جور نار

الغنوشي … شكراً سيدي الرئيس !

نشرت

في

لما سمعت بانتخاب راشد الغنوشي رئيسا لمجلس النواب كتبت في غير هذا الفضاء (الشيخ يرتكب أكبر خطإ في حياته السياسية.. بل يرتكب آخر خطإ)..

<strong>سالم حمزة<strong>

فالرجل كان مكرما مبجلا في مونبليزير.. على شكون يرضى باش يستقبل من السياسيين من أغلب الأحزاب.. بعضهم للتقرب و بعضهم للتكمبين.. كانت قِبلة بعضهم لكمال اللطيف و قِبلة آخرين لمن كانوا يسمونه الشيخ التكتاك.. هو الباجي و حنكته السياسية و انبطح للشيخ و التقيا في باريس بعد أن كان النداء و النهضة خطين متوازيين لا يلتقيان إلا بإذن الله..

و غامر الشيخ.. و كمبص.. و وخّر و قدّم و مشى برجليه للمجلس فإذا به ينفخ شلبوق صباحا مساء و حتى في الليل.. الشيخ أضرّ بنفسه و بحركته و قدّم خدمة العمر للدستوري الحر الذي سحب البساط من تحت أقدام أحزاب أخرى معارضة ذات تاريخ و نضالات.. و عبير سجلت أهدافاً ما كان لتسجلها لولا وجود الغنوشي..

و لابد ان الشيخ ندم و ولّى يعضّ و يعضعض في صوابعو على النهار اللي فكر فيه يجي للمجلس.. و لابد أنه تمنى الانسحاب و لكن أمامه خيارين لا ثالث لهما: الاستقالة و ستُحسب للدستوري الحر.. أو الخروج بسحب الثقة وهي بمثابة الضربة القاضية له و لحزبه.. الى أن جاء 25 جويلية و قدّم قيس سعيّد الحل الثالث الذي نزل بردا و سلاما على الشيخ..

فتجميد الجميع هدية لأن المصيبة إذا عمّت خفّت.. و العقوبة طالت حركته و الأحزاب المنافسة..

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version