدي شباب الثورة الهائجين ..شيء محزن ان يتمزق هذاالجسم المترهل بسبب غبائك!..
اندرسن: لا اعتقد انكما ستقتلاني….سفارتي ستعلم بذلك
سامي: سنرى كل ذلك بعد موتك يا اندرسن
اندرسن: اسمع سيدي …اعطني هاتفي، سابحث عن القائمة ولا يمكن لأحد غيري فتح جهاز الهاتف أو فك رموز القائمة
مراد: اندرسن ..أنت جنرال مخابرات لعين قضيت حياتك في قذارة هذه المهنة وشاركت في بعثات متعددة بايرلندا و تركيا و إيران وكوسوفو وهربت من افغانستان ستحمل بهاتفك قائمات سرية؟ ثم هل أننا بهذا الغباء حتى نعيد إليك هاتفك؟..
اندرسن: اسمعا جيدا لقد تعاونت ايضا مع الـ”كي جي بي”..و الـ”سي أي إيه” ومع المخابرات التركية والهندية …اخطرهم جميعا ضابط المخابرات الروسية “فرجينيا” الافعى اللعوب ابحثوا عنها انها الآن ببلادكم (ثم يضيف)لكن صدقوني ليس لي أي هدف سيء تجاه وطنكم الجميل.أنا أعشق بلادكم و قد أكون صديقا مهمّا لكم …اتركوني ولكم عشرون الف يورو
مراد: برهن لنا على ذلك. نحن براغماتيون … نريد القائمة و الا سنقطع لك تذكرة الى جهنم هذا المساء بالذات !!….نحن لا نبيع وطننا مثلك يا قاتل الاطفال مع جماعة “الهوتو” برواندا !
اندرسن: حسنا انزعا ثيابي أيها الفاشيان. البنس السري مغروس تحت ابطي ساثبت لكما مرة اخرى اني صديق لتونس
مراد(آمرا سامي): انزع لهذا الثعلب كل ملابسه … احذرك يا اندرسن ان قمت باية حماقة سافرغ في فمك 12 رصاصة .من الـ”بيريتا”. .
( بعد تدقيق يجذب سامي بنسا صغيرا جدا عبارة عن فلاش ديسك)
مراد: سنرى هذا لاحقا أن كنت صادقا ..
اندرسن: سيدي، اتركاني و سأمدكما بقائمة القناصة المرتزقة الذين يصطادون شبابكم والجهات التي وراءهم ..لكن حذار أن تنبشا الآن في هذا الملف الخطير جدا على حياتكما …يمكن ان يتم القضاء عليكما وعلى اسرتيكما اذا ما قدمتما هذه المعلومات الخطيرة .. انتظرا سنوات أخرى قبل ذلك
سامي: حسنا اندرسن ..لاول مرة استشعر انك صادق .. أملك في البقاء أصبح اقرب من سحلك حتى الموت.
اندرسن: قلت لكما منذ البداية اني صديق لتونس. سامدكم ايضا ببعض أسماء ضباط المخابرات الملحقين بالسفارات الاجنبية ببلادكم وحتى ببعض المنظمات الدولية …انهم جميعا يلهثون وراء كل المستجدات التي تقع بتونس ويفككون رموزها و يستشرفون النظام الذي قد يصعد للحكم بعد بن علي، وما مدى تأثير الانتفاضة على البلدان المجاورة
مراد: كل هذه ليست ذات قيمة و نعرفها … كفى ثرثرة، ماذا ايضا من معلومات مهمة ؟
اندرسن: ابيعكم قائمة تضم ضباط الموساد الذين دخلوا بلادكم بجوازات سفر بولونية
مراد: أنت كاذب وتعرف انك تكذب الآن ايضا ..لم تدخل للبلاد أية جوازات سفر بولونية ..أنت تغالطنا
اندرسن: برافو …انتم اذن على علم بذلك ..برافو . أكون سعيداً بالتعاون الوثيق معكم. ..ساكشف لكما الآن عميل الموساد الملقب بالعنكبوت القذر لكن شرط ان تتركا سبيلي لأسافر الليلة الى باريس
مراد : أنت تمزح معنا يا اندرسن. نحن سنسلمك للامن العسكري سيهتم ضباطه بامرك
اندرسن: لا لا ..سيدي لي معلومة في منتهى الخطورة امدكما بها. وتتعلق بحياة رئيسكم بن علي . هناك مندس بقصر قرطاج يتحفز لاغتياله بناء على اوامر جهة داخلية لكن . انه خير اقتنصته اليوم بالذات من الـ MI6