عبد الرزاق الميساوي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سأهمسُ في شفتيك
كلامًا زلالاً
وأَسكبُ في فيك
ماءَ الحياةِ
أعينيني إنّي ظمئتُ إليكِ
فلُذتُ بدنّي
احترقتُ بسجني
ومن شدّة القحط
صرتُ أغنّي:
“لماذا تأخّرتِ عنّي
فهبّتْ مياهي
تُلاطمُ جدْرانَ كوني؟
أعينيني إنّي ظمئتُ
وفرّتْ
إلى مُدن النّار مُزْني
أريدكِ بين رعودي
وبرقي
سيولاً من النّبضِ
تُحيي وتُفني
لعلّ مياهَكِ
تروي مياهي
ومن ذكَر الموتِ
أزرعُ حقلكِ
أزهارَ قطنِ
” سأسكبُ
في فيك مائي
وأهمس في شفتيكِ:
“تمنّي!”